الرئيسية مقالات أجيال بلا حياء ” ان لم تستحى فأفعل ما شئت”

أجيال بلا حياء ” ان لم تستحى فأفعل ما شئت”

moda 3001
أجيال بلا حياء ” ان لم تستحى فأفعل ما شئت”
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / سوزان هاشم 
“رصــــد الــــوطـــن”

فى وقت تنحر فيه الفضيله وتذبح فيه الاخلاق، تذبح من الوريد إلى الوريد، عبر قنوات فضائية حملت على عاتقها تدمير الأخلاق،واغانى الرومانسيه وقصص الحب والغرام،وتدمير الفضيلة، وتدمير محاسن العادات ومكارمه اصبحنا بمجتمع افتقد الحياء بل مات، فنحن بحاجه شديده للحياء، ذلك الخلق الكريم الذي يدعو النفس إلى الفضائل، ويجنبها الرذائل، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نتحدث عن الحياء في الوقت الذي يحارب فيه الحياء، ما أحوجنا في الوقت الذي ترى فيه مظاهر عجيبة تدل على تصحر الحياء في نفوس كثير من المنتسبين إلى الإسلام.
فالحياء، خلق يبعث على فعل المحاسن وترك القبائح، ويقابله البذاء والجفاء، كما في الحديث:صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار).
عندما تجد الفتيات بلا حياء فترى اعينك فى شرود وتجد اذنيك صماء، ففى مكان عام ملكآ للجميع، يتجمع العشاق فليس هذا فقط انما ما يثيرك هو موت الحياء ” بجاحة الاعين ” كأن لم يكن ! افعال قبيحه وسلوكيات يحرج منها المتزوجين ان يفعلوها، ( فتاتين وشابين ) وكل منهم بمواقف يستحى منها الجميع امام اعين البشر، بالطريق امام مبنى محافظة كفر الشيخ، مكان يتجمع فيه الكاميرات، يرصد حركات الماره وكأنه مشهد رومانسى يقوم بتسلية من يشاهد الكاميرات حتى يكسر الملل،عندما يشاهد الاحضان والقبل وغيره من القذاره، فماذا ننتظر ؟ فأين التربيه ايها الاباء والامهات والاخوات؟فهل تثقون بأبنائكم وبناتكم حد الثقه لفعل هذه المواقف القبيحه؟ التى يشيب منها الرؤوس ، ونعود من جديد نبكى على التحرش والاغتصاب ،
فعندما التقطت الصوره من قبل احدى الموظفات المنتقبات بالمحافظه، قامت الفتاه بكل بجاحه تعاتب على الصور، فخافت من التقاط الصوره ولم تخشى الله ان يشاهدها، او يمر احد اقاربها او جيرانها يشاهدها،وجاء الشاب ينتقد المنقبه كأنها عاريه وهم وسام الاخلاق!
رسالة للفتاه والشاب؛ فيا ايتها الفتاه عندما لا تريدى احدا ان يلتقط لك صوره فلا تجلسى بمكان عام تمارسى رذيلتك وتجاهرى بالمعصيه والفاحشه بعين لا تخشى الله ولا قلبآ يحزن على ردة فعل والدك ووالدتك واخوتك، فقومى واجلسى بعيدآ عن اعين الناس والكاميرات والتجمعات، فألتزموا بعادات وتقاليد الماره، وان جائتك الجرأه على المواجهه بفاحشتك فلا تلومى من يراكى، فهذا لو كان موقفآ بالتلفزيون فنحن قادرين على تغير القناه او غلق التلفزيون ، فماذا لو هذا بمكان عام .فماذا نفعل غير التنبيه على بناتكم، فلم نصمت على المجاهره بالمعاصى.فنحن لسنا امريكا، فأنتم بمحافظة لها عادات وتقاليد!
واذكركم بقول الشاعر؛؟إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي، ولم تستَحْيِ فاصنع ما تشاءُ، فلا واللهِ ما في العيش خير، ولا الدنيا إذا ذهَب الحياء، يعيشُ المرء ما استحيا بخير ويبقى العُودُ ما بقي اللحاءُ
واذكركم بقول عمر رضي الله عنه: (مَن قل حياؤه قل ورعُه، ومن قل ورعه مات قلبه).
رسالة للاباء والامهات ؛ فيا ايها الاباء والامهات أحيوا الحياء والخجل ببناتكم واحيوا الرجوله بشبابكم، تحيون بسلام بالدنيا والاخره، فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *