الرئيسية التعليم - الجامعات المصرية إصلاح التعليم عملية مشتركة بين الدولة والأفراد…”منى عقرب ” تتبنى مبادرة تحت شعار”إحياء المدارس الرسمية للغات…ابدأ بمدرسة منطقتك “

إصلاح التعليم عملية مشتركة بين الدولة والأفراد…”منى عقرب ” تتبنى مبادرة تحت شعار”إحياء المدارس الرسمية للغات…ابدأ بمدرسة منطقتك “

moda 1712
إصلاح التعليم عملية مشتركة بين الدولة والأفراد…”منى عقرب ” تتبنى مبادرة تحت شعار”إحياء المدارس الرسمية للغات…ابدأ بمدرسة منطقتك “
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب / أحمد العزبي ، ميادة عبدالعال 
“رصــــــــــــــــد الـــــــوطـــــن”

أدى تنامي الحاجات وتزايد الضرورات والتعقيدات إلى تعالي الأصوات التي تطالب بضرورة إعادة هيكلة التعليم على نحو يضمن الجودة. وقد أثبتت تجارب الشعوب المتطورة أن النهوض بالتعليم لا يتحقق إلا بالمشاركة الكاملة من الجميع. فالتعليم عملية مشتركة بين الدولة والمجتمع وبالتالي ينبغي ألا يقتصر تمويله على الجهات الحكومية، بل يتوجب أن يسهم جميع أفراد المجتمع المؤهلين والقادرين في عملية التنمية بشكل أو بآخر.

فإن الأسلوب التقليدي في التعليم الذي يتبع في مدارسنا هو التلقين والتحفيظ لأجل هدف واضح ومحدد وهو اجتياز الاختبارات المدرسية بنجاح، والذي لم يعد قادرا على إعداد أفراد قادرين على مواكبة كل هذه التغيرات، في حين أنّ المطلوب هو إعداد أفراد قادرين على إحداث التغيرات المنشودة وضبطها، كما لم يعد أسلوبا فعالا في فهم واستيعاب المادة التعليمية من أجل تطبيقها في مجالات الحياة المختلفة، وغير فعّال أيضا في التكيّف مع التغير المتسارع في مستجدات العلوم والتكنولوجيا وفي وضع حلول لمشكلات المستقبل الغامض.

وبناء على ما تقدم من عرض لملامح وسمات جيل المستقبل القادم، بات الطلب متزايداً على التعليم في كثير من الدول النامية التي لا تستطيع أن تفي بمتطلبات التعليم لجميع الراغبين في الالتحاق به؛ نظراً للتكلفة الباهظة لنفقات التعليم.

ولقد ظهرت فكرة البحث عن بدائل أخرى للمساهمة في دعم قطاع التعليم وإصلاحه من منطلق «المسئولية الاجتماعية» أو «الشراكة المجتمعية» وعناوين أخرى تصبّ في الاتجاه ذاته ، ولاشك في أن مساهمة المجتمع المدني مهمة في الارتقاء بالعملية التعليمية، لأن من شأن هذه المساهمة أن توجّه الوحدات الاقتصادية الهادفة للربح نحو تمويل التعليم وتخفيف الأعباء المالية

فالمشاركة المجتمعية وإن كانت مطلوبة من كافة الفئات والقطاعات والهيئات والمؤسسات والشرائح الاجتماعية، إلا أنها مطلوبة وبالدرجة الأولى من أولياء الأمور، فهم أصحاب المصلحة الحقيقة في التعليم والمرتبطون به ارتباطًا مباشرًا، وبالتالي فإن دورهم هو الأكبر حجمًا والأشد تأثيرًا، وأفضل مشاركة لأولياء الأمور تكون عن طريق تفعيل مجالس الآباء التي يجب أن يكون لها دور مباشر في إدارة العملية التعليمية وفي اتخاذ القرارات التربوية التي من شأنها النهوض بالتعليم وتحسين جودة البرامج المقدمة. ويمكن لأولياء الأمور تقديم مساعدات ومساهمات عينية وغير عينية، فعلى سبيل المثال يمكنهم المشاركة فيمايلي:

– دراسة المشكلات التعليمية والمساهمة في وضع الحلول المناسبة لها.

– تمويل التجهيزات الخاصة بالإنارة، التهوية، المواصلات، المرافق.

– المساهمة فى تجهيز المختبرات والمعامل كمعامل الحاسب الآلي واللغات.

-مساعدة المدرسة لكى تتوافق مع معايير الجودة الشاملة والاستفادة من التكنولوجيا لتوفير تعليم جيد.

– رعاية الطلاب الموهوبين والمتميزين

ومن هذا المبدأ، أطلقت الأستاذة ” منى عقرب “ مدرسة بأحدى المدارس الدولية للغات مبادرتها نحو إصلاح التعليم ودور مشاركة أولياء الأمور فى النهوض بالمستوى التعليمية من خلال ” إحياء المدارس الرسمية للغات … ابدأ بمدرسة منطقتك “

أضافت “عقرب “ أن وزارة التربية والتعليم المصرية بالفعل تضع رؤية  لتحسين مستوى التعليم، ولكن لا تستطيع أن تعمل بمفردها لتحقيق أهداف المجتمع والتي اُشتُقت منه معالم الرؤى والخطط المستقبلية، فأصبح تفعيل المشاركة المجتمعية للمساهمة في حل مشكلات التعليم أمر ضرورى لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية .

وصرحت “منى عقرب “ أن المشاركة المجتمعية أكثر اتساعا من المشاركة، حيث يتقاسم فيه الشركاء من أطراف المجتمع وتنظيماته الأدوار والمسئوليات والمصالح المتبادلة وصولاُ لتحقيق الأهداف المرجوة ، وهذا يعنى أن على أولياء الأمور التكاتف مع بعضهم البعض والاستفادة من مجال كل ولى أمر فى تطوير العملية التعليمية ، فأعطت مثلا على نفسها أنها علي استعداد لتقديم  الانشطة المختلفة وتوافرها للطلاب من خلال التعاون مع إدارة المدرسة وهكذا مع يتم التعامل مع توظيف المجالات المختلفة فى تطوير المنطومة

وأكدت “عقرب “ أن المغالاة فى زيادة المصروفات الدراسية.. أزمة مستمرة يعانى منها أولياء الأمور ،جعلتها تطلق هذه المبادرة فيؤكد كثير من أولياء الأمور أنهم يئنون من وطأة ارتفاع الأسعار، ويرزحون تحت نيرها، وبالتالى يقعون بين مطرقة وسندان، إما تحمل أعباء نفقات المدارس الخاصة، أو ترك أبنائهم فى المدارس الحكومية ذات المبانى المتهالكة .

قامت ” عقرب “ بتنفيذ مبادرتها من خلال مدرسة بلال بن رباح بمدينة 6 أكتوبر كبداية لها من خلال معرفة أهم المشكلات التى تواجه المدرسة وتعوق إدارتها فى تقديم الخدمة التعليمية على بالشكل الأفضل . وبالفعل من المقرر خلال الفترة القادمة أن يعقد اجتماع مع أولياء الأمور وعرض فكرة المبادرة عليهم أيضا أوجه الاستفادة لأولياء الأمور والمنظومة التعليمية كلها .

بشكل أوضح  أن يقوم أولياء الامور بتقديم اعمال تطوعية بناء على خبراتهم وابداعاتهم في اي مجال يختارونه بحسب قدراتهم ومدى تعاونهم. ويهدف هذا البرنامج الى الاستفادة من طاقات اولياء الامور واشراكهم كعمل تطوعي في المدرسة،

وينبغي أن نعي أن مساهمة أولياء الأمور في دعم التعليم هي مساهمة من المجتمع بكافة قطاعاته، فهم يمثلون شريحة مصغرة للمجتمع بكافة أطيافه وطبقاته وثقافاته، ففيهم الطبيب الذي يستطيع المساهمة في إنشاء عيادة مدرسية أو القيام بزيارات طبية للمدرسة أو المشاركة في برامج الصحة المدرسية. وفيهم المهندس الذي يستطيع المشاركة في المجالات المتعلقة بالبنية التحتية كالمباني والمرافق والتجهيزات. ولا نغفل دور رجل الأعمال القادر على تجهيز المعامل والمختبرات أو الأستاذ الجامعي الذي قد يشارك في إلقاء المحاضرات التوعوية والإرشادية أو المعلم الذي قد يفتتح فصولًا للتقوية لمساعدة ضعفاء التحصيل، حتى العامل البسيط يمكن أن يقوم بدور كبير في خدمة البيئة المدرسية.

فى النهاية تؤكد أن أولياء الأمور شركاء أساسيون في الإصلاح التعليم ،فتنمية الإحساس بالولاء والانتماء للمجتمع وتدعيم قيم المشاركة التطوعية يساعدنا فى الارتقاء بمجتمعنا .

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *