الرئيسية اخبار عاجلة استعداداً لتشغيل سد النهضة.. مصر تبدأ خطة للحد من المحاصيل «الشرهة للمياه»

استعداداً لتشغيل سد النهضة.. مصر تبدأ خطة للحد من المحاصيل «الشرهة للمياه»

moda 1263
استعداداً لتشغيل سد النهضة.. مصر تبدأ خطة للحد من المحاصيل «الشرهة للمياه»
واتساب ماسنجر تلجرام

كتب احمد الجحاوي

رصد الوطن

كشفت مصادر رسمية مطلعة، عن إعداد الحكومة لخطة تنفيذية عاجلة لمواجهة بدء تشغيل وتخزين المياه أمام سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، بعد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع والتي تستهدف تخزين 14 مليار متر مكعب.

وأوضحت المصادر أن خطة الحكومة تعتمد على الحد من المحاصيل الشرهة للمياه وخاصة زراعات الأرز، مع حظر تصديره نهائيا إلى الخارج، فضلا عن الحد من زراعات قصب السكر مع تشجيع التوسع في زراعة قصب البنجر، والحد من زراعات الموز وقصره على الأصناف قليلة الاستهلاك للمياه، مع الاتجاه للتوسع في الزراعة بـ”الصوب”، لترشيد استهلاك مياه الري وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية.

وتشمل الخطة تخفيض المساحات المقررة زراعتها بالأرز لتصل إلى 700 ألف فدان، بدلا من مليون و100 ألف فدان، بنسبة تخفيض تصل إلى 28%، على أن يتم مضاعفة غرامات الأرز، والتنبيه على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات بعدم عرض اية مقترحات تتعلق بتخفيض الغرامات أو مناقشتها خلال جلسات البرلمان، باعتبارها ضمن المخالفات التي تهدد الأمن المائي لمصر وتستنزف الموارد المائية لمصر.

وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الزراعة بأن يترأس وفدا حكوميا رفيع المستوى يضم وزارات الزراعة والري والمالية والتجارة والصناعة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للبدء في تنفيذ المشروع القومي لإنشاء 100 ألف صوبة من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مشروعات “الصوب الزراعية” التي توفر إنتاجية تشكل 8 أضعاف إنتاجية الزراعة التقليدية، على أن يقوم الوفد بزيارة لهولندا وأسبانيا والمجر، باعتبارهم  من الدول التي تتميز بتجارب رائدة في زراعات الصوب.

وتتضمن الخطة تنفيذ برامج عاجلة لإعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي، لتغطية العجز في الاحتياجات المصرية من المنتجات الزراعية، فضلا عن التوسع في مشروع تطوير الري الحقلي بعد إعادة هيكلته بمعرفة وزارة الزراعة، وضرورة مراجعة منظومة الري المصري من خلال التوسع في الأنظمة الحديثة للري لترشيد الاستهلاك والسيطرة على مشاكل الصرف وتحسين خواص التربة ورفع كفاءة استخدام المياه وتقدير القيمة الاقتصادية للموارد المائية لتحقيق الأمن المائي المصري.

يأتي ذلك فيما كشف التقرير النهائى لموسم زراعات الأرز لهذا العام عن إن إجمالي المساحات المزروعة بالأرز هذا العام، بالمخالفة للقرارات الوزارية وتقع خارج المناطق المسموح بزراعتها، حيث تقترب من مليون فدان، مشيرا إلى أن مخالفات الأرز تلتهم 5 مليارات متر مكعب من المياه وتقلل من قدرة الحكومة على توصيل المياه إلى نهايات الترع، وتساهم في ارتفاع معدلات العطش بمختلف المناطق بمحافظات شمال الدلتا.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري – في تصريحات صحفية- إنه لا تراجع عن تحصيل غرامات مخالفات الأرز هذا العام ، مجددا تأكيده بأنه لن تصدر قرارات سياسية عليا لإلغاء هذه الغرامات، ولن تستجيب الوزارة للطلبات الخاصة بالتنازل عن الغرامات، ولن يتم التنازل عن تحصيل الغرامات نتيجة إهدار كميات كبيرة من المياه في زراعته.

وأضاف عبدالعاطي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤيد قرارات تغليظ العقوبات على مخالفات الأرز حماية لمواردنا المائية وترشيد الاستهلاك والاعتماد على تراكيب محصولية تحقق قيمه اقتصادية للمزارع المصري وتكون قليلة الاستهلاك للمياه وذات إنتاجية عالية، مشيرا الى أن مخالفات الأرز تقلل من قدرة الدولة على ترشيد استهلاك مياه الري، وتوفيرها لخطط التوسع الأفقي بالأراضي الجديدة، كما أن استمرار مخالفات الزراعة أو الري بالمخالفة يهدد تنفيذ خطة الدولة في التوسع الأفقي، ويزيد من عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع ويفاقم من مشاكل نقص المياه.

وأوضح عبد العاطي، أن تغيير ثقافة المواطن والانتقال إلى ثقافة ندرة المياه وليس وفرتها هو السبيل الأهم لمواجهة زيادة الطلب على المياه وتقليل العجز في تلبية الاحتياجات.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *