الرئيسية محافظات البر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت ، فأعمل ما شئت كما تدين تدان .!

البر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت ، فأعمل ما شئت كما تدين تدان .!

moda 6351
البر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت ، فأعمل ما شئت كما تدين تدان .!
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم : سوزان هاشم
“رصـــد الـــوطـــن”

إن الإحسان إلى الوالدين من أفضل القربات، فقد أوجب ديننا الإسلامي برّ الوالدين والإحسان إليهما في حياتهما وبعد مماتهما، فالإحسان إلى الوالدين هو وصية الله سبحانه وتعالى لعباده، كما في قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ)، «سورة العنكبوت، الآية 8»، كما جعل سبحانه وتعالى الإحسان إليهما بعد الأمر بعبادته وحده لا شريك له، كما في قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، «سورة الإسراء، الآية 23»، كما قرن سبحانه وتعالى شكر الوالدين بشكره، فقال سبحانه وتعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، «سورة لقمان، الآية 14».

عندما بعد الكثير من الشباب والفتيات عن الدين الاسلامى انقطعت الصله بين الله عندما قطع صله الرحم والبر بالوالدين بالتالى كثرت جرائم القتل للاباء والامهات من الابناء وتعددت الاسباب اما من اجل المواد المخدره او زوجة الابن و الخ ….. !!..
فهل من متعظ ؟
فنذكركم بقصه صغيره تعبر عن معنى كبير بالحياه الآخره وهى { الام } …ﺗﻘﺪﻡ ﻃﺒﻴﺐ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ
ﺑﻈﺮﻭﻓﻪ ﺟﻤﻴﻌآ، فأﺷﺘﺮﻃﺖ الفتاه من اجل القبول على الزواج ﺍﻥ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، فأﺣﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ
ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻻ ﻭﺍﻟﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ،ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺳﺄﻟﻪ : وﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ: “ ﺃﺑﻲ ﺗﻮفى
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ،ﻭﺍمى ﻋﺎﻣﻠﺔ
ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻐﺴﻞ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺝ والخجل ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﺪﺃ
ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﻻﻥ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺎﺫﻩ ”: ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻃﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻳﺪﻱ امك حالآ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﺪ غدآ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ سأبدى برﺃﻳﻰ ” ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ امه ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﻐﺴﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ وبالفعل بدأ ﺑﻐﺴﻞ ﻳﺪﻱ امه ﺑﺒﻂﺀ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻟﻤﻨﻈﺮﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﺠﻌﺪﺗﻴﻦ, ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻌﻞ
ﺍﻷﻡ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺣﻴﻦ ﻳﻼﻣﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، وﺑﻌﺪ الانتهاء ﻣﻦ ﻏﺴﻞ
ﻳﺪﻱ امه ,ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎﺋﻼ : ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻓﻘﺪ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻯ ﻟﻦ ﺍﺿﺤﻰ ﺑﺄﻣﻰ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻳﻮﻣﻰ ﻓﻠﻘﺪ ﺿﺤﺖ ﺑﻌﻤﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻏﺪﻯ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻀﻞ ﺍﻣﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
………….
تحدث أحد الآباء فقال : إنه قبل خمسين عاماً حج مع والده بصحبة قافلة على الجمال وعندما تجاوزوا منطقة عفيف رغب الأب أن يقضي حاجته فأنزله الابن من البعير ومضى الأب إلى قضاء حاجته وقال لابنه انطلق مع القافلة و سوف ألحق بكم
مضى الإبن وبعد برهة من الزمن التفت ووجد أن القافلة بعدت عن والده فعاد جارياً مسرعآ على قدميه ليحمل والده على كتفه
ثم انطلق يجري به ، يقول الإبن: و بينما هو كذلك أحسست برطوبة تنزل على وجهي و تبين لي أنها دموع والدي
فقلت لأبي: والله إنك أخف على كتفي من الريشة
فقال الأب؛ ليس لهذا السبب ابكانى انما في هذا المكان حملت والدى..
فالبر لا يبلى .. والذنب لا ينسى … والديان لا يموت .. فأعمل ما شئت كما تدين تدان .!
فرحم الله من هم تحت التراب وجعلهم بالفردوس الاعلى ، وحفظ من هم فوق الارض وبارك لنا بأعمارهم يارب العالمين

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *