الرئيسية تقارير التحرش بفتاة بالشرقية هل هو خلل قيمي يعصف بالمجتمع أم حالة فردية ؟؟؟

التحرش بفتاة بالشرقية هل هو خلل قيمي يعصف بالمجتمع أم حالة فردية ؟؟؟

moda 1141
التحرش بفتاة بالشرقية هل هو خلل قيمي يعصف بالمجتمع أم حالة فردية ؟؟؟
واتساب ماسنجر تلجرام

تقرير منال محمد الغراز

"رصـــد الــــوطـــن"


حالة من الاستغراب والدهشة أثارت الجميع حول واقعة التحرش الجماعي التي حدثت لفتاة بالزقازيق بمحافظة الشرقية ارتدت ملابس قصيرة ، فالتف حولها عشرات الشباب في محاولة للتحرش بها لولا تواجد الشرطة التي أطلقت الرصاصات التحذيرية للتفريق وتخليص الفتاة ، وتعالت المطاليات بنظرة شمولية حول تحليل هذه الظاهرة التي لن تلبث أن تفرز جيلا به خلل في قيمه وعاداته وتقاليده … من المسئول عن ماحدث هل هو خلل في المجتمع أم ظاهرة فردية وأين يكمن العيب فيما حدث .
مجموعة من القتيات يرين أن هؤلاء الشباب هم وحوش آدمية شباب لم يعد لديه نخوة ولارجولة فقد الإحساس بقيم الدين التي تدعو الي غض البصر والستر ، علاوة علي هذا فقد أصبح الجميع يوجه اللوم للفتاة وأنها هي التي أخطأت وتركوا مايفعله هؤلاء الشباب بدون حساب أو ردع أو حتي مجرد توجيه اللوم .
وعلي نحو مغاير اتفق عديد من الشباب علي أن الفتاة هي الملامة الأولي فيما حدث وأنها بهذا اللبس فإنها تشجع علي التحرش بها ، بل وأضاف البعض مامعنى أن فتاة تتحرك في الشارع بهذا الملبس المتجاوز سوي أنها ترغب في أننا نتحرش بها فملبسها هو دعوة صريحة للتحرش بكافة أنواعه .
وبين هذا وذاك كانت هناك أراء تحمل ماحدث علي الفتاة والشباب ، بل وأضافوا عنصرا ثالثا وهو المجتمع الذي أهمل في معرض بحث أفراده عن لقمة العيش أن يتم تنشئة الأبناء من الجنسين علي قيم الدين الذي أمر بالإحتشام وغض البصر والستر وعدم إيذاء الآخرين وقيم تحافظ علي حقوق كل طرف في المجتمع وتحفظ له كرامته من خلال واجبات محددة ، وأيضا عدم وجود التطبيق الحازم للقوانين الموجودة بالفعل علي المتحرش والتحرك بصورة عاجلة لتفعيل إحساس من يقدم أو يفكر في التحرش أنه ينتظره العقاب ، علاوة علي هذا فالتحرش الجماعي لايجب النظر إليه علي أنه خلل قيمي في المجتمع بل يجب النظر إليه علي أنه ظاهرة إن لم نتداركها سوف تتحول لخلل وخاصة أن هؤلاء الشباب ليس هذا مسلكهم في كل الأحوال ، 
وبصورة أكثر تحديدا ففي دراسة مجتمعية لمركز البحوث القومي عن ظاهرة التحرش الجماعي فقد تم تحديد 9 أسباب انتشار لإنتشار ظاهرة التحرش المزعجة و هي :
– الابتعاد عن القيم الدينية و الخلقية وغياب منظومة الاسره عن القيام بدورها الأساسي في التربية و التنشئة الصحيحة و اتجاهها نحو جمع اكبر قدر ممكن من المال في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء و الصعوبة .
– اختفاء دور التربية و التعليم كلاهما من المدارس و المعاهد و الجامعات 
– الفراغ الهائل الذي يعاني منه الشباب بسبب البطالة المتفشية و اختفاء الساحات الرياضية التي يفرغ فيها الشباب طاقاته و تحولها إلى مقالب قمامة.
تنامي ظاهرة العشوائيات التي تفرز مجرمين إلى المجتمع .
ارتفاع سن الزواج و ارتفاع تكاليفه و تفشي ظاهرة العنوسة ( 8 مليون شاب جاوزوا سن الخامسة و الثلاثين بلا زواج .
– تعاطي الشباب للمخدرات التي تفقد الوعي و تحث على ارتكاب التحرش أو الاغتصاب .
– سلبية المجتمع المصري و اختفاء قيم الرجولة و الشهامة و النخوة ( بحيث أصبح شباب الحي يعتدون على جاراتهم في الحي ذاته .
– إجراءات الإثبات و الشهود المعقدة التي تعرقل إثبات التحرش ( و من هنا يجب أن تكون القضية قضاء مستعجلا بسبب موضوع الإثبات و الإشهاد .
– انتشار الفضائيات و المواد التليفزيونية الإباحية و اللا أخلاقية .
وللقضاء على هذه الظاهره البشعه لابد من تطبيق القانون وسرعه التنفيذ مع تغليظ العقوبه و زياده التواجد الامنى .
ومن جانبها اعلنت دار الافتاء حول حرمة ماحدث وانه غير مقبول شرعا ولادينا والدين يغلظ عقوبة المتحرش في الدنيا والاخرة ، وأشارت الي وجود برنامج بدار الإفتاء لإعداد وتأهيل الدعاة للقيام بما يسمي بالإرشاد والدعم الاجتماعي، وذلك في شكل جديد من أشكال الدعوة، حيث يتضمن البرنامج إكساب الداعية مهارات جديدة تضم التعريف بالظاهرة وأسبابها ودور الواعظ في التعامل معها وكيفية تقديم الدعم للضحية، مضيفا أن هناك مشروع آخر لجمع الفتاوى والأحكام المتعلقة بالموضوع تمهيدا لإصدارها في كتاب بهدف توعية الدعاة أنفسهم .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *