الرئيسية آراء التواصل الإجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات بقلم: ماجي الدسوقي

التواصل الإجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات بقلم: ماجي الدسوقي

moda 1678
التواصل الإجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات بقلم: ماجي الدسوقي
واتساب ماسنجر تلجرام
متابعة : علاء سليمان
“رصـــد الـــوطـــن”

إنها قائمة طويلة يتصدرها Facebook و Instagram و Twitter و Viber و WhatsAppو LinkedIn . نعم إنها التكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم كله كمدينة كبيرة ، والتكنولوجيا – كما نعرف – مثلها مثل أي إختراعات اخرى ذات حدين : نافع وضار أو إيجابي وسلبي . المهم إنشاء حساب شخصي في الموقع الذي يريده الشخص أيا كان . ومما لا شك فيه أن من أهم فوائد هذه القنوات أو الشبكات للتواصل الاجتماعي ما يلي :

– تقوية العلاقات بين الناس وذلك من خلال مشاركة المعلومات شريطة صحة هذه المعلومات وهذا بالتالي يؤدي الى إكتساب الأفراد خبرة ما في مجال ما .
– الاطلاع المستمر على الأحداث العالمية والطارئة مما يجعل المشترك على علم بما يدور في محيطه او في أي ركن من العالم .
-تزويد المستخدمون بمعلومات دقيقة وموثقة وبالتالي حمايتهم من عمليات النصب والاحتيال التي قد يقع فيها بعض الناس .
-التعبير عن الرأي الخاص بالمشترك في موضوع ما بكل أدب ونزاهة وحرية شخصية وإحترام الرأي الاخر بدون تجريح وشتائم .
-مساعدة بعض الصحفيين والمراسلين في متابعة الأخبار العاجلة والمفاجئة دون الحاجة للذهاب الى مكان الحدث .
– ترويج البضائع والمنتجات التجارية بشكل قانوني وسريع وأسرع من الإعلانات الصحفية او على شاشة التلفاز .
– إيجاد فرص عمل للباحثين عن وظائف مع ذكر الشروط المطلوبة لشغر وظيفة ما ، وهذا يوفر الوقت والجهد للباحثين عن العمل .

 وأهم مما سبق كون هذه القنوات وسائل إتصال بين أفراد الاسرة الواحدة اذا كان بعضهم خارج القطر الذي يقيمون فيه ، وكذلك بين بعض الأشخاص الذين لهم نفس التوجهات والاهتمامات المناسبة للآخرين . والحقيقة أننا نعيش في عصر مواقع وقنوات تواصل إجتماعي اذ لا نجد هاتفا محمولا بدون التطبيقات التي تسمح بالتواصل عبر الشبكة العنكبوتية .
يعتبر كل ما سبق من فوائد مواقع التواصل الاجتماعي وهي فعلا من إهتمامات الكثير من البشر في أرجاء الكون كله . ولكن توجد فئة ايضا كثيرة جدا تُسيء إستعمال هذه القنوات بطريقة بشعة جدا ولا إنسانية إطلاقا من ذوي الضمائر المنحرفة والتكوين النفسي الشاذ !! وأهم سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي :

 كشفت بعض الدراسات الحديثة أن المدمنون على استعمال شبكات التواصل الاجتماعي يعيشون أقل من الآخرين بنسبة ١٠٪‏ في المتوسط ، وذلك بسبب المشاكل الصحية التي تنجم عن الانغماس المستمر فيها وخاصة آلام العيون والصداع والتوتر والإجهاد . المستخدم العادي لا يقضي أكثر من ساعة واحدة في المتوسط .

 عدم التأكد من صحة بيانات الشخص المشترك المكتوبة لدى بعض الأشخاص فبعضهم يرفع مستواه الأكاديمي او التعليمي الكاذب ليزيد من عدد الأشخاص الذين يودون الارتباط به او التواصل معه .
الوحوش الجنسية التي لا تكل ولا تمل من مشاهدةالافلام الاباحية وأفلام البورنو مما يؤدي الى انحطاط كامل في السلوكيات والأخلاقيات وخاصة لدى المراهقين . السؤال المثير للجدل هو ، هل يتابع الأهل ما يراه الابناء والبنات على الشبكة العنكبوتية ؟
التعرض للاختراق احيانا مثير للقلق والتوتر من الألفاظ النابية من بعض المشتركين وخاصة من قِبَل ما يسمون ب Hackers . ويمكن أن يؤدي هذا الاختراق للحساب الشخصي لتدمير المشترك نفسيا وإجتماعيا .
إن أشد سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي – في نظري – هو العزلة الأجتماعية حيث نرى أفراد الاسرة الواحدة كل في ميدانه ولا يجتمعون الا ساعات تناول الطعام مع ان هذه المواقع خُلقت لمزيد من التواصل مع الآخرين ومع أفراد الاسرة الواحدة . أشعر أحيانا ان الفيسبوك جعلنا وحيدين لانه لا يُعمق العلاقات التي يحتاج اليها البشر في حياتهم اليومية .
ومن أشد السلبيات خطورة على المجتمعات توظيف مواقع التواصل الاجتماعي سياسيا . الى الان تتواصل التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الاخيرة حيث -كما يقال- أُستعملت بيانات ٨٧ مليون ناخب أمريكي في الانتخابات لصالح ترمب !!! إن صح هذا التوظيف السياسي ، فمن المسؤول ؟ سٓيدلي مايكل زوكربيرج مؤسس الفيسبوك بشهادته أمام الكونجرس عن هذا الموضوع حيث لا دخان بدون نار .
أما المصيبة الكبرى فهي ما تم تداوله – إن كان صحيحا – عن شاب روسي صمم لعبة تُسمى ” الحوت الأزرق” إنتحر بسببها ١٣٠روسيا مراهقا ومراهقة وكذلك في أنحاء العالم ومنهم في الكويت وتونس والسعودية والصين والهند وفرنسا وبريطانيا واوكرانيا. هذه اللعبة للمراهقين ما بين ١٢و ١٦ سنة فقط . أُلقي القبض على الشاب ويُدعى فيليب بودوكين وهو حاليا يخضع للتحقيق من قِبَل الشرطة الروسية . أن استغلال بعض المواقع من أشخاص انا أُسميهم ” مردة الجن ” ونسل ابليس لهو الدليل الأوحد على سوء هذا الاستغلال .
الحذر الحذر والحيطة الحيطة من عدم مراقبة الشباب والشابات من أولياء الأمور لكي لا يتورط هؤلاء في مشاكل نفسية وإجتماعية وجنسية وصحية . ولكن هل تستطيع الدول ان تراقب هذا الكم الهائل من مشتركي الشبكات ؟ بالجزم ، لا حاليا تدرس بعض الحكومات فرض قوانين جديدة لكبح جماح الفيسبوك حيث خرج عن نطاق السيطرة لوجود أكثر من ربع مليار حساب مزيف على الفيسبوك فقط خلاف المواقع الاخرى.
وأخيرا استميحكم عذرا أيها القراء إن كنت قد غفلت عن نقائص وسلبيات اخرى ربما تعرفونها اكثر مني .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *