الرئيسية اخبار عاجلة الجالية الجنوبية ببريطانيا تشارك فى احياء الذكرى 53 للثورة

الجالية الجنوبية ببريطانيا تشارك فى احياء الذكرى 53 للثورة

moda 1688
الجالية الجنوبية ببريطانيا تشارك فى احياء الذكرى 53 للثورة
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / سها البغدادى .
  ” رصـــد الـــوطن “

في احتفالية مهيبة أقامها أبناء الجنوب العربي اليوم السبت 15 أكتوبر 2016 مهرجان خطابي حاشد حضروه من مختلف مدن المملكة المتحدة الى هنا في شفيلد المدينة التي عودتنا على مدى اثنا عشر عاما خلت ان تكون صدى لصوت شعبنا في الوطن. ردد الحاضرون الهتافات المؤيدة للمقاومة الجنوبية الباسلة ولاستمرار الثورة التحررية في الجنوب حتى تحقق هدف شعبنا ومناضليه وشهداء الاستقلال الثاني في الحرية والكرامة. القيت الكلمات المختلفة تخللتها رقصات الفرح والأهازيج واكدوا تأييدهم بضرورة الإسراع في تشكيل مجلس سياسي جنوبي يتولى إدارة شئون الجنوب ويقود الثورة الى هدفها الأكبر في استكمال طرد القوات اليمنية من حضرموت وشبوه وتحقيق الاستقلال الناجز وبسط السيادة على كل شبر من اراضي الجنوب العربي ثم اصدر المهرجان البيان التالي:

بيان صادر عن المهرجان الخطابي لأبناء الجنوب العربي في بريطانيا بمناسبة الذكرى 53 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
بسم الله الرحمن الرحيم

ياجماهير شعبنا في الجنوب العربي
أيها الحضور الكريم أبناء الجنوب العربي في بريطانيا
يا أبناء الجنوب العربي الابطال
أيها الجنوبيين في بلدان الشتات أينما كنتم
نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر التحررية المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان في 14 أكتوبر 1993عندما قرر حينها الأبطال المغاوير ايقاد شعلة الثورة والبدء بمرحلة الكفاح المسلح الذي توّج برحيل الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م بعد ردح من الزمن جثم في فيه على بلادنا لمائة وتسعة وعشرون عاما كرّس فيها الفقر والمرض والجهل وكل اشكال التخلف.
لقد قدم شعبنا في مرحلة التحرير تلك التضحيات الجسام حيث تشرد المناضلون ودخلوا السجون واقبية التعذيب وهدمت البيوت واحرقت المزارع وقدم كوكبة من الشهداء من بين خيرة شباب ورجال الجنوب المحتل وذلك من اجل الحرية والكرامة ومن اجل إقامة دولة جنوبية مستقلة تحقق لأبنائها التقدم والرفاه وتضع شعبنا وبلدنا في المكان اللائق بين شعب المعمورة.
أيها الحضور الكريم
يا أبناء الجنوب العربي الابرار .. أيها الشعب الجنوبي الأبي
يحتقل شعبنا على مدى يومين متكاملين في مدينة عدن تعبيرا عن فرحته بهذه المناسبة الهامة ونحن هنا في بريطانيا نشاركهم الفرحة بهذه المناسبة تأتي بعدالتي تمتلك أهميتها من الانتصار التاريخي الذي حققه ابطال المقاومة الجنوبية مسنودة بقوة التحالف العربي في طرد جحافل الاحتلال القبلي العسكري اليمني البغيض الذي اذاق شعبنا شتى صنوف الويل وصادر حقه في الحرية والحياة وعاث في الاض فسادا على مدى اثنان وعشرون عاما بدأت بغزو الجنوب عسكريا وقبليا في يوليو 1994م ثم تلتها مرحلة مظلمة دمروا فيها مؤسسات الدولة وعبثوا بثقافة شعبنا وتاريخه وثرواته وممتلكاته الخاصة والعامة في البر والبحر ومارسوا شتى صنوف القتل والتمييز العنصري وتركوا ندوبا عميقة في ذاكرته ثلاثة أجيال لن ننساها ابد الدهر فما لم يفعله المستعمرون الانجليز والمسحيين فعله إخواننا باسم الوحدة والدين والعروبة.
أيها الحاضرون الكرام
يا شعبنا العربي في الجنوب اينما كنتم
قامت ثورة أكتوبر التحررية في ستينيات القرن الماضي تتويجا لنضالات شعبنا وانتفاضاته الباسلة في طول الجنوب وعرضه الممتدة لأكثر من قرن وربع وانجزت الاستقلال ثم شيّدت صروح دولة جنوبية حرة أعادت للجنوبي كرامته وحقه وسيادته على ارضه, لكنها تعرضت للمؤامرات من اول وهلة وكانت هدفا لأعداء الحرية الطامعين بثروات ارضنا وبتاريخنا, لذا لا غرابة ان نراهم يستهدفون هوية الجنوب العربي في المقام الأول فتلك هي البوابة التي دلف منها أعداء الجنوب وفقد الكثيرين اتجاه السير وحولوا الثورة الى دروشة وهذيان سياسي قادها الى حتفها وكان من نتيجتها ضياع الاستقلال والمنجزات التي بنيت بسواعد الكادحين والفقراء بل وتدمير حتى تلك التي خلفها لنا الاستعمار البريطاني ومنها النظام الإداري والمالي والمؤسسات الأمنية والعسكرية بل والإنسان نفسه الذي استهدف في قيمه وسلوكه حيث نشروا بدلا عنها قيم الفوضى والتسول والسرقة والرشوة والغش والفساد وغيرها من السلوكيات التي لم يعرفها الجنوب طوال تاريخه. لهذا لا يكفي ان نقدم التضحيات الجسام ونحمل مشاعل الثورة بل لابد من بناء الحامل السياسي القوي الذي يقود الثورة الى بر الأمان فالثورة التي تفتقر لهذا الشرط تصبح مهددة بالخطر بل والضياع كما جرب شعبنا وشعوب أخرى كثيرة.
اننا اليوم وفي خضم هذ المعترك الكبير تواجه ثورتنا مخاطر جمّة ممثلة بقوى الإرهاب والفساد التي تحاول نحر الثورة من داخلها, أولئك الذين ترعرعوا في كنف نظام الاحتلال اليمني وتشربوا من قيم ذلك النظام الذي عمل طيلة ثلاثة عقود على نشر الفساد وصناعة الإرهاب حتى صار متغلغلا في كل مؤسساته وفي هرم السلطة نفسها, فهؤلاء الذين ينشرون الموت وينفذون اعمال الإرهاب والتفجيرات هم انفسهم من صنعهم الفاسدون والذين ما يزالون اليوم ينهبون مقدرات الجنوب ويعيقون بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها.. انهم اولئك الذين يتآمرون على الجنوب تحت غطاء الشرعية وينفذون اجندة المحتل اليمني باسم مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية والوحدة اليمنية وكلنا يدرك ان كل هذه المسميات صارت في ذمة التاريخ.
لقد رفض شعبنا في الجنوب العربي المشاركة في كل تلك الالاعيب والمسرحيات الهزلية وقاطع الانتخابات اليمنية تماما ووقف ضد مؤامرة الحوار اليمني التي كانت تستهدف تمزيق الجنوب وثورته بدرجة أولى ونحن ندرك ان الأعداء لن يستسلموا ولن يعترفوا بالهزيمة وسيظلون ينسجون خيوط المؤامرات حتى يجهضوا النصر التاريخي الذي حققه شعبنا في معارك التحرير التي كلفت شعبنا قوافل من الشهداء الابرار فداء للوطن والحرية. ليس خافيا علينا ان ما يجري اليوم من تدمير وتخريب في الجنوب هو جزء من مخطط هؤلاء القادمون من جوف نظام الاحتلال اليمني الفاسد فبأسم الشرعية يسعون لإعاقة استعادة مؤسسات الجنوب ويحاصرون شعبنا بمختلف السبل

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *