الدكتور روبرت إدوار و حوار هام عن أهمية التعليم للدولة المصرية
أجرى الحوار: عمرو مصباح
روبرت إدوارد من مواليد الخامس عشر من سبتمبر عام 1986 بمحافظة القاهرة أي أنه يمتلك من العمر 36 عام،و يعد دكتور روبرت هو من أهم المهتمين حاليا بشئون التعليم ،و الثقافة في مصر و دائما يسعى جاهدا،و جادا لمحاولة النهوض بالتعليم المصري ،و ذلك من خلال العديد ،والمزيد و الكثير من الندوات،والمؤتمرات،والدورات،والكورسات العلمية، و التعليمية أيضا التي ينظمها لرفعة و علو شأن مصر في الجانب العلمي كما أنه يعد مؤسس، و رئيس مجلس إدارة أكاديمية معا للتدريب و تنمية المهارات البشرية كما أنه منصة علمية و إعلامية و تدريبية و شعارها نجتهد معا..نتطور معا..ننجح معا..نتميز معا كما أنه رئيس مجلس إدارة أكاديمية كيميت للتعليم فهو دائما يهتم اهتماما كبيرا بالتعليم و يسعى كثيرا لتحسينه و تطويره و استخدامه لتطوير الدولة المصرية و رفعة أبنائها .
-في البداية أحب أشكرك على قبول دعوة الحوار
-لا شكر على واجب و اتمنى يكون حوار مميز يستفيد به كل من يشاهده ،و يقرأه
١- رأيك في مؤتمر الأبطال الخارقين التي تقابلنا فيه اليوم ؟
يجب علي التوجه بكل الشكر و التقدير لمعالي الدكتور الطيار رأفت الغول رئيس المهرجان على دعوته الكريمة لي و لنائبتي الدكتورة سارة عبد اللطيف باسم أكاديمة معا فلنا كل الشرف بدعوته و سعداء بنجاحه في أي عمل يقوم به فالدعم من وجهة نظر أكاديمة معا هو سبب نجاح و نهضة البلد و ذلك ما نعمل عليه فمصر قائمة على الدعم و التعاون المشترك بين كل المؤسسات و جميع الفئات المتاحة في المجتمع سواء كان التكريم لأطباء أو فنانين أو رياضيين فكل واحد له رسالة قوية و قيمة تثمر للمجتمع فهو مهرجان رائع حقا و اتمنى له كل التوفيق والنجاح و لي كل الشرف بالتواجد به .
٢-ما رأيك في النجاح الذي حققه المؤتمر العلمي الدولي في شهر يوليو الماضي ؟
في الحقيقة أنا سعيد بذلك السؤال فهدفنا الأساسي قبل كل شئ هو طرح الأفكار العلمية التي يقدمها الدكاترة فنحن نعمل بنظام الأبحاث الأطروحية فيجب على كل باحث أن يقدم بحث جديد ليضيف في مجاله أو يعمل على بحث آخر يختلف عنه فيجب أن يهتم أولا بتقديم ما ينفع الناس و ليس من أجل الحصول على درجة علمية أو مهنية أو مادية المهم أن يساعد الناس .
٣-بما أن حضرتك نظمت قبل كده المؤتمر العلمي الدولي فمن وجهة نظرك ما الخصائص الواجب توافرها من أجل نجاح أي مؤتمر و ما الذي يمكن أن يتسبب في فشله ؟
إذا تحدثت عن المؤتمر العلمي الدولي سأقول أن سبب النجاح هو وجود الدكتورة سارة به و لكن العامل الأساسي لنجاح أي مؤتمر بشكل عام هو وجود رؤية و وجود أهداف و رسالة فلا يجب أبظا أن تسير الأمور بشكل عشوائي فيجب أن نسأل أنفسنا أولا لماذا نقوم بعمل المؤتمر و ما الذي سيحققه بعد ١٠ أو ١٥ عام من الآن بالإضافة إلى وجود رسالة و هو المضمون فكل مرة يجب أن اسأل نفسي أولا ما الذي أريد تحقيقه حيث أن مؤتمر الصحافة و الإعلام الذي كان قبل المؤتمر العلمي الدولي كان الهدف منه هو الحديث عن الصحافة و الإعلام و التحدث عن كيفية تأثيرها الذي يفيد المجتمع و من نفس المنطق جاء بعد المؤتمر العلمي الدولي الذي تحدث عن المرأة و عن كيفية إفادتها للمجتمع من خلال الدور الذي تقوم به فنحن نهتم كثيرا بالمواضيع التي تمس المجتمع فعندما تحدثنا عن المرأة و كانت الفكرة محط انتقاد من بعض الناس الغير واعين و لكنهم تفهموا وجهة نظرنا بعد ذلك و أمنوا حقا أن المرأة هي عماد الجمهورية الجديدة فالمرأة المصرية هي عماد مصر و ذلك لا ينفي أبظا دور الرجل بل أننا نوضح أن دور كلا منهما يكمل الآخر و يفيد المجتمع كما أريد أن أقول كلمة في حق حضرتك و في حق الإعلاميين فأيضا نجاح المؤتمر كان بوجود حضراتكم مما أضاف كثيرا للمؤتمر فالدكتورة سارة أصابت باختيار حضرتك و اختيار الإعلاميين الآخرين الذين غطوا الحدث فهي بالفعل اختارت أشخاص مهنيين و يحبوا شغلهم فالاستاذ عمرو مصباح إضافة كبيرة للمؤتمر و إضافة لنا نحن كأخ و صديق فما بيننا ليس عمل و لكنه علاقة ود و صداقة و شراكة و حب و انتماء فنحن نحاول دوما أن نجعل عائلة معا تكبر و تنموا و تطور أكثر فأكثر و تكون عائلة كبيرة و شرفنا أن يكون حضرتك من ضمن تلك العائلة أما ما يتسبب في فشل أي مهرجان هو الاهتمام بتكريم الشخصيات العامة و الضيوف المميزة قبل الباحثين الذين يأتوا إلى المؤتمر فلا يجب الاهتمام و إعطاء الأولوية لشخصيات بعينها دون غيرهم فأنا أرى أن الأشخاص الذين يقدموا أبحاث علمية لا يقلوا أبدا كقيمة و قامة عن من لهم نفوذ في المجتمع و لذلك نحن في المؤتمر اهتمينا بتكريم الشخصيات الكبيرة في نهاية المؤتمر حتى لا أجور على حق الباحثين من أصحاب الأبحاث العلمية فما يعيب أي مؤتمر هو عدم التنظيم و إعطاء الأولوية لمن يريدوا أن يخرجوا سريعا قبل الباحثين .
٤-ما هي أهداف أكاديمية معا؟
سؤال قوي للغاية…نحن نرى الكثير من النماذج من التعليم المهني و لكن عندما وضعنا الرؤية في نهاية عام ٢٠٠٥ و هي رؤية معا عنينا برفعة و تطور التعليم المهني على مستوى مصر بشكل عام فمعا تعني أن مصر بالكامل تنهض بجميع فئاتها مع بعضهم البعض سواء كانت فئات عمرية أو دينية فلابد أن ينهض الشعب ككل بالإضافة إلى الدول العربية أيضا و ليس مصر فقط و قمنا بإنشاء أكاديمية معا بشكل رسمي منذ سنوات و شاركت تلك الرؤية مع الدكتورة سارة و استطعنا بعد ذلك أن نؤسس مجلس إدارة و نضع أهداف جديدة للأكاديمية و لا يجب أن أتحدث عن أكاديمية معا دون أن أقول أن الدكتورة سارة صاحبة فضل كبير في ذلك من أحل تحقيق الرؤية و تأسيس الأهداف التي نبحث عنها منذ سنوات كما أنها لها الدور الأعظم في تأسيس المؤتمرات و تنظيمها و نجاحها لذلك فيجب علي أن أتوجه بالشكر لها كما أن فريق العمل بالكامل له دور كبير في أي نجاح نصل له سواء HR أو السكرتارية فالدكتورة سارة على رأس الفريق و معنا الأستاذة آية حسين للعلاقات عامة و الأستاذة آية ياسر HR و الأستاذة آية على و الاستاذ إسلام و كان قبلهم معنا فريق كبير الله أنعم عليهم بمناصب آخرى متميزة و أيضا الإعلاميين و منهم الأستاذة هايدي نجيب و الاستاذ نبيل مينا و الأستاذة هبة عطية و من الدكاترة الدكتور محمد صلاح و الدكتور وليد أحمد البارودي و الدكتور يوسف إدوار و الدكتور أشرف و دكتور أحمد السيد و دكتور إيهاب الذين هم شركاء لنا بالأكاديميات كما أن معنا وكلاء من جامعة تكساس و كلية ستامفورد و الكثيرين غيرهم لا أريد أن أنسى ذكر أسماء منهم فجميعهم لهم دور كبير معنا و كل فرد منهم يشارك معنا بشكل كبير كما أننا في أكاديمية معا نضع خطة سنويا فكانت خطتنا لهذا العام عمل ٦ مؤتمرات فهناك مؤتمر قادم كما أن عام ٢٠٢٣ سيكون به خطة لعمل ٦ مؤتمرات أيضا للتوسع و الانتشار و تحقيق الأهداف و توصيل أكبر كم من الأبحاث لأكبر عدد من الناس كما أن أكاديمية معا تم اتهامها في المجال المهني و قيل أن موضوعها تجاري و نحن أبعد ما يكون عن ذلك حتى إذا كانت الشهادات غير مصوغة بالتعيين الحكومي أو غير تابعة للمجلس الأعلى للجامعات فنحن بالمناسبة واضعين ذلك و معلنين عنه في جميع الصفحات الخاصة بنا فتلك أمانة علمية لابد من الالتزام بها فهي دراسات تساعدك على المستوى المهني و ليس الأكاديمي و مع ذلك فإننا نصر على حضور الطالب لمحاضرات و تقديمه لأبحاث علمية كما نحمل عليهم الكثير من المشاق في الأبحاث و نجعلهم يكرروا كتابتها أكثر من مرة واحدة من أجل القيام بتقديم بحث مؤتمر مكتوب بالطريقة الأكاديمية القياسية التي تقبل في أعرق الجامعات في العالم مثال جامعة هارفارد و معهد ستامفورد و جامعة كامبريدج بعد أن يقدم ذلك البحث نقوم بتكريمه فنحن لسنا جهة مثل المجلس الأعلى للجامعات و لكن نكرم الباحث لتعبه و مجهوده لعمل ذلك البحث فيتم عمل شهادة له و نحن لا نبيع شهادات و لا نأخذ رسوم من الناس حتى يحصلوا على شهادة كما أن بعض المغرضين قالوا عنا بأننا نطبع شهادات فخرية و نبيعها في المؤتمرات و ذلك لم يحدث أبدا في أي مؤتمر لنا و حضرتك كنت معنا و رأيت ذلك بعينيك فنحن لا نبيع أبدا شهادات فعلى الرغم من أن بعض الجامعات التي نتعاون معها تقوم بعمل شهادات فخرية و لكننا نرفض ذلك تماما و ذلك ليس من بروتوكولنا حتى إذا كان من هو يستحق كما أنه لا يوجد شهادة إلا بعد دراسة مكثفة لا تقل عن ٢٤ محاضرة بواقع أكثر من ٢٠٠ ساعة تدريبية بالأضافة لوقت البحث و وقت التدريب العملي بالإضافة إلى أنه عندما يقدم البحث يكون على المنصة الكثير من الأساتذة الكبار و ليس استاذ واحد فقط بل يناقشه مجموعة كبيرة منهم فأكاديمة معا تسعى لتقديم أبحاث علمية تفيد الجانب المهني بشكل احترافي محترم مرتب ترتيبا صحيحا فالباحثين يدرسوا أولا ثم يقوموا بتقديم البحث و من ثم يتم مناقشتها من كبار الأساتذة و من ثم تحصل على الشهادة فحتى إن كانوا يدفعوا مقابل و لكن لا يأخذوا نظير هذا المقابل شهادات بل يحصلوا حقا على علم ينتفع به كما أننا نهتم أن يحضر المؤتمرات قنوات و إعلاميين و بعض الأشخاص الذين يمتلكوا دار للنشر من أجل دعم الباحثين و انتشار أفكارهم كما أنني كنت أمتلك زميل يدرس معي و كان لي كل الشرف أن أحاضره قام بعمل كتاب و تبنته دار للنشر بالفعل بطبعه و حقق منه أرباح كبيرة من المبيعات كما لنا بعض الطلبة أيضا قاموا بفتح مراكز للتخاطب و الاستشارات النفسية و حققوا منها أرباح و مبيعات مميزة من الشهادات التي حصلوا عليها فالموضوع حقا جميل للغاية .
٥-ما سبب اهتمام حضرتك بالجانب العلمي تحديدا دون باقي الجوانب؟
سؤال جميل..أنا من صغري مغامر للغاية و أحب دوما أن أختار ما هو صعب فحينما كنت في الصف الخامس الابتدائي كان حينما يصادفني و أنا أسير فرصة لاختيار أحد الطريقين بين ما هو سهل و ما هو صعب كنت أفضل دوما اختيار الطريق الصعب فكنت دوما ذلك فالاتجاه العلمي طريق صعب للغاية و له شروط شديدة الصعوبة ليس من السهل أبدا تحقيقها و العمل عليها فكانت هناك إحصائية عام ٢٠٢٠ أثبتت أن نسبة المهتمين بالتعليم في مصر لا تتعدى ٥% ففي مصر نتحدث عن ٥ مليون مواطن فقط مهتمين بالتعليم من بين أكثر من ١٠٠ مليون مواطن كما أن المهتمين بمتابعة القراءة والتعليم معا يمكن أن لا يتعدوا ٣% فقط فما يهتم بالتعليم في مصر هم فئة قليلة جدا و لكن صدقني لهم أثر كبير و واضح و أنا أؤمن أن أعظم نجاح يمكن أن تحققه كمحاضر أو معلم أو إعلامي أن تترك أثر أو ميراث كبير يدوم لك بعد وفاتك فنحن نحاول أن نترك جزء يشبه ذلك و هذا ما أسعى أنا إليه و الدكتورة سارة و الأكاديمة بشكل عام فالعلم الذي يقدم فيه الناس أبحاث سينتفع به من يأتي بعدنا فمن سيأتي بعدنا لن ينسى أبدا أن الدكتور روبرت و الدكتورة سارة و الاستاذ عمرو كانوا سبب في خير له .
٦-ما تقييم حضرتك للحوار و هل هناك سؤال لم أسأله و لكن تمنيت أن اسأله و العكس هل هناك سؤال سألته و لكن تمنيت أن لا اسأله ؟
أنا بحبك جدا و أنت من الشخصيات التي أعزها كثيرا فالاستاذ عمرو من الصحفيين المحترمين للغاية أخلاقيا و مهنيا فيختار اسئلة دقيقة ممتازة كنا أنه على الصعيد الانساني لسانه عطر و لا أريد أن أذكر آيات من القرآن الكريم أو الكتاب المقدس و لكن أريد أن أقول عن عطر اللسان أن لسانك طيب و كلماتك طيبة و تشجع الناس بشكل متميز من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كما أن اسلوبك لبق للغاية اختيار للأسئلة جيد و طريقة الحوار شيقة للغاية أما عن صعيد أن كنت سألتني سؤال لم أتمناه فأريد أن أقول لا أنا أرى أنك تناولت الموضوع بشكل طيب بدأنا من المهرجان الذي نشارك فيه الآن ثم تحدثنا عن المؤتمر العلمي الدولي و أكاديمية معا و لكن هناك سؤال تمنيت أن تسأله لي حقا و هو هل لدينا أحلام أكبر في الجزء العلمي فالإجابة هي نعم فنحن نخطط و نسعى للدخول في المجال الأكاديمي و تكون الأكاديمية رسمية مصدق عليها من المجلس الأعلى للجامعات فنحن نسعى لذلك بأقصى جهد لدينا فنريد أن تكون الأكاديمية تابعة للمجلس الأعلى للجامعات و جامعة تابعة للمجلس الأعلى للجامعات و هذه هي خطتنا في الخمس سنوات المقبلة أن معا لا تكون أكاديمية صغيرة و لكن نريدها حقا كيان كبير و باذن الله يتحقق ذلك
اترك تعليقا