الرئيسية عربي وعالمي الشهيد الحافى يثير اندهاش مسئول البنتاجون

الشهيد الحافى يثير اندهاش مسئول البنتاجون

moda 2278
الشهيد الحافى يثير اندهاش مسئول البنتاجون
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / سها البغدادى
“رصــــد الـــوطـــن”

تحل علينا الذكرى الثانية لإستشهاد البطل المقاوم بكار عوض بكار الذي كغيره من أبناء عدن حمل السلاح وخرج للدفاع عن مدينته التي أحبها وقدم لها روحه رخيصة على الرغم من أنه لم يكن عسكري او سبق له وان خاض تدريبات عسكرية وطول حياته لم يكن ممن يهوون عمل السلاح واستخدامه لتروعي المواطنين من يعرف الشهيد بكار سيدرك بأن جسمه النحيل لا يسمح له بأن يخوض أي حرب خصوصا وانه لم يتلقى أي تدريبات عسكرية ولكن بحسب من شاركوه في الحرب فأنه أبلى بلا حسنا وكان في الصفوف الأمامية في الجبهات وقدم ما يستطيع من أجل مد المقاومين بالسلاح والغذاء وكان ينقل أفراد المقاومة عبر سيارته التي كانت مصدر رزقه .
كانت البسمة لا تفارق محياه و من يلتقي به لا يمل من الجلوس بجانبه كان يقابل الناس بوجه بشوش ويتقبل كلامهم بصدر رحب ، أذهل الجميع بشجاعته في جبهات القتال على الرغم من أن سلاحه كان إيجار ولم يكن يملك سلاح يدافع به عن المدينة التي عشقها حد التضحية بنفسه من أجل أن تعيش وأهلها بسلام وسعادة .
للأسف كل تلك التضحيات التي قدمها الشهيد بكار لم تروق لحكومة الشرعية التي رفضت الاعتراف به كشهيد مقاوم ومناضل على الرغم من الوثائق التي تقدمت بها أسرته إلى الجهات المسئولة رغم شهادة قيادة الجبهات التي قاتل فيها بكار .
أشتهر بكار بأنه الشهيد الحافي بعد تمزق حذائه في الجبهات وقام بصناعة حذاء من الكراتين .
يقول ديفيد براون المسئول الأمريكي في البنتاجون الذي كان يتحدث أمام طلاب إحدى الجامعات الأمريكية حول الأحداث والمعارك التي تشهدها بعض البلدان العربية وما أفرزته من دروس ومعاني: كيف لمقاتل يصنع حذاء عسكري من مخلفات عبوات الماء البلاستيكية ومقاتل أخر لديه رجل خشبية يصول ويجول وسط المعارك وآخر يعود للقتال بعد إصابته وشاب بلا سلاح ينتظر متى يسقط رفيقه ليأخذ سلاحه ويقاتل ؟ كيف تواجه هؤلاء وتهزمهم ؟
واستطرد براون حديثه بالقول : لقد كان هؤلاء المقاومون مصدر الإلهام لشعب الجنوب وصورهم بهذا الشكل أمدتهم بطاقة وصبر وتحمل أقوى من الحبوب المنبهة التي تعطى للجيوش.
لم تعترف حكومة الشرعية بتضحياتك التي قدمتها يا بكار من أجل تحرير عدن لكنها كانت محل إعجاب دولة عظمى مثل أمريكا .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *