الرئيسية مقالات الكتاب الغوث من عبث العابثين

الغوث من عبث العابثين

moda 1615
الغوث من عبث العابثين
واتساب ماسنجر تلجرام

 

بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصـــــــد الـــــوطــــن”

الغوث مما يعبثون بالصحف الالكترونية، والتي تشكل خطراً على المتلقي بصورة عامة من خلال تداول المعلومات والأخبار بأنواعها على أنها حقائق مستظلة ومستندة ، تُستمتد صناعة محتواها بعيدا عن علم الصحافة وفنها، و ما تمارسه بعض الصحف بصورة سلبية من خلال نسخ ولصق محتواها, ونشر صور العاهرات العاريات على إنهم من صفوة المجتمع ,البعيد أيضاً عن توازن القالب الصحفي مع النظرية الإعلامية، إضافة إلى غياب أركان الخبر الصحفي الستة في كثير من محتوى الصحف.

ما يؤكد ذلك سلبية ممارسة الدخلاء على المتلقي.أن المشهد الحالي للصحف الالكترونية غير مرضي لواقعه المؤسف، ويتطلب اتصالاً جماهيرياً منضبطاً وإعلاماً مهنياً آمناً ومتوازناً ومسئولاً عن القيم وحفظها في المجتمع، لتتمكن هذه الصحف في المحافظة على مصداقيتها إن وجود التأسيس النظري لدى الإعلامي أو الممارس لهذه المهنة بشكل خاص أمراً .

في غاية الأهمية، وخصوصاً عندما تجتمع في الممارس التأهيل الأكاديمي والموهبة، حيث أن العمل الصحفي بمثابة رسالة وهدف يحاول الممارس لهذه المهنة من خلال هذه الأدوات الإعلامية المتنوعة أن يصنع قضايا جوهرية ومهمة وأخباراً موضوعية من مصادرها الأساسية ويمكن احتواء هذه الكارثة بضبطه عن طريق تشريع القوانين المنظمة للعمل الصحفي الالكتروني وتطبيقها دون استثناء، وقبل ذلك التوعية المستمرة والتدريب، بالإضافة إلى اشتراط حدود معينة ومن أهمها المستوى التعليمي على أن لا تقل عن المرحلة الجامعية وسنوات ليست طويلة من الخبرة والممارسة،تنظيم العمل الإعلامي الإلكتروني ضرورة ملحة ،

وهذا لا ينتقص من سقف الحريات ويعزز حجم المسئولية والقيم الصحفية ، بالإضافة الى دوره في تطوير المحتوى الإعلامي ومواجهة الدخلاء على المهنة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *