الفتاوى المضللة وشيوخ الوهم أصبح الداء الذى يتطلب الدواء
كتبت : سوزان هاشم
“رصــــــد الــــوطــن”
انتشرت العديد من الفتاوى المضللة، مع اتساع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر الكثير من الفقهاء والشيوخ الوهميين الذين يبالغون في اصدار الفتاوى غير المنطقية، إذ أن بعضها يثير الضحك والاستغراب أو الجدل بين الناس، ويلاحظ أن معظم تلك الفتاوى نسجت مع واقع الحياة، وتنوعت بين الأمور الدينية والسياسية، والتعامل مع الأبناء والوالدين، وغيرها من الأمور تحتوي على مضمون غريب وربما “سخيفة” لا تخلو من الخرافات والبدع التي تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع ، ونلاحظ أيضاً من يفتي دون علم لمجرد أن سأله صديق عن أمر ما فأفتى مستنداً إلى مقولة: “من شخص ثقة “، وما أكثر المفتين في هذا الوقت ذاته، وقد تجرأ البعض على الإفتاء في مسائل محسومة ومعروفة، لا يصح أن يفتي فيها إلا ذو علم ومعرفة.
وقد ظهر لنا فتوى الدكتور صبري عبدالرءوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وصاحب فتوى جواز معاشرة الزوجة بعد وفاتها ومن اجل هذه الفتوى اثارت غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى ومن جانبه علق الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، اثناء حواره فى ” برنامج العاشره مساء ” للاعلامى معتز الدمرداش بقناه دريم بأن معاشرة الزوج لزوجته بعد وفاتها حرام شرعًا، وأن الزوجة تصبح أجنبية عن زوجها بعد وفاتها، مشددًا على أن العبث بجسد المتوفى حرام.
وأضاف “النجار”،أن الله سبحانه وتعالى أعطى للبدن حرمته، وللمتوفى حرمته، معقبًا: “شىء تقشعر له الأبدان” قائلًا: إن علاقة الزوج بزوجته تنتهي بعد وفاتها وفقًا لحكم الله.
وبنفس البرنامج، علق صاحب الفتوه دكتور صبرى عبد الرؤف قائلاً: إن ما نسب إليه هو زور وبهتان، وتابع: “مكنتش أعرف أن الناس
هتشغل نفسها بمسألة تافهة زي دي”.
وأضاف ، أن معاشرة الزوجة المتوفاة أمر تشمئز منه القلوب ولا يفعله إنسان عاقل، ولا يفكر فيه إلا مغفل وشاذ لكونه انتهاكا لحرمة الموتى.
وتابع قائلا: «لا يعاقب الزوج إذا جامع زوجته وهي متوفاة، لكونه لا يعد زنا».
اترك تعليقا