الرئيسية مقالات الفجوه القاتله بين الاباء والابناء

الفجوه القاتله بين الاباء والابناء

moda 1608
الفجوه القاتله بين الاباء والابناء
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / سوزان هاشم
“رصــــد الـــوطــــن”

• التربيه•

-لا شك انا عمود المجتمع هى التربيه الصحيحه، فإذا أردنا أن يتحسن المجتمع فلا بد أن نبدأ من الأسرة لأنها أول انطلاقة لمؤسسة المجتمع، إذا أردنا أن نؤسس مجتمعا صالحا لا بد أن نؤسس أسرة صالحة أولا، وليتم ذلك لا بد من أن نراجع النيه من الزواج، فالصلاح والتغير يبدأ وينبع من المبادرة، ولا بد أن نقصد بهذا الزواج التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وتنشئة الأبناء على طاعة الله وغرس القيم التي فيها صلاحهم ( كالأمانة ، والصدق، والشجاعة ، ومناصرة الحق، واحترام الآخرين ،ومراعاة حقوق الجيران ، والمحافظة على نظافة البيئة، وحث الأبناء على العطاء ، والمساهمة في المجتمع، والصدقه ، والمسؤليه اتجاه المرأه ان كانت ام ، اخت، زوجه، ابنه، و لأن كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته، ،فالأبناء أمانة في عنق الوالدين وتربيتهم ستنعكس على تصرفاتهم، التي بلا شك تؤثر في المجتمع، فالشاب او الفتاه إذا فسدوا سيفسدوا غيرهم والعكس صحيح، وليس هناك مبرر يلهو الآباء عن التربية إلا أن ندع الدنيا أكبر همنا…
فكثير من الاباء اصبح العامل الاول جمع المال ولذلك من اجل مستقبل افضل للابناء ولكن نسوا جميعهم العامل النفسي على هؤلاء الابناء واصبحت فكره المال مرسخه فى اذهان الشباب ( السفر ، والغربه عن الاهل والاوطان حتى بعد ان يكتمل مستقبله بالزواج واسره صغيره يتركها ويغادر للعالم الاخر مغترب بلا هويه وبعد ما يشرف على انتهاء دوره يصبح بلا امل ولا حياه يصبح مدمر نفسيآ يصبح مغترب بين اهله واحبابه، ولا تتيح له الفرصه ان يعيش ويسعد بما حصده طيله حياته العمليه بعيدا عن جو الاسره المتماسكه ،كذلك الفتيات؛( اصبحت احلامها تترسخ بالزواج من شاب غنى يمتلك سياره هاى كلاس والهاتف الذكى والابراج والڤلل والعقارات والمنتزهات ) وقد نسوا دورهم كأمهات للمستقبل الذى تبنى عليه صلاح الامه!
اذن الامهات قد تخلت عن دورها بان تصبح ام وصديقه واخت وحبيبه لابنتها وكذلك الاب تخلى عن معانى الابويه كصديق وحبيب وقريب واخ لابنه واصبح مجرد آله لجلب المال فقط . فقد انعدمت المشاوره واصبحوا الابناء يستشيرون الاخرون وما ادراكم من هؤلاء…

•ڤيرس التكنولوچيا•

-التكنولوچيا وضعف العلاقات الاجتماعيه فى الاسره . . . الداء الذى يتطلب العلاج ،بعد توسع التكنولوچيا والتطورات كمواقع التواصل الاجتماعى بمختلف انواعها تفرقت الاسر وتقطعت الارحام ، وتغلغل الفساد، وترويج الشائعات واقتحموا الخصوصيات فتفشت الاسرار وتفككت الاسر .. فتوسعت الفجوه بين الاباء والابناء.. فمنذ عقود طويلة كانت الأسرة ،والمدرسة ،والمسجد يلعبون دوراً أساسياً في تكوين مدارك الإنسان وثقافته، والمساهمه في تشكيل منظومة القيم التي يتمسك بها ويتخذها معالم تتحدد من خلالها مقومات السلوك الاجتماعي بما فيها علاقات الآباء بالأبناء.
أما فى عصرنا الراهن حتى يومنا هذا فقد انتقل جزء كبير من هذا الدور إلى شبكات الإنترنت والهواتف النقالة والألعاب الإلكترونية، والمجموعات الترفيهيه التى كانت منبع خراب وفساد البيوت لنشر المشاكل الزوجيه والاسريه ( واصبحت ام الزوجه الحربايه واخوات الزوج عقارب والسلايف ثعابين وزوجة الابن خطافه والخ.. واصبح الجميع مستشارين واطباء نفسين ومحللين ومصلحين اجتماعيين واختلط العالم بالجاهل والمتسرع بالعاقل ! فكانت الاسر مهشمه مفككه ، الى ان هذا الأمر قد فتح ابواب من نار أمام أنماط من التواصل الافتراضي الذي حل محل الحوار والمحادثة بين أفراد الأسرة الواحدة مما ساهم في توسيع الفجوة وتكريس الصراع بين جيلي الآباء والأبناء.فقد ساعدت على تعزيز العزلة والتنافر بين افراد الاسره ، بعد ما ظهر الخرس الزوجى اصبح ظاهره عامه الخرس الاسرى خرس شامل كافة جوانب الحياه.
وفجأه اصبحت العامل الاساسى فى جرائم القتل والخطف والهروب والعلاقات الغير مشروعه والزنا والمجاهره بالمعاصى وغيرها من الجرائم الغير اخلاقيه عبر التكنولوچيا فأصبح فساد داخل كل بيت مسيطر على كل اسره ..اصبحت سوء استخدام التكنولوچيا فيرس يتطلب الاباده .

•الرجل الاتكالى .. من صنع المرأه•

_مع تزايد ضغوطات الحياة في عصرنا هذا، ظهرت عدة تغيرات على أدوار كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية، فتبدلت الادوار فربما اختلطت وتداخلت المهام، وخرجت المرأة للعمل، وأصبح لها دخل، الأمر الذي أدى ، ولو لم يكن هو السبب المهم، إلى ظهور الرجل الاتكالى. وفي الحقيقة، إن اتكالية الزوج ليست في استغلال موارد الزوجة المالية فحسب، بل إنه تجاوزتها لتصل لأن تقوم المرأة بأدوار خارج محيطها، ففقدت بذلك بعضآ من فطرتها الرقيقة وطبيعتها الأنثوية التي جعلتها بحاجة للرعاية والاهتمام.
فعندما اختلطت الادوار اصبح الاسره فى صراع بمن يقوم بفرض السيطره وسادت الديكتاتوريه واهتزت اسس الحياه .

•ثلاثيه الحياه الزوجيه•

فلابد ان نسلط الضوء .. على اهمية ثلاثيه الحياه الزوجيه ( السكن، الموده، الرحمه ) وترسيخها فى عقول الشباب والفتيات من خلال رأى الشرع فى ظل الظروف التى يمر بها مجتمعنا المصرى.. من غلاء وضيق المعيشه وقطع الارحام وانعدام الاخلاقيات ووباء القتل والطمع بين الجيران..
فنرى القرآن الكريم يبعث في نفس كل من الزوجين الشعور بأن كلاًّ منهما ضروري للآخر، ومكمل له؛ فيقول للرجل: إن المرأة فرع منك وأنت أصلها، ولا غِنى لأصل عن فرعه، ويقول للمرأة: إن الرجل أصلك وأنتِ جزء منه، ولا غِنى للجزء عن أصله، يقول تعالى في ذلك: {هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} [الأعراف: 189]، فالنفس الواحدة هي نفس آدم (عليه السلام) وزوجته هي حواء.
ولذا، فالزواج في نظر القرآن ليس وسيلة لحفظ النوع الإنساني فحسب، بل هو امتثال لأمر الله عز وجل ،القائل سبحانه { فأنكحوا ما طاب لكم من النساء} [النساء: 3]، والزواج تحصين للفرج وغض للبصر، وقضاء للوطر في ما أباحه الله، وفيه صيانة وحفظ النسل البشري؛ ليعمر الأرض بعبادة الله، وحفظ للأنساب، وفيه إكثار لأمة محمد [صلى الله عليه وسلم] وحماية للمجتمعات من الأمراض الخلقية، وهو فوق ذلك وسيلة للاطمئنان والسكن النفسي، والهدوء القلبي والوجداني.

**وكان لابد من طرح عده تساؤلات ضروريه بمن ضروريات الحياه ولابد من اجابة اهل العلم وبالانفراد مع الشيخ { عمرو جبران } من علماء الازهر الشريف …

بما ان يا شيخنا الزوج والزوجه فى ظل الظروف ال بيمر بيها كل بيت بمصر وغلاء المعيشه فالرجل اصبح يبحث عن المراه العامله فهنا نبدأ تساؤلتنا::

١_هل يحق للزوجه مشاركه الزوج بمصاريف المنزل

*لا يجوز للزوج أن يجبر زوجته علي المشاركه في نفقات البيت لان الله عز وجل حينما جعل القوامة للرجل جعل من شروطها الانفاق من ماله قال تعالي( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ) لكن ان أنفقت المرأه وساعدت زوجها في نفقات البيت فهذا من قبيل التفضل والتكرم منها وغير ملزمة بذلك

٢_ هل يحق للزوجه ان تعتنى بمنزلها واولادها؟

*اختلف الفقهاء في حكم الواجبات المنزليه وهل هي فرض علي الزوجه ام لا فذهب الجمهور المالكيه والشافعيه والحنفيه والظاهريه الي القول بعدم فرض الواجبات المنزليه علي الزوجه وأنه يجب علي الزوج ان يحضر لها خادمه وفصل المالكيه في المسأله فقالوا ان كان زوج ميسر يجب عليه احضار خادم وأن كان معسر تقوم المرأه هي بخدمة زوجها واولادها الرأي الثاني وهو قول بن تيميه وبن القيم والشيخ ابو زهره ، والشيخ محمود شلتوت وغيرهم قالوا بأنه يجب علي المرأه خدمة زوجها واولادها وأن هذا من قبيل المعاشره بالمعروف

٣_ هل يحق للزوجه ان تتكفل بعلاجها ان مرضت؟

*هذه مساله خلافيه أيضا فقال جمهور العلماء من القدامي بان الزوج غير ملزم باجرة الطبيب والنفقه عليها حال المرض وذهب فريق اخر وهو الراجح الي ان الطب أصبح ضروره كالطعام والشراب بل هو اوجب منهما وبالتالي يجب علي الزوج النفقه على زوجته أثناء مرضها من باب قوله تعالي (وعاشروهن بالمعروف)

٤_ رأى الشرع بالزوج الاتكالى ؟

*الذى يعتمد على زوجته هذا ليس برجل لان من صفات الرجل أن تعتمد زوجته عليه لا ان يعتمد هو عليها فإذا فعل ذلك كان بمثابة من تخلي عن صفه من صفاته

٥_ هل العرفى حلالا من الله ام حلالا من الدعاه وهل هذا حلا لغلاء المعيشه وغلاء المهور؟

*الزواج العرفي حلال اذا توافرت شروطه من ولي وشهود ورضا من الطرفين اما ما يحدث بين الشباب والفتيات فهذا ليس زواج عرفي بل هو زواج سري وهو لا يجوز وأن حدث لقاء بينهما يكون زنا

٦_ رأى الشرع بزواج المسيار؟

*زواج المسيار له صورتان : الأولى – أن يتم عقد الزواج بين الزوجين مستوفياً جميع الأركان والشروط المطلوبة في العقد من ؛ -وجود المهر والولي وشاهدي عدل، إلا أن الزوج يشترط في العقد إسقاط النفقة أو المسكن، بحيث تسكن هي في مسكنها ويأتي الزوج إليها في مسكن مخصص لها ، فيكون الزوج غير مكلف بالسكنى والنفقة عليها، هذه صورة.
والصورة الأخرى ألا يشترط الزوج إسقاط النفقة، لكن يشترط عدم الالتزام بالقسم في المبيت، وهو الأكثر، لأن الحامل على مثل هذا الزواج هو رغبة الزوج في إخفاء أمر هذا الزواج عن أهله وأولاده، درءاً للمشاكل المحتملة منهم إذا علموا بذلك، والأول قد يكون الحامل عليه رغبة الزوجة التي لم يتيسر لها زوج ترضى به ، في أن ترزق بذرية وأن تحمي نفسها من الوقوع في الحرام، فإذا كان ما ذكر هو زواج المسيار، فهو عقد صحيح، ولا يعكر عليه إسقاط أحد الزوجين بعض حقوقه، إذا كان فعل ذلك راضياً مختاراً، مقدماً مصلحة أعلى بالنسبة له، سواء كان ذلك أثناء العقد أو بعد تمامه، وأخرج ابن أبي شيبه عن عامر الشعبي أنه سئل عن الرجل يكون له امرأة فيتزوج المرأة فيشترط، لهذه يوماً، ولهذه يومين قال لا بأس به.
وأخرج أيضاً أن الحسن البصري كان لا يرى بأساً في الشرط في النكاح إذا كان علانية، وهذا النوع من الزواج .
فزواج المسيار فيه مصالح، من حفظ الأعراض وقطع أسباب الفساد، خاصة من جهة النساء التي لا تتيسر لهن أسباب الزواج، وهن كثيرات، كما أنه لا يسلم من مؤاخذات، خاصة بعد وفاة الزوج من المشاحة والمشاحنة في الحقوق والإرث، ولهذا منعه بعض أهل العلم، والأظهر والله أعلم جوازه لأنه لا دليل على منعه بعد استيفائه أركان وشروط النكاح الصحيح.
وقد يظن البعض أن زواج المسيار زواج مؤقت بوقت وليس كذلك، بل لو وقت بوقت محدد كان باطلاً لأنه والحالة هذه يكون متعة.

٧_ نصيحه توجهها للاباء والامهات ال بينشؤا لمجتمعنا اجيال كأبن اتكالى غير قادر على تحمل المسؤليه وام مهمله مقصره بواجبتها من ناحيه زوجها واولادها؟

*اتقوا الله في أولادكم لانكم ستسألون عنهم أمام الله يوم القيامه، فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته.

وبختامنا؛ نسأل ربنا العافية وأن يتوب علينا برحمته ويبصرنا ويرشدنا.
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا يا ربنا، اللهم وفقنا لكل خير ترضاه يا أرحم الرحمين، اللهم اهدنا واصلح أمرنا كله يا أرحم الرحمين، اللهم اهدنا، ووفقنا لما تحب وترضى وخذ بنواصينا إلى البر والتقوى.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *