الرئيسية مقالات المرأة كائن مقدس

المرأة كائن مقدس

moda 1787
المرأة كائن مقدس
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم: أميرة مصطفى مندور
“رصــــــد الـــــوطـــــــن”

جعل الله تعالي الإنسان جنسين اثنين ذكر وانثي يكمل كلًا منهما الآخر ووفر لهما كل السبل الممكنة التي تجعلهما ينهضا بالحياة على كوكب الأرض
فالمرأة هي حواء التي هي نصف آدم الآخر والمرأة هي نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله
في الجاهيلة تعرضت المرأة للإضطهاد والتعذيب والظلم والقهر وأيضًا الإستبداد وفوق ذلك كله كانت تُوأد وتُعذب حتي الموت لمجرد كونها امرأة!!
وكانوا دائمًا يربطون مفهوم المرأة بالعار والشرف  فكان يتخلص منها الرجل تجنبًا لتلك الخرافات أي جهل هذا !
ولكن بعد ذلك عندما أنزل الله القرآن الكريم ؛ وكان هذا منصفًا ومكرمًا للمرأة بل وأقرّ بقدسيتها  وظهر أثر ذلك في تعامل رسولنا الكريم لزوجاته وبناته صلي الله عليه وسلم
1-هيّا بنا نعرف ما هي المرأة ؟
2- ومن خُلق أولًا آدم أم حواء ؟
3- وهل القرآن الكريم أنصف بالفعل المرأة وكرمها ؟ ولو القرآن الكريم أنصف بالفعل المرأة ؟ ماذا عن ” واضربوهنّ ” النساء 34
كيف كرمها الله وهو آمرٌ بضربها ؟ أي تكريم هذا ؟
4- ما معني النساء ناقصات عقل ودين التي يرددها الكثير منا وهو جاهل بمضمونها؟
5- المرأة أكثر قداسة من الرجل .
ما هي المرأة إنه سؤال عجز عن إجابته أناس كثيرون ,, وتحيرت في فهمه عقول المفكرين ,لأنه سؤال في حجمه كبير ,, ويتحدث في مضمونه عن شئ عظيم وهي المرأة المرأة التي تكون : الأم والأخت والزوجة والابنة والعمة والخالة
أي الركن والعمود الأساسي في تكوين العلاقات والأسر
هي أيضاً الخليلة والحبيبة والطبيبة والأديبة والفنانة
هي الحاكمة المسيطرة أحيانا ً وهي المُسيطر عليها أحيانًا
هي اللغز الواضح والجلاء الغامض والطلسم الذي يُفك هي الأسطورة الواقع حقيقتها بإختصار موجز يمكننا قول : “المرأة هي روح الحياة وبدونها يموت كل شئ ” .ولا يعمل شئ في الكون إلا بها ولأجلها
انظروا معي وتأملوا آراء وأقوال بعض الفلاسفة والعلماء عن ماهية المرأة
قال الفيلسوف “بلزاك” : (المرأة مخلوق بين الملائكة والبشر )
وكما قال “نابليون ” أيضا : (المرأة شعر الخالق والرجل نثره )
وقال “مسلمة بن عبدالله ” : (المرأة الصالحة خير للرجل من عينيه ويديه )
وراقت لي مقولة الكاتب الراقي العظيم “شكسبير” :(المرأة كوكب يستنير به الرجل ومن غيرها بيت الرجل في الظلام )
كم أنت عظيمة ومقدسة أيتها المرأة النبيلة السامية
وأما عن أيهما الأصل في الخليقة آدم أم حواء ؟
فالكثير منكم بل كلكم يعرفون الإجابة أسمعكم تقولون : “آدم هو الأصل وحواء خُلقت منه ”
أي أن الله خلق آدم أولاً ثم خلق منه حواء ولكن اتيحوا لي فرصة أعرض لكم وجهة نظري أن آدم وحواء قد خلقهما الله من طين قال تعالى (وبدأ خلق الإنسان من طين) أي ذكرًا وأنثى وليس في القرآن آية صريحة تدل على أن حواء خلقت من ضلع آدم، فإن قيل هناك آيات مثل (خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) فإننا نوضح أن (من) هنا ليست تبعيضية وإنما (بيانية) أي إن الله خلق الذكر من جنس الأنثى أو خلق الأنثى من جنس الذكر ليحدث التآلف والتجانس بينهما. وليست إقرارًا بأولية خلق آدم.
ويعني هذا أنهما متساويان منذ اللحظة الأولى لوجودهما.
وهنا نأتي لتكريم القرآن الكريم للمرأة ونقول :
بالفعل أنصف القرآن الكريم المرأة وأعاد لها قدسيتها وأما عن فعل الأمر “اضربوهن” هذا الفعل ليس بمعني الضرب المعهود بيننا يا سادة وإنما فسروا العلماء بأن الضرب يكون بالسواك لكي ينبه المرأة لكي تعيد النظر فيما تفعله 0 وكأن الرجل يقول لها أدركي فعلك هذا سوف يجعل بيننا فجوة قد تهدم حياتنا 0 وإذا لاحظنا وتأمنا الآيه الكريمة نجد أن الضرب بعد استنفاذ الوسع في الوسيلتين الوعظ والهجر فإن لم يُجدي ذاك ولا تلك فالحل الأخير هو أن يسخدم السواك في ضربها كما أوضحت السنة الشريفة وذلك لمراعاة كرامتها ومشاعرها الرقيقة
وأنني أقول أن ضرب المرأة ليس من هدي الإسلام ولا من نبي الإسلام فقد ثبت أن الرسول صلي الله عليه وسلم (لم يضرب امرأة قط) وإن لنا في الرسول أسوة حسنة فمن كان منا يهتدي برسوله الكريم لن يسمح لنفسه بالقيام بهذا الفعل الدنيئ
كذلك الكثير منا يعتقد أن الله سبحانه وتعالي كرم الرجل علي المراة في قوله تعالي ” الرجال قوامون علي النساء ”
حيث يعتقدون أن القوامة هنا تشريف للرجل ورفع لمكانته علي المرأة ولكن الحقيقة . أن القوامة هنا قوامة “تكليف ” أي أن الرجل مكلف بحماية المرأة لما يتصف به من قوة وقدرة علي كسب الرزق فالواجب عليه النفقة علي زوجته ورعايتها .
وأما عن شبهة قول ” النساء ناقصات عقل ودين ” التي يرددها الكثير منا بجهالة . ويتعالي بها علي المرأة بوحشية . فإن هؤلاء لا يكملون الحديث ونحن هنا نذكره لنعرف المقصود بنقصان العقل والدين :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” مَا رَأَيْتُ مِنَ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ ، أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ , يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ” . فَقُلْنَ لَهُ : مَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ” أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟ ” قُلْنَ : بَلَى . قَالَ : ” ذَلِكَ لِنُقْصَانِ عَقْلِهَا . أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟ ” قَالَ : ” فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا”
وانتهي الحديث وكان هذا بمثابة ملاطفة وموانسة منه صلي الله عليه وسلم 0 وليست بالفعل المرأة ناقصة عقل ودين . لأن في بعض الأحيان شهادة المرأة وحدها تكفي في الأمور الخاصة بالنساء .
كما أن المرأة لا تدع صيامها وصلاتها عن قصد وإنما هي أوامر الله سبحانه وتعالي . وعليها بعدها قضاء صومها . فنقصان الدين هنا ليس بالمعني العقدي والنظري وإنما هنا نقصان تدين وتعبد فإذا حاضت لا يضعف دينها إطلاقاً .
وأخيراً أستطيع قول إن المرأة أكثر قداسة من الرجل بمعني أن المرأة تستطيع فعل ما لا يستطع الرجل فعله وهو أنها تتلقي روحاً من ربها بداخلها مع كل حمل تحمله ولا يمكن أن يحدث في الرجل .
كم أنتي مقدسة أيتها المرأة ؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *