ايواء من ليس لهم ايواء غير الشارع

بقلم / وفاء العشرى
———————–
.الشارع بكل ما فيه من أخطار غير محتمله ومعاناه ابشع مايقال عليها أنها ضد الانسانيه ..أن يبقى الانسان فى الشارع والطرقات يتجول باحثاً عن طعامه ، عن مجلسه عن نومه فى وطن يجب أن يكون له حق الحياه الكريمه فيها ، لأنه أنسان ليس حيوان متجول يجد طعامه فى صناديق القمامه أن وجده ونومه على الاسفلت ، وسادته الرصيف…يمر عليه الماره بلا مبالاه .
نظره عابره لمنظر تعود عليه يومياً ..ولكنه لديه من العذر مالا لا يجب أن نلومه عليه فهو لايعرف ماذا يفعل لهؤلاء الناس؟ اللذين أصبح يطلق عليهم لفظ المشردين وقد يخاف البعض الأقتراب منهم وكأنهم هم جرسومة الشارع ،
مرض مستوطن تحت جلودهم آلام فوق الأحتمال بلا دواء ولا علاج ،أى دواء يبحثون عنه واصلا الطعام يجدوه فتات فى الشوارع.
البعض يطلق عليهم مجاذيب والبعض الآخر يقول متشردين ومتسولين .
هل تحركت مشاعرك أن تقول عليهم مساكين ؟ تحت وطأة الفقر والبطالة والظروف القاصيه التى جعلت منهم مشردين بلا مأوى لا سكن غير الشارع بكل ما فيه من غموض وقصوه وظلام ليل يخفى وراءه رعب ..انت كانسان عادى تمشى فيه بحذر وخوف من مجهول لا تعرفه داخل هذا الظلام .
شتاء قارص أو صيفاً شديد الحراره .
شباب لم ينتظر مسؤل يرى أو يتحرك ، بدأوا بأولى الخطوات ببعض النقود من جيوبهم الصغير وقلوبهم الرحيمه ،
وبدأوا أولى خطواتهم نحو الانسانيه والرحمه باحثين عن مأوى لهؤلاء المساكين اللذين ليس لهم ايواء غير الشارع ، شباب يقولون لأنفسهم هم بشر مثلنا لهم مثل مالنا من حقوق الإنسان الأساسية فى المآوى داخل وطنه .
هذا هو بناء الانسان قبل البنيان .
على من تقع المسأوليه ؟ سؤال الكثير .ولكن هؤلاء الشباب لم ينتظروا الجواب ؟
بل وضعوا انفسهم موضع المسؤل وبدأوا التنفيذ. بوازع المسؤليه أمام الله والرحمه داخل قلوبهم البريئه .
فالنضع جميعاً انفسنا موضع المسؤل ونبدأ بأول خطوه لأنقاذ ما يمكن أنقاذه .ونلقى الضوء على الاعمال الايجابه التى تحاول اصلاح السلبيات داخل مجتمع كلنا فيه نحمل لقب انسان .
—————–