الرئيسية مقالات بحيرة المنزلة بين الماضي والحاضر والمستقبل

بحيرة المنزلة بين الماضي والحاضر والمستقبل

moda 1626
بحيرة المنزلة بين الماضي والحاضر والمستقبل
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / أروى ياسر 
“رصـــد الـــوطــن”

أعد اللواء طيار أركان حرب / السيد محمد خضر موضوع بحثى علمى هام عن بحيرة المنزلة ،فتعتبر البحيرة مصدر مهم لإنتاج الأسماك حيث بلغ إنتاج بحيرة المنزلة 27% من إجمالي الإنتاج القومي للأسماك حتي عام 1985. كما تساهم في تنقية مياة الصرف القادمة من المدن والمناطق الزراعية والصناعية التي تصب فيها ، إلي جانب حماية أراضي الدلتا الزراعية من تأثيرات المياه الجوفية والمياه البحرية.ترجع أهمية بحيرة المنزلة إلى كونها مورداً طبيعياً متجدداً للسمك وكذلك مصدر للدخل لأكثر من مائة ألف صياد بخلاف أسرهم.

بالإضافة إلى تحسين المناخ في المدن والمجتمعات الساحلية وتقليل المخاطر الناتجة عن الفيضانات والعواصف البحرية. والجدير بالذكر أن لبحيرة المنزلة دور هام مع غيرها من البحيرات الشمالية حيث تحتضن 25% من التتوع البيولوجي لحوض البحر المتوسط، إلي جانب كونها محطة رئيسية للهجرة السنوية للطيور وبعض الأنواع المقيمة المهددة بالخطر وجميعها يعتمد علي سلامة البيئة.

حيث تقدر مساحتها  بحوالي 182 ألف فدان عام 2009 طبقاُ لإحصاءات هيئة الإستشعار عن بعد،ثم تناقصت المساحة بسبب أعمال الردم والتجفيف والتجريف حتى وصلت إلى 120 ألف فدان عام 2014 وذلك طبقاُ لإحصاءات وزارة البيئة بما فيها مساحات الجزر ومناطق الإستزراع السمكى ،عمقها بمتوسط حوالى 1متر ، فقد كانت مساحه بحيرة المنزلة قبل التجفيف 750 الف فدان (50 كيلو مترا طولا وما بين 30- 35 كيلومترا عرضا) وهى تعادل ما يقرب من عشر مساحه ارض الدلتا كلها. تناقصت مساحه البحيرة من 750 الف فدان الى 190 الف فدان عام 1990 حتى وصلت اليوم 125 الف فدان وذلك نتيجه اعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها فبعد ان كانت تطل على خمس محافظات اصبحت تطل الان على ثلاث محافظات فقط.

لقد تعرضت بحيرة المنزله في السنوات العشرون الاخيرة لعدة تغيرات اجتماعيه وطبوغرافية ومائية أثرت على التركيب النوعى لبيئتها الحيوانيه والنباتية تحت تأثير عده عوامل تعمل مجتمعه مع بعضها البعض .

اثرت التغيرات الطبوغرافية التى نشأت عن النقص المستمر في المساحه بشكل حاد على النظام المائى في البحيرة كما ان التغير المستمر في حدود البحيرة وزيادة حجم التعديات وإقامة الحوش قد اثر تأثيرا كبيرا على حركه دوران المياه في البحيرة نتيجة لنقص المخزون بها من المياه اضافه الى زيادة منسوب قاع البحيرة نتيجة ترسيب المواد العضويه وتحلل النباتات في المناطق الراكدة .

تواجه بحيرة المنزلة “التلوث”  كأكبر وأهم المشكلات التى تتعرض لها البحيرة والتى أثرت على مساحتها بشكل كبير حيث يوجد تلوث بمياه الصرف الصحى،الصناعى، الزراعى. وبعد ذلك يأتى مشاكل أخرى مثل :إنتشار البوص وورد النيل بكثافة، إطماء البواغيز والفتحات التى تصل البحيرة بالبحر المتوسط ،التعديات على المسطح المائى والصيد الجائر وصيد الزريعة.

فتطوير و تطهير بحيرة المنزلة كان ولازال حلماً يداعب ويرواد خيال البسطاء من صيادين البحيرة الذين لطالما حلموا بأن تعود تلك البقعة من أرض الكنانة إلى سابق عهدها من الإزدهار ، ممتلئة بالخيرات ، فيها من شتى أنواع الأسماك ، ولما لا وقد كانت البحيرة الأولى فى مصر فى استخراج الأسماك .

ويذكر  إن الدولة خصصت ما يقارب 120 مليار جنيه لتنمية بحيرة المنزلة وتنظيم عمليات الصيد ومنع الاحتكار بها

 

 

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *