الرئيسية مقالات بورسعيد المقاومة بين الماضى والحاضر

بورسعيد المقاومة بين الماضى والحاضر

moda 2393
بورسعيد المقاومة بين الماضى والحاضر
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / أحمد العزبي 
“رصـــد الـــوطــــن”

بورسعيد..المدينة الباسلة ليست كما يظنها كثيرون بعد مذبحة “الإستاد” الأخيرة بأنها وكرا للبلطجة ولقطاع الطرق، وليست كما اختزلتها بعض وسائل الإعلام فى صورة مشجعين متعصبين لناديهم .. “التغيير” ترصد في هذا التقرير بعض الحقائق والصور عن “بورسعيد”.

لحظة فارقة تعيشها «بورسعيد»، وتتابعها قلوب المصريين من جديد مثلما تعلقت بها قبل 57 عاما، حين تصدت لجيوش ثلاث دول معتدية وردت كيدها عن مصر، وضحّت فى سبيل ذلك بمئات الشهداء من أبنائها، حتى صار فعل «المقاومة» مرادفا لاسم «بورسعيد» فى الذهن المصرى.. بلد المقاومة الآن تحول إلى ساحة حرب فور أن نطق قاضى «مجزرة الاستاد» بحكمه بإحالة أوراق 11 من المتهمين إلى فضيلة المفتى،وبعد ذلك تأييد الحكم الموجه ضدهم

جرت على أرضها ملاحم سطرها أبناؤها بدمائهم، فقد كانت طوال مدة الاحتلال البريطانى لمصر «1882 – 1952» إحدى مواطن المقاومة، خاصة بعد اشتعال مدن القناة بالمقاومة للوجود البريطانى بعد إلغاء معاهدة 1936، ثم كان صمودها فى مواجهة العدوان الثلاثى والذى شنته جيوش بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956 ردا على تأميم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لقناة السويس، الحدث الأبرز فى تاريخها وأحد أبرز الأحداث فى تاريخ مصر الحديثة، لتحمل بورسعيد بعدها لقب «المدينة الباسلة» وتتخذ من يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدا قوميا لها، وهو عيد ظلت مصر لسنوات طويلة تحتفل به باسم «عيد النصر» حتى شهد عهد النظام السابق إلغاء الاحتفالات بغالبية الأعياد القومية.

لم تتوقف علاقة بورسعيد بالملاحم النضالية عند انتصار أهلها على العدوان الثلاثى الغاشم وجلاء آخر جندى بريطانى عن المدينة عام 1956، وإنما استأنفت رحلتها من جديد مع العدوان الصهيونى على مصر فى حرب 1967 والذى توقف على حدود بورسعيد الشرقية وعجز عن التوغل فى بور فؤاد.

وبعد انتصار مصر فى حرب أكتوبر عام 1973 بدأت الحياة تعود لبورسعيد عام 1975، وهو نفس العام الذى أعيد فيه افتتاح قناة السويس للملاحة بعد توقفها فى أعقاب حرب 1967. وفى عام 1976 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارا بتحويل المدينة إلى منطقة حرة وهو الأمر الذى جعل المدينة جاذبة للسكان من جميع أنحاء مصر.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *