الرئيسية مقالات الكتاب تداعيات ودلالات القوة العربية المشتركة التى دعا إليها السيسى

تداعيات ودلالات القوة العربية المشتركة التى دعا إليها السيسى

moda 1389
تداعيات ودلالات القوة العربية المشتركة التى دعا إليها السيسى
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى.

اتحدث اليكم بكل صدق وامان واواكد اننى على يقين .ما حدث مؤخرا من تباعد الرؤى العربية وخاصة المصرية السعودية حيال القضية السورية وقضايا أخرى بالمنطقة كان متوقعا وله دلالات كثيرة لحدوثه، وكانت أولى هذه الدلالات إيقاف خطوات إنشاء القوة العربية المشتركة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية القبل الماضية وهذا بعد أن طالبت السعودية من جامعة الدول العربية تأجيل اجتماع رؤساء الأركان العرب ولم يعقد منذ ذلك الحين وبعدها بفترة قصيرة أعلنت السعودية عن إنشاء قوة إسلامية مشتركة، وبالطبع انهارت الفكرة بعد أن خذلتها تركيا وارتمت في أحضان إيران ووفقت أوضاعها مع روسيا وأيضا أعلنت التطبيع مع إسرائيل، أما العقبة الثانية جاءت بسب تصاعد أزمة اليمن، الأمر الذي كان ولا يزال شديد الأهمية بالنسبة لمصر، خاصة أننا نخشي من تدهور الأوضاع عند باب المندب، ورغم أن مصر شاركت في البداية بكل حماس في التحالف العربي لضرب الحوثيين إلى أنها رفضت أي تواجد بري للجيش المصري في اليمن وهو الأمر الذي أغضب البعض !!
أما العقبة الكبرى وهي موقف مصر تجاه القضية السورية وهنا حاولت مصر إرضاء الحليف الروسي وأيضا الشقيق السعودي، ولم تعلن عن موقفها تجاه بشار الأسد، وتضمنت وجه النظر أن مصر مع إرادة الشعب السوري، وهو الأمر التي اعتبرته السعودية غير مزعج لها في حين لم تميل مصر لوجه النظر الأخرى، أما الحليف الروسي أراد الصراحة والمصارحة في الموقف المصري واستغل توقف السياحة كعنصر اقتصادي ضاغط، وأيضا إيقاف استيراد المحاصيل الزراعية من مصر، كعقوبات اقتصادية غير مباشرة من أجل معرفة وجهت النظر المصرية تجاه القضية السورية. وجاءت لحظة الفصل في مجلس الأمن وضعت مصر أمام الخيار الصعب، أما تخسر حليف إستراتيجي هام أو تعكر صفو العلاقات مع الأشقاء السعوديين، في الحقيقة أظن أن الموقف المصري لم يتأثر بهذة العواطف خاصة أنها تقدر علاقتها مع الدولتين. الدولة المصرية في محاربتها للإرهاب والجماعات المسلحة لها إستراتجية واضحة تمام والواقع يقول إن مصر لن ولم تتهاون في محاربة الإرهاب ولا تقبل بهدنة أو مفاوضات معهم، الأمر الذي يعطي الشرعية لهذه الجماعات لتكون عنصرا فعالا في المجتمع الدولي فيما بعد وتطالب بإنشاء دويلاتها من أجل تحقيق فكرة الشرق الأوسط الجديد، وبالتالي لم تجد مصر في الهدنة سبيلا للحل بينما وجدت أن استكمال الطريق في محاربة العصابات المسلحة التي تم تدريبها في أمريكا وسميت بالجيش الحر أمر حتمي ونافذ، وأيضا لا يجوز منح الإرهاب استراحة محارب يلملم فيها قوته. أما الأمر الأهم أن تركيا وإسرائيل يتوغلون بالفعل داخل الأراضي السورية خاصة بعد إعلان التطبيع، وجهزت تركيا التركمان وهم السورين من أصل تركي ويسكنون الحدود المشتركة للدولتين لإقامة دولتهم لتصبح أول ولاية تركية وبالفعل رفع التركمان أعلام مثل علم تركيا ولكن باللون الأزرق، أما إسرائيل فمنذ عدة أشهر ترجل نتنياهو ومعه أفراد حكومته على هضبة الجولان وأخذ يخطط لأهدافه وبالفعل التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية أمر ليس بالغريب والتاريخ يشهد على هذا، إذا في حال سقط الجيش السوري لم ولن يتبقى أحد ليقف في وجه إسرائيل وتركيا وسوف تتقلص الدولة السورية لتصبح دويلة صغيرة محاطة بمستعمرات تركيا وإسرائيلية، ولكن السؤال هنا لماذا تصر السعودية على موقفها تجاه بشار، هل السبب إيران لا أظن فالعلاقات السعودية التركية أكثر من ممتازة رغم التحالف التركي الإيراني الأخير، إذا ربما بسبب روسيا أظن أن روسيا أيضا لها علقات مميزة بتركيا يكفي اللقاء الأخير بين بوتن وأردوغان، فهل هو ضغط أميركي وكانت آخر محطاته قانون جاستا، وهذا من الجائز!!! ولكن المؤكد أن السعودية عليها العودة إلى الصف العربي من جديد بعيدا عن أحلام تركيا وطموحات أمريكا في المنطقة، عليها إدراك أن أمريكا وروسيا وإيران وتركيا وأيضا إسرائيل يحاربون من أجل أحلامهم وأطماعهم في المنطقة، أما نحن العرب أصحاب الأرض ليس لدينا حلم، فليكن لنا مستقبل مشترك نلتف جميعا لتحقيقة فلم يتبق الكثير من الجيوش العربية.
وللاسف الشعوب العربية الان اصبحت مخترقة من جميع الاطياف والحكام العرب لا ينظرون غير لمستقبل ابنائهم والدليل من فى الحكم الان حاول ان يكون لة دور مؤثر فى المنطقة العربية ازمة السعودية وبشار كيف يسمح الملك ان ينظر الى كل يوم عن اطفال ان تموت ونساء تختصب وهو ينظر للخلاف مع بشار الاسد مات القلب العربى الاصيل واصبح اليوم قلب ليس لة اى تاثير غير المصالح لابد منها ولو على جسس المسلمين اين انتم يا عرب من الاطفال والنساء التى تموت فى سوريا ..والعراق …ولبييا ..واليمن …والصومال والسودان …اين انتم وهل تعلمون انكم لاحقون الى ربنا قريب جدا جدا العرب يضيع والحكام يتلاهفون على مزيد من السلطة والمال اين لبييا الان بعض الثورة وما مكاسب لبييا من الثورة ضاعت وضاع اطفال ونساء وشباب وشرف الام العربية

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *