جمال الخُلق من الإيمان

بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال

“رصــــــــد الـــــوطـــن”

من عجز أن يكون خلوقا مع نفسه , يعجز أن يكون خلوقا مع الآخرين , قال تبارك و تعالى : ” ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ” صدق الله العظيم

الجمال ليست كلمة تقال حينما ترى العين ما يعجبها من المناظر فكم من حسن في الخلق…… غطى عيبا في الخلق.
وليس الجمال عبارة عن جملة ينطقها الإنسان إن الجمال الحقيقي شيء أبلغ من ذلك وأكمل فهل كل حسن جميل !
وهل كل وسيم جميل ! كلا ؟ الجمال هو روعة الأخلاق وسمو الفكر ونضوج العقل وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: ‘اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خلقي’. الجمال هو أن تجعل الاخرين.

يشيدون بك كا رائع الفكر ، طليق اللسان ، ذكي ، لماح ، طيب ، مرن , لقد مدح الله تعالى رسوله بحُسن خلقه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]فاقد.صاغت الحضارة الإسلامية جمالاً في الحياة، جمالاً يُعَبِّر عنه علماء الإسلام بقولهم: “الحَسَن الخلق من نفسه في راحة، والناس منه في سلامة، والسيئ الخلق الناس منه في بلاء وهو من نفسه في عناء, جمال الأخلاق الذي يصبغ الحياة بالجمال، والمعاملات مع الناس بالرحمة والبر والخير، هذا هو الغاية والمقصد الذي جاء به الإسلام.

ماذا تجنى اذا زرعت صخور فى الرمال ؟
فلن تبلغ الجبال طولا ولن تغنى عن السؤال
فكن جميل الخلق لا تشقى ان ضاق بك الحال

الجمال درجات متفاوتة ومُتباين من شخص إلى آخر. فمنهم من تكون درجة جمال شكلهِ عالية، وهناك من يتسم عقلهُ وفكرهُ بقوة التفكير والحكمة في التصرف،يكون دمث الأخلاق أو يتميز بسلوك مُميز في التعامل مع الغير وبأسلوب جميل في حديثهِ وأقوالهِ. هذه جميعها تُعطي الجمال لدى الشخص وتكتمل صورتهِ كإنسان لهُ فكر وإبداع وتميز وروح،