الرئيسية أدب حوار مع الإعلامية الشاعرة التونسية المبدعة “فتحية جلاد”

حوار مع الإعلامية الشاعرة التونسية المبدعة “فتحية جلاد”

moda 1702
حوار مع الإعلامية الشاعرة التونسية المبدعة “فتحية جلاد”
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب / د. حاتم العنانى 
“رصـــــد الـــوطــن”

{ ليس الحياة بأنفاس نرددها * إن الحياة حياة الفكر والعمل }

شاعرة بمثابة مدرسة ثقافية – هامت بالقلم عشقا وبالحرف سحرا.

الكتابة وإلقاء الشعر لها حياة .

تأتيها الأفكار من أحلامها ومواقف تثير خيالها.

س1 : احكى عن نفسك وعن بداياتك مع الحرف والقلم – من ساعدك على تنمية
موهبتك .. وكيف أصبحتى شاعرة ؟
في الصغر وفي المدرسة الإبتدائية كنت أطالع أي كتاب أجده أمامي خاصة كتب
أخوتي كنتا أتلهف على كتبهم المدرسية أأخذها خلسة وأنزوى في ركن من البيت
وأنسى نفسي. معها أتنبه على أصوات أخوتي وهم يبحثون عن كتبعم وكثيرا ما
أشبع ضربا لكي لا أكرر الصنيع وخاصة من أخي الأكبر كنت ألهف المجموعة
القصصية التي تحمل سلسلة المكتبة الخضراء. وعندما إلتحقت بالمرحلة الثانوية
شغفت بالشابي والدوعاجي وتيمور وطه حسين وجرجي زيدان ومحفوظ أبي
ماضي وكل شعراء المهجر. وكنت كالعادة أسطو على كل كتاب أجده أمامي ولا
أنسى اشتراكي في المكتبات العمومية. ومن الطبيعي أن أتوجه إلى شعبة الآداب
فغصت في الشعر الجاهلي ورويت من المتنبي وأبي تمام وغيرهم إضافة إلى
الأدب الفرنسي.غرمت بالمحاولات الشعرية منذ المراهقة ..كتبت عن العروبة
والقومية وفلسطين المسلوبة وصولا إلى أطفال الحجارة…تزوجت وخضت ميدان
الإعلام… فطلقني الحرف الشعري لاتزوج الحرف الإعلامي..عدت لأكتب عن
ذاتي وعن ما يصادفني في العمل الميداني الإعلامي من تهميش للمرأة وللبقة
الإجتماعية المنسية .

س2 : إلى أى حد تشبهك كتاباتك فى أشعارك ؟
الذي يريد فهم شخصيتي يجدني في كلماتي هي تعبير عن ذاتي..عن جراحي
وأحاسيسي .أريد صياغة جديدة لكل ما يحدث . أحمل معاناة الغير … أهب
الفرح لتنبجس الحياة . تولد الأحلام في أشعاري صوت المكلومين وصرخة
المظلومين…أحرفي هي أنا.

س3 : ما أثر إتقانك للغة الأسبانية على أعمالك الأدبية ؟
ونظرا للعلاقة التاريخية بيننا وبين أسبانيا ومن ينسى الأندلس أو جنة العرب
الضائعة فقررت أن أدرس اللغة الاسبانية كلغة رابعة لأصل إلى طريقة تفكير هذا
الشعب وأتعرف أكثر عن أدب أطفالهم وهل هناك علاقة بين الأدب المقدم للطفل
العربي ومثيله المقدم للطفل الأسباني فقرات مجموعة من قصص الأطفال و
عربّتها .

س4 : أهداء تودى تقديمه لشخص .. من يكون الشخص ؟ وما هو الإهداء ؟
أهدي أعمالي دوما إلى الذات الكادحة …إلى أبي دوما لأني اعتبره نبراس
حياتي شجعني لخوض تجربة الإعلام هو ثوري ويعجب بالمرأة الحديثة رحمه
الله .

س5 : ما هى التكريمات التى نلتيها ؟
نلت تكريمات عديدة أهمّها حسب اعتقادي مجالسة الزعيم الحبيب بورقيبة وأنا
وقتها مازلت في سن المراهقة إذ أخذت منه الكثير من النصائح كان يتكلم
الفرنسية بطلاقة ويستشهد في كلامه بالقران الكريم والأحاديث النبوية .

س6 : حدثينا عن طموحك ؟
من أحلامي فتح إذاعة خاصة وحاليا لي بعض الأفكار لهذ ه الإذاعة التي أريدها
مختصة وبعث جمعية ثقافية عربية

س7 : بمن تأثرتى فى كتاباتك من الشعراء ؟
أنا أطالع . واستغل كل الفرص السانحة لذلك وليس لي كتبا معينة في ذلك. ألتهم
كل ما أجد أمامي . شغفي بالشعر الجاهلي لا يمنعني من الإطلاع على المدارس
الشعرية الحديثة كالمدرسة الإيطالية ونظيرتها الفرنسية والإيرانية والعربية وها
مفروغ منه لكل من يريد التقدم في ميدان الشعر. بالتالي لا بدّ من نحت طريق
خاص بي وسط هذه الإنتاجات المتعددة.

س8: هل تكتبين لأنك تريدين ارسال رسالة من خلال كتاباتك ؟ أم هى طاقة تخرج
منك على هيئة كتابة ؟
الذات لابد أن تكون من خلال حرفي ومن خلال كل كلمة أبوح بها لا أنسى أيضا
باعتباري إمراة فهناك رسالة لا بدّ أن أمرّرها من خلال القصائد والأعمال التي
أقدّمها أضف إلى ذلك فإن مهنتي كإعلامية وتنقلي في العديد من الجهات داخل
البلاد والظروف التي يعيشها المجتمع وخاصة المرأة أثّر في ما أقدّمه خاصة في
ديواني الأول وباكورة أعمالي شهقة وجد…

س9: ما الصفات الواجب توافرها فى من يحمل الحقيبة الثقافية الأدبية فى رأيك ؟
من الناحية الإصطلاحية تحمل كلمة الثقافة مضامين عدة وحسب رأيي لا يجب
أن يختزل مفهوم المثقف في رواق معين بل يجب أن يكون التعريف ضمن منظور
أشمل وأوسع فإذا تحدثنا عن المثقف بالمفهوم التقليدي هو ذالك الشخص الذي
يحمل كل شئ بطرف أما اليوم ونتيجة التغيرات المجتمعية والعالمية وما يعيشه
العالم بعد 2011 من إرهاب وغيره دور المثقف أصبح من واجبه أن يكون ذاك
المحاور الرّصين غير المتعصّب لمنهجه أو إلى انتماءاته هو صاحب درجة عالية
من الوعي بما يجري حوله . فالمثقف هو لسان مجتمع أضف إلى ذلك هو ركيزة
الإيقاد الفكري والاقلاع الحضاري وانشاد الحرية. كما قال هيغل: الإنسان لا يولد
حراً وإنما يأتي للعالم مع إمكان أن يصير حراً.
هناك المثقف المستكين الجامد والمثقف الناشط كثير الحركة، الأول لا دور له في
مجتمعه والثاني ينهض بالمجتمع الأول منغلق ينتج ثقافة الجمود والثاني مثقف منفتح
ينتج ثقافة التجديد، والمستكين خارج الزمن والمجدد يواكب الزمن ويعيش فيه يأخذ
مجتمعه نحو النمو وهذا هو المطلوب في عصرنا الحالي…
..يظلّ المثقّف ينشد المعلومة والتجديد من المحبرة الى المقبرة…

س10: ماذا تعنى تونس بالنسبة لك ؟
تونس هي الفرح والآمال وأنشودة الحياة ..هي حزني وديواني ونوري هي
دمعتي وابتسامي … هي نفسي وهيامي .. هي الشمس.. النسيم وكل
الصور…الدلال والغيمة والمطر….

{شكرا للشاعرة الإعلامية المتألقة/ فتحية جلاد مدير برامج إذاعة المنستير بتونس}

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *