“يا دافن مين يدفنك” فكم من ملك رفعت له علامات فلما علا ! مات

كتبت / سوزان هاشم

“رصـــــــد الـــــــوطـــن”

” يا وارث مين يورثك ” جمله يرددها القليل وبعدها مات الكثير والكثير واجيال تسلم اجيال واجيال تورث اجيال ونسينا ” يا دافن مين يدفنك” فلابد من يوم يأتي على الدنيا لا يوجد فيها حي إلا الله سبحانه وتعالى، فإنا جميعآ الى الله راجعون، ولكن العقول والقلوب يملئها الطمع والجشع وحب الذات والاطيان والاملاك ليقول هؤلاء من اعيان البلاد فأهملنا فى ديننا واسرفنا بظلمنا وطمعنا فزاد بقائنا بالدنيا امام أعيننا خالد، فأصبح الدار قبل الجار، وحقق لى الامان لمستقبلى من صغرى فاكتبلى ميراثآ يحمينى من غدر اخوتى واقاربى، فإصنع منى شخصآ قادرا لا يتكأ على احدآ، ظلما او نصبآ فلا يعنينى من اين اهدتنى، فيا ايها الانسان احسب حساباتك بعد كل وفاة وانشغل بدينك والعمل الصالح واترك برضاك الدنيا لانه سيأتى اليوم التى تتركها غصبآ عنك،وتذكروا؛ جميعا بالتراب نائمين ، لا تبحث عن راحه بالدنيا وابنيها وانت حى للاخره ، لا تظلم عبدآ لا تستطيع تحمل مظلمته فى عنقك وبعد ذلك تبكى، فيا ايها الاحياء سارعوا لرضاء الله واتبعوا الخيرات،فنحن الان بالدور وغدا ان شاء الله بالقبور اضيئوا قبوركم بالقرأن، والصلوات واحيوا قلوبكم بنبض محبة ورضا الله وصفوا النفوس من الاحقاد، وردوا المظالم لاصحابها قبل فوات الاوان، فإجمع وامتلك ما شئت فستخرج منها كما جئت.
ولابد من ان تؤمن باننا ضيوف على اراضيها وما على الضيف الا الرحيل، فأحسنوا الرحيل. فجميعنا زائلون.فالرحيل رفيق ينتظرنا على الطريق ولكل منا ساعه قريبة منه فيا الله حسن الختام.
فالدنيا اذا حلت اوحلت .. واذا كست اوكست .. واذا جلت اوجلت ..واذا اينعت نعت .. واذا جفت اوجفت.. وكم من قبور تبنى وما تبنا … وكم من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا …. مـــات،
فإذا الدنيا اعطتك وجها انصحك اعطها قفا والله يكفينا شرها.