الرئيسية خواطر حـــكــــايــــة امـــــــــــرأه

حـــكــــايــــة امـــــــــــرأه

moda 1349
حـــكــــايــــة امـــــــــــرأه
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت : داليا طه 
“رصـــد الــوطـن”

انا امرأه على المعاش وحكايتى بدأت ، أول ماتخطبت لجوزى ياعنى من زمان أوي، كان روحه حلوه وكلامه معسول، وأى حد يقعد معاه بيعجب أنه متفتح وبيدي للست حقوقها ، وأنها لازم تدلع وتسمع أحلى كلام ، وبعد مايعودوا معاه سواء أصحابي ولا قرايبي يتهبلوا من عقله الناضج الموزون اللى قليل نلاقيه في شباب اليومين دول ، المهم بالصدفه كنت قاعده في مكان يوم الاجازة مع مجموعه من صحابي، والكلام هنا وهناك ومواضيع كتيره واذ واحده من القاعدين بتحكى عن شاب بقالها أسبوعين تعرفوا وبدؤا يتقابلوا، كلامها يشبه كلام كل اللى بيقعدوا معاه ، فما أخدتش في بالى قلت أهو في منه تانى علشان ماحدش يحسدنى.

وإحنا جايين نمشي الانتيم بتاعتى قالتلها ده بيشتغل فين وأسمه إيه لحسن يكون صاحب خطيبي و البنت بتقول مكان شغله ضحكنا ، ولسه بتقول اسمه سكتنا وبصينا لبعض أزاى هو في تهريج في كلام ده .

إستغربت البنت رد فعلنا وإحنا استغربنا ازاى ده خطيبي بيحبنى ، وأزاى بيخونى وإحنا بنحضر خلاص شقتنا وفرحنا.

اغمى عليا من الصدمه وفوقونى ونهيت الخطوبه وفضلت تعبانه في البيت لمده أسبوعين وأنا مش متخيله ، وهو كلم طوب الأرض وفضلنا على كده شهور لغايه قلبي حن ليه وسامحته، كل اللى حواليا قالى طيش شباب، وبكره الجواز يعقلوا ، وجم اهله تانى بشبكه جديده علشان يقول اد ايه شرينى، وباس رأسي وسط الجميع وقالى حقك عليا غلطه ولا يمكن تكرر، وفعلا جهزنا كل حاجه وأجوزنا وخلفنا بنتين وولد الحمد لله ، هما كل حياتنا وكنا لازم نسافر كل سنه مكان بالبنات كنا مدلعينهم، وهما اصلا طلعين حنينيين .
والبنات بدؤا يكبروا وخراط البنات بدأ يخرطهم ، وكذلك ابنى الكبير بدأ يظهر عليه ملامح الرجوله ، وهما ماشاء الله متفوقين في دراستهم وكل المدرسه عرفينهم بشياكتهم وبأدبهم ، وأصحابهم كان بيحسدوهم عليا انا وباباهم لأنهم بيحكولنا كل حاجه ، وانا معرفاهم الصح من الغلط هو وباباهم مخليهم منفتحين في اللبس ، ياعنى الهوت شورت والميكرو والمينى والمايوهات عادى ، لغايه أما بدأت أحس أنى خايفه عليهم وبدأت الفت نظرهم ان الحريه مش في لبس العريان وانهم كبروا .

في الوقت ده بدؤا أصحابهم الاولاد والبنات كتروا في النادى والمدرسه والدروس ، وبقينا عرفين كل حاجه حتى الأسرار، ولقينا بنت من ضمن البنات بتيجى عندنا في البيت كتير بالذات وانا مش موجوده وعارفه ان في مشاكل مابين باباها و مامتها والبنات بدؤا يضايقوا انها اما تيجى بابا بيقعد معاها، وأنه كل شويه بيخلينا نجيب شاي أو نسي حاجه في العربيه.

وعلشان مابينا الصراحه قلت يمكن بتشتكى من مشاكل البيت ، وبابا يعتبر أد باباها فطبيعي إنه ممكن ينصحها ، لغايه ما أبنى جه من جامعته ، وفتح الباب ولقي زميله أخته مع باباه لوحدهم جوزى ارتبك وقاله لسه جايه والبنت من الخضه جريت وباباه قاله دى كانت مضايقه من أهلها وفاكره أخواتك هنا.

أبنى أضايق واشتكالى وفعلا الموضوع مايتسكتش عليه ، كلمت البنت وقلتلها تقابلنى رفضت في الاول لغايه ماقولتلها طب انا جايه ااقابل مامتك ووفقت انى ااقابلها روحت البيت وكأنى ماعرفش حاجه وجوزى صدق صمتى.
وفعلا بعديها نزلت فهمتهم انى حشتري حاجه، وقابلتها وهددتها انها لو ماكنتش صريحه، حروحلهم البيت ده غير الفضيحه وأبنى شاهد وأن جوزى حيشهد عليها خوفا من بناته، وفجاءتنى البنت إن ليها علاقه بزوجى وأنهم مش أول مره يتقابلوا، بالعكس اتقابلوا في أماكن كتيره وأنها مش أول واحده.

وأنا بسمع ماكنتش أتخيل أنه مش بس بيخونى لا ده بيخون بناتى، وازاى يبص لوحده أد بنته وممكن اللى اتعمل مع البنت دى يتعمل في بناتى ، وفهمتنى أن دايما بيلامسها وبيجبلها هدايه وبيفسحها ، كنت عايزه اضربها قلم لقيتها هى اللى ضربتنى قلم من كلامها .

وهددتها أنها تقرب منى ومن بيتى ومن بناتى ، وفعلا خافت اتصلت باهلى وأهله وجبتهم وطلبت من أبنى ياخد أخواته ويخرجوا، وفعلا ده حصل وحضرتله شنطه هدومه وفضحته وسط أهلنا، وبدؤا يهزؤه ويعيط ويقول ماعرفش عملت كده أزاى وليه ، هى مش مقصره معايا ومهتمه بيبتها وبالاولاد، انا اسف سامحينى اللى انتى عايزاه اعمله بلاش تفضحونى وسط ولادى، وكان رغبتى انه يسيب البيت ويمشي وأفهم الاولاد انه جاتله مأموريه ضروريه في شغله وفعلا هو ده كان طلبي .

وساب البيت ورغم أنه باس ايدي وعيط إلا تخيلت إن كل الفتره دي كان بيخونى مع بنات في سن بناته ، وعددت الايام ورجع وبقى ماشي زى الألف وأجوزوا الاولاد واستقروا إلا بنتى الوسطانيه ماكملتش سنه واكتشفت أن جوزها بيخونها في بيت الزوجيه وأطلقت منه ورفضت تكمل معاه ، وعدت سنه وجوزها اتجوز واحده تانيه وهى جالها عريس قيمه ومركز وجاه وبعد الجواز واكتشفت بنتى انه راجل اجوزها كشكل وبريستيج ومشاعر بارده وبقت تقضي لياليها وحيده واما حملت وخلفت وفرحت ان حد مالى عليها دنيتها ، جوزها اضايق من تغير شكلها واهتمامها بالبيت والبنت ومابقتش تخرج معاه فقعد وهددها يترجع زى الاول تحضر حفلاته وأجتمعاته يا حيجوز واحده تشوف متطلباته وتخرج وتتفسح معاه بعيد عن جو النكد والالتزام ده ، ولتانى مره بنتى تطلق بس المره دي معاها حفيدتى .

ساعتها حسيت أن دان تدان وياعالم جوزى تاب لله ولا ماتابش ، ولا بنتى بتدوق نفس الكأس اللى أبوها دوقوا ليا، ولا ده دعا البنات اللى جوزى ضحك عليهم ومازال .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *