الرئيسية أخبار امرأه حطمت المستحيل وكسبت احترام العالم

امرأه حطمت المستحيل وكسبت احترام العالم

moda 3209
امرأه حطمت المستحيل وكسبت احترام العالم
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / نجاح سالم
“رصـــد الـــوطـــن”

الفلكولور العربي هو الموروثات الشعبيه التي تنتشر في البلدان العربيه والتي تعبر عن تقاليد كل شعب وهي أيضآ تصور أحداث الماضي ومنها الروايات والاغاني الشعبيه او التشكيل بالطين وهو عباره عن أشكال بسيطه مجسمه تعبر عن شخصيات تراثيه مصريه.
سهير السيد : هي ست قدرت تتحدي كل الظروف والمشاكل من الضغوط الحياتيه بالصبر والعمل،إستطاعت سهير أن تثبت مقوله “مصطفي كامل”لا حياه مع الياس ولا يأس مع الحياه.كانت بطله مصر سابقآ في الجمباز وكرمت من الرئس محمد أنور السادات لحصولها علي المركز الثاني في الجمباز،ولكنها لم تكمل تعليمها وتزوجت في سن صغير وأنجبت ثلاثه من الابناء،تحملت الكثير من المشاكل وأصرت علي تربيه أطفالها عندما تقدم سن الأطفال والتحقوا بالمدارس زادت الأعباء عليها لكنها استطاعت أن تصمد وتواصل الحياه،من هنا بدأت قصه الكفاح عملت في أكثر من مهنه للمساعده في نفقات المعيشه وتربيه أطفالها كانت تستيقظ قبل الناس حتي تذهب للعمل حطمت المستحيل ودائمآ كانت تعاند الدنيا للوقوف علي اهداف حياتها.اشتغلت 18 عامآ في عرض وتسويق إحدي المنتجات الفخاريه ولم تكن تعرف كيف يتم صنع هذه المنتجات الي أن قررت أن تتعلم صناعتها وبالفعل تدربت علي أيد متخصصون وتحت رعايتهم حتي أتقنت الحرفه كما تعلمت تنسيق الألوان،تقول”سهير”عندما رأها اولادها تصنع قطع من الفخار قالوا ماما بتلعب في الطين فردت عليهم وقالت أنا اصنع تراث بلدي مصر الذي نفتقده بشده وأصبح علي حافه الاندثار،الي أن وصل ابنأئها الي المرحله الإعداديه قررت أن تكمل تعليمها معهم حتي تعوض ما حرمت منه من التعليم،كل قطعه تأخذ منها ساعات لتجهيز الشكل النهائي من عده مراحل متعدده منها التراب ثم يصير طين ويتم عمل الاشكال المجسمه ثم تتركها في الهواء حتي تجف مده تتراوح من يومين الي ثلاثه أيام وبعد ذلك مرحله دخوله الفرن مده تتراوح من 9 الي 15 ساعه متواصله ثم يترك حتي يهدأ الي أخر مرحله وهي التلوين.عملت مجسمات ونماذج مختلفه من الفخار منها أم كلثوم وفرقتها الموسيقيه؛المسحراتي؛المرأه الريفيه؛والفوال؛وأيضآ الراقصه الشرقيه والعديد من الشخصيات المصريه القديمه.من هنا بدأت تتوافد الي المعارض بمنتجاتها الفخاريه،ودائما ما كان يرافقها إبنها “رامي” وكان سندآ لها في رحلتها وجوده معها دائمآ ما كان يحسسها بالأمان كما قال عنها إبنها “رامي” انه لو ظل يعمل طوال حياته خادمآ لوالدته لن يكون قادرآ علي تعويضها لحظه واحده من لحظات التعب والشقاء التي عاشتها من أجل الوصول الي ما هو عليه الأن.تم ترشيحها لظهور في بعض القنوات التليفزيونيه ومن خلال هذه البرامج كانت تناشد الدوله بتوفير أماكن للبيع والإهتمام بالمنتج الذي أهمله المجتمع وصار قابل للإندثار،كما كتب عنها في أكثر من جريده ومواقع مصريه وأيضآ تم إختيارها لإحدي المعارض داخل أكاديميه الفنون بالهرم قاعه سيد درويش وتم إختيارها لوكاله رويترز العالميه لأحدي المقالات لها، كما تشرفت بمقابله الدكتوره “أحلام يونس؛رئيس الأكاديميه الفنون والمخرج “عادل عوض”والسيد محافظ الجيزه “جمال الدالي”كما تم إختيارها للسفر الي ألمانيا هي وإحدي الفنانات وأخيرآ تم اختيارها من قبل مصممه الأزياء العالميه مروه البغدادي لإهدائها بعض المنتجات الفخاريه لطاقم التصويرالخاص بفيلم مشترك مصري فرنسي أثناء التكريم الخاص بمروه البغدادي في فرنسا.وهي الأن مرشحه أن تكون أم مثاليه لما قدمته في الحياه لأولادها وتهدي سهير هذا المقال الي إبنها رامي علي وقوفه دآئما بجانبها.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *