الرئيسية مقالات الكتاب “رصـــد الــوطـــن”…..قوة مصر الناعمة ونهر النيل

“رصـــد الــوطـــن”…..قوة مصر الناعمة ونهر النيل

moda 2141
“رصـــد الــوطـــن”…..قوة مصر الناعمة ونهر النيل
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / د . عمر أبوزيد
“رصــــــــد الــــوطــن”

 

لاشك أن قوة مصر الناعمة لا تتمثل فقط في موروثها الثقافي ولكن أيضا في موروثها الطبيعي وعبقرية مكانها كما قال عنها الراحل جمال حمدان. وقد تكون القوة الناعمة بمثابة عصا موسى التي تتضاءل أمامها كافة الحلول لبعض المشكلات الإقليمية والدولية المزمنة خاصة ما أثير في السنوات الأخيرة بسبب سد النهضة الأثيوبي. ولا شك أن نهر النيل يمثل تراثاً طبيعياً يجعله متفرداً من بين أنهار العالم أجمع. وليس غريباً أن يهب هذا النهر العظيم (تراث طبيعي) الحياة لمصر فتهبه مصر تراثا ثقافياً علم البشرية جمعاء.

روضت مصر نهر النيل عبر تاريخها عبر سدود وقناطر  في حين كانت الشعوب الأخرى تزعر من شدة جريانه واندفاعه. وقد خطت مصر في العامين الماضيين خطوة عملاقة تؤكد مدى ريادتها واحتضانها للنيل من خلال إنشاء متحف النيل بمدينة أسوان ليكون متحفاً عالمياً يحكي تاريخ هذا النهر ويروي لنا مولد الحضارة.

واليوم لابد وأن نسير على نفس النسق فدول العالم اتجهت وبشدة نحو تسجيل وتوثيق تراثها الطبيعي على قائمة التراث العالمي الطبيعي. ومصر بريادتها وموقعها وبما وهبها النيل من حياة وما وهبته هي من حضارة علمت الإنسانية فلابد وأن نسعى جاهدين إلى وضع نهر النيل على قائمة التراث العالمي الطبيعي (اليونسكو) وذلك حتى نستطيع الحفاظ على هذا النهر الخالد ليبق بطبيعته وجريانه وتدفقه بدلا من أن يتحول إلى مجموعة من البرك والبحيرات خلف سدود لا هدف منها إلا تنفيذ أجندات خاصة. فنهر النيل ليس أقل من قناة دو ميدي هي عبارة عن قنال ملاحي يمتد 240 كم من مدينة تولوز في فرنسا وصولا إلى بحيرات السبخات في الجنوب والتي حفرت فيي القرن السابع عشر الميلادي.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *