سمات التفكير الإبداعي عند الأطفال

بقلم / منى عقرب 

“رصـــد الــوطـــن”

إن امكانية تعليم التفكير الإبداعي أمر يتأكد بصورة واضحة من خلال دراسة طبيعة البناء الفسيولوجي للمخ البشري،والتعرف على طاقاته الضخمة ،الأمر الذي يتضح من خلاله أن مخ الطفل في سنوات الكفولة المبكرة هو في الواقع ضخم البناء ، وغني بإمكانيات تفتح المواهب الإبداعية .

لذلك يتوجب على معلمات رياض الأطفال الاهتمام بالأنشطة الحركية والعضلية واستثارة حواس الطفل ومحاولة استثمار الطاقة الموجودة في نصفي المخ الكرويين، وتدريب النصف الضعيف للقفز بقدرات الطفل الإبداعية .

فلا يوجد طفل ليس لديه  إبداعات ،فكل طفل هو مشروع مبدع ويحب أن ينظر إليه كذلك كل الأطفال ليس لديهم نوع واحد من الذكاء بل عدة انواع،وهم لايمتلكون نفس المقدرة في كل مناطق الذكاء ولا نفس الكمية منه.

ويذكر أن هناك ثماني أنواع من الذكاء قد وضعها جاردنز صاحب نظرية الذكاءات المتعددة،وهم كالأتي: ١-ذكاء لغوي ٢-الذكاء المنطقي والرياضي ٣-الذكاء الفراغي ٤-الذكاء الجسدي الحركي ٥-الذكاء الموسيقي ٦-الذكاء الاجتماعي ٧-الذكاء الذاتي ٨-الذكاء الطبيعي

فإن الإبداع في مجال ما لايتطلب بالضرورة التفوق في المجالات الأخرى ،فلا يوجد مبدع شامل فالطفل يتعلم أساسا بالسمع،البصر،اللنس،الحركة، ومع ذلك كل طفل يتقن وسيلة واحدة منهم أكثر من غيرها مع أن هذه الوسائل متوفره لدى كل طفل ،إلا أن درجة اعتماد الطفل على وسيلة ما تتفاوت من طفل لأخر. لذلك تعد مرحلة رياض الأطفال من المراحل النمائية التي يكتسب فيها الطفل كثيرا من أنماط السلوك والتفكير المختلفة،فتؤثر خبرات الأطفال في تفكيرهم وبخاصة التفكير الإبداعي هذا عدا كون الطفولة مرحلة خصبة مناسبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين.

ويمكن ذكر سمات الطفل المبدع فتتمثل فى : ١-يتميز الطفل المبدع بكثرة الأسئلة وحب الاستطلاع في مجالات متعددة ٢-الطفل المبدع يستمتع بالعمل وينغمس فيه ٣-الطفل المبدع لديه قدرة على التركيز والتذكر ٤-يتمتع بالحيوية والنشاط مع روح المرح والفكاهة ٥-يكون واسع الخيال متجدد الأفكار ٦-لديه مرونة وعدم جمود في الأفكار والأراء ٧-قدرتة على تبني آراء جديدة مغايرة ومختلفة ٨-لديه قدرة على ملاحظة العلاقات بين الأشياء والاتجاهات ٩-لديه قدرة عالية على إدراك التفاصيل المهمة مع المحافظة على الصورة الكلية للأشياء

ومن هنا يجب أن نأكد على إنه إذا تم توجيه وتوظيف قدرات الطفل من خلال الألعاب والأنشطة سوف نستطيع أن نعزز التفكير الإبداعي لدي الطفل وتنمية الميول الإبداعية لديه ،لذلك يتطلب من معلمات الروضة التعرف على طرق اكتشاف التفكير الإبداعي لدى الأطفال.