الرئيسية مقالات الكتاب صورة الشخصية المصرية كما تعكسها السينما المصرية

صورة الشخصية المصرية كما تعكسها السينما المصرية

moda 3925
صورة الشخصية المصرية كما تعكسها السينما المصرية
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال .
” رصـــــــد الــــــوطــــــن”

الدراما المصرية بشكل خاص والدراما العالمية بشكل عام لها تأثيرا بشكل واضح على المجتمع فالدراما تعمل على بث الرسائل والتي تريدها من خلال العمل الدرامي لتوصل أسهل للمستمع أو المشاهد من جميع الفئات الدراما في المجتمعات من المفترض إنها تعمل على زيادة الوعي بمشاكل هذا المجتمع ومحاولة تقديم الحلول المختلفة لها لتساعد صناع القرار في اتخاذ الحلول والبدائل الصحيحة للمشاكل والأزمات

فأصبحت الدراما أخطر الوسائل تأثيرا علي الإنسان ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله. فهي تعبر في كل مكان عن قضايا ومشكلات المجتمع بسلبياته وإيجابياته.

وفي مصر تركز الدراما علي سلبيات المجتمع، وعلي وجه الخصوص داخل الأسرة المصرية. فالرجل إما أنه خائن ، والمرأة ضعيفة أو متسلطة ومهملة لأسرتها وتمضي وقتها في النادي أو الزينة. ولو كانت امرأة عاملة وجادة فلابد أن يتجه الرجل بعواطفه إلي أخري لأن زوجته تهمله بانشغالها في عملها.

والمشكلة الأخرى تكمن في الأبناء.. فالابنة غالبا متزوجة عرفيا. أما الابن فإنه إما منحرف وفاشل في الدراسة أو مدمن.
أصبحت الدراما مصدرا أساسيا من مصادر المعلومات والتأثير خصوصا علي الشباب. أو حتي الكبار محدودي الثقافة. وتركز الدراما علي تبرير هذه السلوكيات المنحرفة والخاطئة.

أما الكليبات التليفزيونية فهناك إجماع علي أنها لا تليق بعادات وتقاليد المجتمع المصرى تكمن خطورة الدراما في تأثيرها علي الإنسان خاصة لو كان محدود التعليم أو الثقافة، ولو وجد تشابها بما يراه علي الشاشة مع مايعيشه في الواقع فيمكن أن يصل إلي نتائج في حياته الواقعية تشبه التي رآها علي الشاشة في معظم الأحيان.

لذلك للأفلام تأثير علينا سواء كان بشكل إيجابي أو بشكل سلبي على الكبير والصغير لأن الأفلام السينمائية ككل ترسم وتحاكي واقع نتعايشه ونعاصره فمن الطبيعي أن تترك فينا بصمة .

وهناك أفلام تعلمنا مبادئ نتخذها في حياتنا وأيضا تعلمنا شتى الطرق في التعامل والعاداتولكن يبقى علينا أن ننظر إلى مانأخذه فمازلت هذا الأفلام تشكل خطورة على عقول الكثير منا لأنها تعتبر من أسهل طرق توصيل الأفكار فليس كل مايأتي في الفليم يكون حسناً .

قد يكون للسينما دور في التقدم في أي بلد في العالم بشرط أن يقف خلفها مفكرين وسينمائيين مؤمنين بدورها ولديهم القدرة الفكرية والسينمائية على تفعيل دورها بانتاج افلام تحمل رسالة ولا تكون بعيدة عن شروط السينما وهذا بدأ ينحسر في العالم كله فهي الأن إلا فيما ندر صناعة تجارية لا علاقة لها بأي فكر إلا الموجه من قبل من يديرها ولمصالحه فقط . لذلك يأتى السؤال ما دور السينما المصرية فى تكوين صورة الشخصية المصرية من خلال الأفلام التى تعرضها بها ؟؟ .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *