الرئيسية محافظات عائلة ” خضير ” البورسعيدية : أصالة وعراقة وعطاء متجدد لتراب مصر والباسلة

عائلة ” خضير ” البورسعيدية : أصالة وعراقة وعطاء متجدد لتراب مصر والباسلة

moda 2970
عائلة ” خضير ” البورسعيدية : أصالة وعراقة وعطاء متجدد لتراب مصر والباسلة
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت : منال محمد الغراز
“رصـــــد الـــــوطــــن”

عائلة لامعة الإسم لاتجد شخصا في بورسعيد وليس له علاقة بأحد أبنائها ، ولما لا وهي من العائلات التي بذلت الغالي والنفيس في خدمة أهلها ومدينتها. .. إنها عائلة ” خضير ” البورسعيدية والتي حفر ابناؤها اسم عائلتهم بحروف من نور بفضل موهبتهم وعلمهم وجهدهم واخلاصهم وحبهم لهذا البلد فكان منهم المحافظ والأستاذ الجامعي والمحامي والفنان والتاجر وكل التخصصات التي ترفع الرأس وتكلل بالسؤدد والفخار .
دفعتني هذه العوامل ومعرفة بالكثير من أبناء عائلة “خضير ” إما عن قرب أو بالتواجد معا في تكريم أحد أبناء العائلة أو سؤال من احدهم عنا في المناسبات ومشاركتنا الأفراح والاتراح، ومما يحسب لهم بحق طيب خلقهم وودهم للغير … هذا كله دفعني للتساؤل حول تلك العائلة وظللت ادور في محيط البحث والتأكيد علي أحد الأبناء وهو الأستاذ ” ابراهيم خضير ” التاجر المعروف وهو يعدني دوما أن يقدم لي توثيقا لتاريخ العائلة وهو ماحدث بالفعل ..
يقول الأستاذ ” ابراهيم خضير ” .. لم يكن ميلاد عائلة ” خضير ” وليد صدفة .. فغير أن الموهبة تسري في عروقهم .. إلا أن مفجر تلك الموهبة ومؤسسها وراعيها هو الفنان الأول والأخ الأكبر الأستاذ ” محمد خضير ” ولولا هذا التوجه الذي أنشأه محمد خضير لتعددت توجهات تلك الأسرة العريقة ، فقد بدأ ” محمد خضير ” مشواره الفني منذ نعومة أظافره .. واشتهر بموهبته الفريدة في الخط العربي ، حيث كانت لافتات المحلات في ذاك الوقت عبارة عن لوحة فنية يضع فيها الفنان إحساسه وفكره من خلال التصميم ونوع الخط وألوان الخلفية ، واشتهر محمد خضير ببراعة فكره وتميز أعماله وبهجة ألوانه مما دفع بكثير من أصحاب المحلات للاستعانة به في عمل لافتات محلاتهم او تغييرها لتصبح أشد لفتا للنظر ، حيث كانت لوحة المحل من أهم عوامل الجذب التجاري .
ويستكمل ” ابراهيم خضير ” .. مع مرور الوقت لحق به أخيه الأصغر وتلميذه الأوفي ” مسعد خضير ” فعملا معا على نفس المنظومة ، وسرعان ما نضجت موهبة مسعد وهو في الثانية عشر من عمره وقويت عزيمته واتسعت الشركة وازداد حجم العمل مما سمح بانضمام إخوانه ” مصطفى” و “محسن ” و” مجدي ” ، وكان الاخ الاكبر له نشاط فى بيروت حيث رمم اللوحات الاصلية ووالتجارة فيها وصيانة وثناعة البراويز الكلاسيكية والانتيكات ، وعمل فى لزق ورق الذهب على التماثيل الاصلية والموبيليا .
ويستطرد ” ابراهيم خضير ” كما عمل فى مجال التجارة حيث ابتدأ تجارته فى دول اوروبا فى استيراد خمات البلاستيك لعمل اللوح بمحله للدعاية والاعلان بشارع نبيل منصور ” خضير الخطاط ” وهو صاحبه ومالكه ، ومن ثم ترك هذا التراث لاخوته مصطفى خضير ومحسن خضير وترك لهم المحل وعمل فى مجال تجارة الملابس الاوروبية ، وزوج اخوته واولاد اخوته ، كما أنه كان له تواجد في الشاعر السياسي وكان عضو فى اامجلس المحلى وعضو الغرفة التجارية لمدينة بورسعيد .
هذا هو نموذج ناجح من أحد فروع عائلة ” خضير ” والذين أثروا المجال الذي تخصصوا فيه ؛ مجال الخط العربي والذي ذاعت فيه شهرتهم وبلغت الآفاق وسجلوا بأعمالهم الناجحة اسم ” بورسعيد ” فى كل المجالات ووصلوا به الي الآفاق العالمية ، فلايذكر اسم ” خضير ” إلا مقرونا بمدينته وانتمائه ” البورسعيدي ” … تحية من القلب لهم ولكل أسرة عريقة في بورسعيد يعمل ابناؤها بصمت وفي كل المجالات لرفعة وبناء تراب هذا الوطن العزيز ” مصر “

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *