الرئيسية اخبار عاجلة “غُرور الحُب”

“غُرور الحُب”

moda 1908
“غُرور الحُب”
واتساب ماسنجر تلجرام

كتب /أحمد القاضي

“غُرور الحُب” “في الخِصام يعتذر الأكثّر حُباً وليس الأكثّر خَطأً” ..أحمد خالد توفيق حقاً.. كذب من قال أن الموت يأتي في العُمر مرة !!فلتُجرب أن تشتاق لحبيبٍ غالٍ وستري الموت في اليوم ألف مرة!! أحياناً يتبادر في ذهن المحب سؤالاً مُلحاً..هل من يسقط في بئر الحب طواعيةً أو إجباراً يستطيع أن ينهض وينفض غُبار ملابسه ويقبض على سلاحه ومن ثم يواجه بوجود من يعشق هذا العالم الملئ بالصراعات والنزاعات والمنغصات اللا محدودة؟؟ هل إحساس الحب كافٍ لإستكمال حياة في سنوات عجاف من الشقاء والعناء؟؟.. وهل إحساس الغُرور يقتل الحُب دوماً؟؟ إن كان صفة الغرور مذمومة في طباع الجنس البشري وإن كان الشخص المغرور مرفوض كلياً ممن يتعامل معهم ويواجه صعوبات في حياته لأنه لا يرى إلا نفسه ويرفض كل شيء حوله ولكن “غرور الحب شئ مُغاير ومُختلف” فمع حُبك الشديد لمن تحب وعشقك اللا مُتناهي لمن تعشق قد يتسرب إحساساً لا يمكن أبدًا أن نصفه بالوهمي ذلك الإحساس بأنك ملكت الدنيا بحذافيرها، بأنك لديك قُوة مُفرطة تسطيع بها مُبارزة ليث غضنفر شرس مُفترس، تراودك دوماً فكرة أن لديك القُدرة على الطيران والتحليق بعيداً حتى وإن كُنت مُكبلاً بثقلاً من هُموم، تستصيغ أطعم ونكهات لم تكن يوما يرنو لشهيتك أن تتقبلها، تتقبل مخاطر السباحة والغوص في عمق مياة البحار والمحيطات حتى وإن كنت لم تتعلم أساسيات العوم يوماً ما، تخطو خُطواتاً وأميالاً في طُرق مليئة بالأشواك من أجل معشُوق قد تراه في عُمرك مرة واحدة. فقط هنا تُصبح طاووساً هندياً يمشي مُختالاً فخوراً بحُب من يُحب، ملكاً متوجاً على عرش دُنياك، تتغير ملامح الكُون في منظُورك الضيّق فتنفُذ بحبك لآفاق أكثر سِعةً ورحابة، يتسلل ذلك الغرور المقبول، ثقة ترتسم على كُل تفاصيل وجهك دون مُواربة أو زيف. فأيا عاشق إغتر ولا تغتر، فالحب الصادق مانِع للشَر، قدم لمن تُحب حُبك في شتاءٍ مُمطرٍ أو في عِز الحر، إسبح بقلبك في بحور بلا شواطئ أو بر، إغزِل في غَزل معشُوقك قصيدة بها كل حُروف الجر، حارب وقاتل وهاجم ودافع بين كرٍ وفر، إتخذ لقلب محبوبك طُرقاً عِدة وأُسلك ألف ممر، فأنت حين كنت محزوناً غمَرك حنانه فأسعدّك وسَر، تلمسته بروحك فكشف عنك كُل مكروه وضَر، فإنتهي ألمك ووجعك في يوم مُسفر عدَى ومَر، فلا الحب يذهب ولا تسقُط قواعِده بدفع كُل آلات الجر، إطمئن وإستمر فقواعدك راسخة وبنيانك ثابت فإثبت وأغتر. القاعدة رومانسية مَفادُها: إن لم تُقاتل لأجل ما تُريده، فلا تبكي اذا ما خسرته.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *