الرئيسية مقالات الكتاب كنت أتمنى أن أكون مشروع شهيد

كنت أتمنى أن أكون مشروع شهيد

moda 3957
كنت أتمنى أن أكون مشروع شهيد
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى .
” رصـــــــد الـــــوطــــن”

نسمع يوميًا عن سقوط شهداء من رجال الشرطة والجيش ضباط وجنود الوطن فى كل مكان فى مصر من أجل حماية وطن وشعب
منذ كنت صغيرًا وكنت أدرس فى كلية الإعلام جامعة القاهرة ، وكان من يسبقونا فى الدراسة كان يوجد محبة وعشق وخلاص للوطن والأهم والمهم وجود إخلاص بين كل الأطياف مسلم ومسيحى.بنت وولد لا يستطيع أحد أن يتعادى حدود المسموح كانت مصر شامخة بشبابها المستنير الذى يستطيع أن يضحى من أجلها بروحة وحياته كلها وكانت الأسرة المصرية تزرع فى كل أبنائها معنا الوطنية وعشق الوطن ونقول هذه الأسرّة جديدة ولم تكن نفس الأسرّة أيام زمان وأيام الحروب ولكننا كنا ندعو أن نكون مشروع شهداء بأن روح الشهيد تحوم وتطوف فى المكان.

تعلمنا أن الشهيد لا يموت وأنه أخذ أكبر هدية يمكن أن يأخذها إنسان من ربه فى حياته، وظللنا ندعو ربنا فى كل دعوة اللهم توفنى شهيدًا وأرزقنى الشهادة واجعل مكانى بعد وفاتى مع الشهداء، فكانت الشهادة هدفًا وشرفًا. تعلمنا أيضًا فى بلادنا أن من يحارب بلدك ويقتل أخاك عدو، وإن كان لونه كلونك ولغته كلغتك، ويدعى أنه من دينك، وأن حق أخيك علينا واجب فالثأر من عدوك لأخيك حق، فدم أخيك أمانة فى رقبة كل وطنى غيور على عرضه.ومن القتال المسلح لقتال لقمة العيش. فعدو الوطن من يصنع الأزمات ليجعلك تعيش فى حالة نفسية ناقمًا على وطنك وأرضك. فمن أزمات الكهرباء لأزمات الغذاء وتتوالى الأزمات،

ونسمع عن قضايا حررت لأناس يخزنون المواد لرفع سعرها وآخرين يحتكرون أصنافًا للتحكم فى أسعارها وآخرين يصنعون سوقا سوداء للتلاعب فى أسعار العملات، وكلهم عدو، عدوى وعدوك من لا يريد لوطننا خيرًا، عدونا يريدنا راكعين جائعين مستسلمين.أين العدلة الناجزة، أين البتر، أين الردع، أين الثأر؟ العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم. وأكررها مرة أخرى ليس العدو فقط من يحمل السلاح، بل هو من يمنع لقمة العيش عنا ومن يتلاعب بالسوق، ومن يتاجر فى سعر عملتنا كلهم عدو وكلهم ملطخة أيديهم بدماء أبنائنا، ومن يتاجر بدماء الشعب فهو خاين وقاتل ومن يروج الشائعات فهو ايضن قاتل الضمير وصاحب الفتنة الهدامة وكلهم يستحقون الإعدام وأخذ أعضائهم والتبرع بها لمنظومتنا الصحية من العدالة وحب الناس اسمع عن ملك ……سار ملك ليلًا فاصطدم برجل ولكنه عذره لشدة الظلام.وبعدها أصدر الملك أمرًا بأن يسير كل إنسان ومعه مصباح.

وفى اليوم الثانى اصطدم الملك بنفس الشخص فقال له: ألم آمرك بأن تحمل مصباحًا؟قال له الرجل: هو معى.قال الملك: ولكنه خالٍ من الشمع!فأصدر الملك أمرًا بوضع الشمع فى المصابيح.وفى اليوم الثالث اصطدم الملك بنفس الشخص.فقال له: ألم آمرك بحمل المصباح وبداخله الشمع؟.قال: هو كذلك ولكن لم تأمر بإشعال الشمع.وعندها أصدر الملك أمرًا بتعيين هذا الشخص لصياغة قوانين المملكة. لحسن تنفيز الامر بدقة دون أى اعتراض هل نعيش فى مصر الآن بدون أى اعتراض للأسف الأن أصبحنا نعترض على انفسنا من كل شيء أصبحنا نحلم اكثر مما ينبغى حتى سار الحلم كبوس مزعج لا نستطيع أن نفعل شيء غير الكلام وعدم الطاعة .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *