الرئيسية مقالات ” كيكي وأخواتها”

” كيكي وأخواتها”

moda 1304
” كيكي وأخواتها”
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم : راندا ابو النجا
“رصــــــــد الــوطن”

إنتشرت في الأونة الآخيرة بشكل لآفت للنظر في حياتنآ العامة الكثير من السلوكيات المشوهة التي تعبر عن التقليد الأعمى للغرب وتعكس عيوب حادة في الشخصية المصرية وشعور بالنقص لا يجب تجاهلها لقد ظهر مؤخرآ رقصة الكيكي وإنتشر إنتشار النار في الهشيم ومارسها البعض من كل الفئات فنانين وشباب وفتيات وأطفال في صورة أشبه بالمسخ الحضاري فلا أحد يعرف الى ماذا تهدف تلك الرقصة وما الرسالة التي تحملها وما معنى أن يمشي أحدآ بجوار سيارة تسير على طريق عام ويقوم السائق نفسه بتصوير الراقص أو الراقصة في تحدآ واضح وسافر لأخلاق وأدبيات المرور وبدون أي قيمة

أو معنى لما يحدث أن خطورة رقص الكيكي ليست في تحدي قواعد المرور فقط إنما في الإنتشار الواسع الذي حظيت به وهو أن دل على شيء فانه يدل على الفراغ الروحي والقيمي الذي يعاني منه الإنسان المصري الأن

وكيكي لها أخوات عدة مثل أغنية ديسباسيتو التي أصبحت أغنية أكثر أنتشارآ من الفلكلور الشعبي الجميع يرددها ويرقص على أنغامها والكثير منهم لا يعرف معناها على هذا المنوال ستجد ما شابه كيكي وديسباسيتو منتشرة بين الشباب وفي السيارات الخاصة وفي المصايف والنوادي الليلية وبعض الكافيهات ما الذي يحدث في مجتمعنا الى هذه الدرجة وصلت بنا الحال للإنسحاق الثقافي والفني الى هذه الدرجة وصلنا الى مستوى من ضعف المناعة التي تجعل الأمراض الإجتماعية تنتشر بهذه السرعة ففي خلال ساعات كانت مواقع التناحر الاجتماعي اوبالأحري مواقع الردح الاجتماعي تنشر فيديوهات لرقصة كيكي وكاننا في سباق للتفاهة هل تحولت أمتنا العربية والاسلامية الى مطية تركبها كل الامم وكل الثقافات وهل تحولت الى رعية بلا راع

يغزوها العالم والعالمة وهل صرنا الى هذا الحد أشباه ببشر نتاثر بالإخرين ولا نؤثر فيهم وهل الى هذه الدرجة وصلت بنا التبعية للإخرين وياليتنا كنا تابعين في العلم و الصناعة والزراعة بل إخترنا أسوا أنواع التبعية وإخترنا أن نكون

مقلدين ونفخر بإننا نقلد رقصة لا معنى لها وأصبح يستوى لدينا القرد والغزال والشعر والشعير لقد إخترنا أن نبقى في زيل الأمم ونحن الأمة التي قال الله عز وجل عنها كنتم خير ٱمة اخرجت للناس وذات مرة قال أحد علماء الغرب أن من لم يتعلم العربية فقد لغة العلم طبعا كان يقصد العرب في القرن السابع الهجري حينما كانت اوروبا تتعلم من إبن الهيثم وإبن النفيس اليوم أصبحنا أسرى نرقص كالعبيد في بهو سلاطين الغرب لنعبر عما وصلت اليه أحوالنا من إنكارآ لماضينا وإحتقارآ لحضارتنا وتقليل من شان ثقافتنا والإعتزاز فقط برقصة كيكي وأخواتها أفيقوا أيها العرب أيها المصريون قبل أن يدركم الطوفان

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *