الرئيسية الشارع المصري مأساة “أنس” كتلة غريبة بظهره تحرمه من طفولته.. والدته: “ما باليد حيلة

مأساة “أنس” كتلة غريبة بظهره تحرمه من طفولته.. والدته: “ما باليد حيلة

moda 2524
مأساة “أنس” كتلة غريبة بظهره تحرمه من طفولته.. والدته: “ما باليد حيلة
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت/ ياسمين محمد
“رصــــد الــــوطــــن”

أنس طفل فى التاسعة من عمره، براءة وجه ونظرات عينيه تجعلك تبكى حتما على حالته، حيث أن المرض اللعين يحرمه من طفولته ويجعله عاجزا فى منزله، دموعه تملأ عينيه، بمجرد أن ينظر إليك تجد فى عينيه عبارات التوسل لرحمته، مما هو فيه وإيجاد حل لعلاجه.
الطفل أنس المقيم بمنطقة قحافة بمدينة الفيوم ولد بكتلة غريبة فى ظهره أثرت على النخاع الشوكى والعمود الفقرى، فأصبح مصاب بشلل فى قدميه، بالإضافة إلى أن هذه الكتلة الموجودة فى ظهره تجبره على الجلوس أو النوم علي بطنه طوال الوقت، وبسبب مرضه يعانى الحرمان من كل ما يفعله الأطفال فى عمره، فلا يستطيع أن يلعب أو يلهو، ولم تتوقف مأساته عند مرضه فقط، ولكن كان مدير المدرسة الذى رفض قبوله بالمدرسة، رغم أنه لا يعانى أى مرض عقلى، وأضاع عليه 4 سنوات من عمره.

تقول والدة أنس أنها فوجئت مع ولادته بوجود كتلة كبيرة فى ظهره، فذهبت به إلى المستشفي العام، وقاموا بإجراء جراحة له، حيث قاموا بفتح هذه الكتلة وتنظيفها وتركها مفتوحة، وعادت ليزيد حجمها، وتبين مع كبره عام بعد الآخر أنه مصاب بشلل نصفى، وكلما ذهبت به إلى المستشفى لا أجد أطباء للكشف عليه، واذا ألحيت على أحدهم يخبروننى بأنه ليس له علاج، والآن تزيد الكتلة بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى أنها مفتوحة وتخرج صديد ومياه باستمرار.

وأشارت والدة أنس إلى أن مأسات طفلها ليست في مرضه فقط ولكن في حرمانه من المدرسة، حيث أنه لا يتوقف عن سؤالها لماذا لا أذهب للمدرسة مثل باقى الأطفال، وكان سبب منعه من المدرسة أنها ذهبت به إلى مدير المدرسة التابعة لمنطقتهم السكنية، وبمجرد أن رأى أن أنس مصاب بالشلل النصفى رفض قبوله، ورفض حتى سماعها لتشرح له حالته الصحية، وقال كلمة واحدة “ابنك ماينفعش معانا”.

ولفتت الأم إلى أن حرمان أنس من المدرسة يؤثر فيه أكثر من مرضه، ولا يتوقف عن البكاء بسبب هذا الأمر، وقالت الأم ” يعنى الدنيا جاية عليه من كل ناحية، انا بتوسل لوزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم أن ابني يدخل المدرسة لأنه مش معاق ذهنيا بتوسل إليهم يمسحوا دموع طفل مريض “، مشيرة إلي أن نجلها وصل لمرحلة سيئة، حيث قال لها: “أنا زهقت من ظهري ياريت حد يقطعهولي ويريحني”.

وأكد والدت أنس، أنه رغم بلوغه سن التاسعة، ولكن إعاقته تمنعه من الذهاب إلى دورة المياه، فيتم استخدام البامبرز له بما يعادل 200 جنيه شهريا، بالإضافة إلى دواء قرره له الأطباء منذ صغره سعره 500 جنيه، بالإضافة إلى المسكنات التى تقوم بشرائها له عندما يشتد عليه الألم، وعندما لا تريحه تستبدلها بأخرى، ووالده يعمل بأكثر من عمل ليحاول كل شهر تدبير هذه المصاريف له، ولكنها تحلم بكرسى كهربائى، حيث ان أنس يكبر وهى تخشى أن يحدث لها مكروه ولا يجد من يرعاه فيعينه هذا الكرسى على الحركة.

من جانبه، قال الطفل أنس: “أنا نفسي أخف واتعالج ونفسي ألعب مع كل الأطفال في الشارع، ونفسي اكتر حاجة اني اروح المدرسة، ويبقي عندي شنطة وكراسة زي كل قرايبي وزي اختي الصغيرة .. إزاي اختي الصغيرة تروح المدرسة وهي اصغر مني وانا لا “.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *