الرئيسية مقالات الكتاب “حال مجتمع” فى “ساعة ونص”

“حال مجتمع” فى “ساعة ونص”

moda 1860
“حال مجتمع” فى “ساعة ونص”
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــــد الـــــوطــــن”

الفقر والإهمال ووجوه متشابها ومأسى يئن منها مجتمع داخل وطن فى صورة قطار الذي تشتعل به النيران أثناء الطريق. وجوه لكل منهم قصة مختلفة لكنهم فى النهاية ضحايا لمجتمع لم يعد للفقراء فيه نصيب.. جمعتهم رحلة واحدة فى قطار مُتهالك ،

فالفيلم ذكر المسلم و المسيحي والطبقات المتهالكة من الشعب، وكيف يهتم الجميع بإنقاذ الآخر وسط الأزمات أو المرض أو المشاكل ، كما يتطرق الفيلم إلى المشاكل الأخرى الموجودة في المجتمع، كالذين تضطرهم الظروف إلى التخلي عن والديهم لدار المسنين، كما تعرض لتقاليد الصعيد التي تحكم على الفتاة بالزواج من ابن عمها وإن كان هناك فارق في المستوى الاجتماعي والتعليمي، وأيضا يناقش بعض المشاكل المجتمعية ما بين الفقر والمرض والعنوسة والمرأة المتصابية، التي ترفض مساعدة ابنتها الوحيدة لتصرف على نفسها واهتماماتها،

ويناقش البطالة حيث خريجين الجامعات الذين ينتهي بهم المطاف إلى باعة جائلين داخل قطارات الدرجة الثالثة، كما يعرض قصة الشاب الذي سافر إلى السويد فاختلطت عليه عادات وتقاليد المجتمع السويدي بالمصري، ليتم القبض عليه بتهمة الفعل الفاضح.

ويرصد الفيلم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث القطارات، والتي ترجع دائماً إلى الإهمال والفقر معاً ،فعامل القطار التائه في مشاكل حياته وفقره والمنشغل بجهاز ابنته وفي الوقت نفسه يحاول مجموعة من الشباب العاطل سرقة قضبان القطار لبيعه والحصول على ما يتقوت به.

وينتهي الفيلم بانقلاب القطار واشتعاله وتظهر الكلمة الاختتامية لكريمة مختار قائلة “الطـف بينا يارب”. الفيلم يحكى حال مجتمع ينهشه الفقر والإهمال وبرغم أن الفيلم حاصل على مجموعة من الجوائز ودخل العديد من المهرجانات، ومن ضمنهم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، حيث فاز فيه فيلم “ساعة ونص” بأكبر عدد من الجوائز عن أحسن فيلم، وإخراج وسيناريو وتصوير ومونتاج وممثل. إلا انه لم يحصل على حقه الطبيعى من التقدير برغم إنه يناقش حال مجتمع

والجدير بالذكر أن الفيلم من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج وائل إحسان، وشارك في بطولته كريمة مختار، وسمية الخشاب، وهالة فاخر، وسوسن بدر، وماجد الكدواني، وأحمد بدير، ومجموعة أخرى من النجوم.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *