الرئيسية ثقافة مذكرات “عمرو موسى”

مذكرات “عمرو موسى”

moda 1578
مذكرات “عمرو موسى”
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / هاله العزب
“رصـــد الـــوطـن”

قد يظن القارى لاول نظره للعنوان اننا بصدد قراءه لمذكرات السيد عمرو موسى وزير خارجيه مصر الاسبق ورئيس لجنه الخمسين والسياسى الكبير صاحب الـ 81 عاما وشاهد على العصر الذى عاشه وعاصر فيه من خلال عمله الكثير من الرؤساء .

وفى الحقيقه اننا سنقوب بتلك القراءه النقديه المحايده لاهم ما جاء فى هذه المذكرات من شهادات على العصر اثارت الجدل منذ اصدار الجزء الاول من تلك المذكرات والتى ستصدر على 3 أجزاء

ويتحدث السيد عمرو موسى فى هذا الجزء من مذكراته عن بدايته حتى خروجه من الخارجيه .وتاتى المذكرات فى عدد 654 صفحه طباعه فاخره وبسعر غال جدا ليس فى متناول الجميع ( 300 جنيه مصري )

وللعلم فان عمليه كتابه المذكرات الشخصيه بهدف تاصيل تجربه او كتابه لتاريخ امه من خلال سرد التجربه الشخصيه عمليه فى غايه الصعوبه

يوضحها لنا دكتور ايمن عيسي خبير اداره و تنميه الموارد البشريه و عضو مجلس علماء مصر في عده شروط يجب أن يراعيها من يقوم بتلك التجربه :

أول هذه الشروط

عدم تمجيد الذات : من خلال سرد الاحداث الحقيقيه بمنتهى الامانه والموضوعيه
فغالبيه من يكتب مذكراته للاسف يقع فى هذا الفخ لينتج لنا تجربه اشبه بالسيناريو السينمائى المحبوك الملىء بتمجيد الذات وكانه لا يخطىء ابدا وانه سبب الخير كله لهذه الامه وانه المصلح المخلص والوفى .

ثانى هذه الشروط :

عدم تبرير الاخطاء : فكل من كتب مذكراته او معظمهم برروا اخطائهم وانهم كانوا ضحايا لاخرين ولاوضاع خارج ارادتهم .

ثالث هذه الشروط :

عدم انتحال الادوار : وهى كارثه كبرى وقع فيها بالفعل اغلب من كتبوا مذكراتهم  وانتحلول ادوارا نسبوها لانفسهم  ، وفى الحقيقه هم لم يفعلوا او يقوموا بأى شىء

رابع هذه الشروط :

عدم تشويه الخصوم : فعنما يقدم احد المشاهير على كتابه مذكراته عليه ان يحترم تاريخ وانجازات خصومه ولا ينكرها عليهم .

بهذه الشروط الاربعه اذا توافرت فى اى مذكرات تكون جديره بالقراءه والطرح والنقاش وتكون قابله لأن تصدق وتكون بمثابه شهاده على العصر بحق
و عن مذكرات السيد عمرو موسى ( كتابيه ) قال عيسي، نجد للاسف انه لم يراعى هذه الشروط الاربعه حتى تخرج مذكراته بالشكل الصحيح  واليكم بعض الاحداث التى تناولها السيد عمرو موسى من خلال مذكراته والتى شوه فيها خصومه السياسيين

خاصه عند حديثه عن د/ أسامه الباز وهو من هو فى تاريخ مصر ، حيث اشار الى نزوله للمترو واستخدامه له وتواجده الدائم وسط الطلبه والناس وانه لم يحصل على درجه الدكتوراه ، دون ان يوجد الدليل على صدق كلامه .. حتى لو افترضنا صدقه فاين كان هو من ذلك حين كان جزء من النظام .

كذلك اشار بكلمه تسخر من بعض السياسيين ..كالرئيس مبارك حيث قال عنه ” انه رجل لطيف ”
والدكتور كمال الجنزورى والدكتور مصطفى الفقى .. اشار لهم بشكل لا يفيدنا كقراء فى اى شىء .

وكنت اتوقع منه ان يوضح لنا تجربته من خلال المعايشه الحقيقيه لهم ورايه فى السياسات والتجارب لا الاشخاص فقط ورؤيته لحل الازمات التى نعيشها الان الاخطر هنا حديثه عن الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر
بان سياساته كانت سببا فى ثوره 25 يناير وهذا الذى لم أفهمه كما اكد انه مع معاونيه اخرجوا سيناريوا التنحى كمسرحيه بدأت بخطاب التنحى حتى نزول الناس واستجابه ناصر لمطالب الشعب بعدم التنحى
وان ناصر لم يكن يعيش عيشه البسطاء كما اظهره الاعلام وانه عندما كان يعمل فى سفارتنا بسويسرا كان ياتيه رجل ضخم البنيه لاستلام طعام الرئيس الخاص به

وهذا ما اثار عليه كل محبي الرئيس ناصر واسرته حتى اعداءه شهدوا بمثاليته وعدم استغلاله لسلطته ومنعه لافراد عائلته من العمل فى السياسه او المال حتى لا يستغل اسمه .

وللحقيقه :

فان ما جاء بهذه المذكرات اشبه بالنميمه السياسيه والفكاهه حتى ان سيادته قد حمل الفنان الشعبى شعبان عبد الرحيم المسؤليه عن خروجه من الوزاره بسبب اغنيته الشهيره ( بكره اسرائيل ) والتى كانت سببا حسب كلامه فى غضب الرئيس مبارك عليه .

لذلك كنت اتمنى ان أقرا عملا فيه شهاده حقيقيه عن عصر كبير من تاريخ مصر تتناسبه مع عظمه مصر وقدر من كتب المذكرات

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *