الرئيسية مقالات مع الصحابه _ أبو بكر الصديق

مع الصحابه _ أبو بكر الصديق

ahmed-hefny 1650
مع الصحابه _ أبو بكر الصديق
واتساب ماسنجر تلجرام

 

أحمد حسان 

انه ابو بكر رضى الله عنه وارضاه الذى لقب بالعتيق قال النبى صل الله عليه وسلم أنت عتيق الله من النار انه عبدالله بن عثمان وهو قرشى يلتقى مع النبى صل الله عليه وسلم فى النسب فى الجد السادس وهو مره بن كعب لقب بالصديق لأنه هو اول من صدق بالنبى صل الله عليه وسلم من الرجال صاحب النبى صل الله عليه وسلم ولد بعده بسنتين وبضع شهور بعد عام الفيل وكان نحيف ابيض عليه نظره رضى الله عنه وارضاه ابوه اسلم يوم فتح مكه اما امه فأسلمت مبكرا وله اربع من الزوجات وكان عنده من الابناء ثلاثه من الذكور ومثلهم من الاناث.

انه ابو بكر وما ادراك ما ابو بكر كان قبل الاسلام لا يعرف خمرا ولا يعرف صناما يقول عن نفسه عندما سال لما لم تشرب الخمر قال اصون عرضى واحفظ مروئتى لم يسجد لصناما قط اخذه ابوه يوما ابو ابى بكر وهو صغير كنت قد نهزت الحلم اى بلغ كانوا يعودنوا صبيانهم واولادهم على السجود للاصنام منذ الصغر ( اللات والعزى والمنات ) وهذه الاصنام التى لا تنفع ولا تضر يقول فاخذنى ابى فذهب بى الى هذه الاصنام ثم تركنى عندها فيقول نظرت الى الاصنام وكان قد بلغ الحلم فقال ابى بكر فنظرت اليها وقلت لها انى جائع فأطعمنى انى عاريا فأكسنى انى كذا وكذا فيقول اسالها وهو يعلم انها لا تجويب فيقول فأخذت صخره وضربه به الصنم فخر لوجه انه من اعلم الناس بالنسب فى قريش اذا اختلفت قريش بالانساب رجعت الى ابى بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه كان يبحث عن الدين الحق قبل بعثه النبى صل الله عليه وسلم وكلكم يعرف من هو زيد بن عمر بن نفيل هذا الرجل الذى ظل على التوحيد ومات قبل بعثه النبى صل الله عليه وسلم كان ابو بكر يجلس ويستمع اليه ولأميه بن ابى الصمت ولغيرهم يستمع اليهم ويشتكشف الحق منهم يريد ان يبحث عن الدن يبحث عن الدين الحق ويفر به من دين قريش مره راى ابو بكر يوما من الايام رقيه وربما انساق يرتحل بين البلاد راى بحيرى الراهب اظن انكم تعرفونا من بحيرا الذى اخبر ابو طالب عن النبى صل الله عليه وسلم راى ابو بكر بحرى الراهب فقال له اى ابو بكر قص عليه رقيا راى انه عنه علم وعنده فهم فقصى ابو بكر عليه رقيا فقال هذا الراهب من اى البلاد انت قال مكه قال من اين من مكه قال من قريش قال من اى بطن من قريش واخذ يصبره ويصبره قال من انت قال انا تاجر فأخذ يساله بعض الاسئله قال ان صدق الله رائيك سيبحث الله نبى من قومك يا ابى بكر وسوف تكون وزيرا له فى حياته وخليفته بعد وفاته ولم يقص ابو بكر هذه القصه على احد اللى بعد خلافته انه ابو بكر رضى الله عنه لم سمع بدعوة النبى صل الله عليه وسلم لم يتردد يقول النبى صل الله عليه وسلم كل الناس سالنى وكل الناس تأخر وكل الناس تردد كل الناس توقف اللى ابو بكر

لم يتردد ابدا قال تعالى (  وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) ) . سر النبى باسلام ابو بكر من يقول الروان ما رائينا النبى صل الله عليه وسلم ما رائينا النبى صل الله عليه وسلم مسروا فى تلك الايام اللى سروره بأسلام ابى بكر من ابو بكر صاحب النبى قبل البعثه وبعد البعثه الذى اسرع عند دخوله الى الاسلام كأن لسان حاله يقول قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) ) حياته كانت لله رب العالمين ذهب وما رجع اللى بالزبير بن العوام حوارى رسول الله شاهرا اسلامه عند النبى ثم ذهب ابى بكر وجاء بعثمان بن عفان رضى الله عنه ثم جاء بطلحه بن عبيد الله ثم جاء بسعد بن ابى وقاص ثم جاء بعثمان ابن مظعون ثم جاب بأبى عبيده بن الجراح رضى الله عنه وارضاه امين هذه الامه ثم جاء بعبد الرحمن بن عمرو انظر جاء بالمبشرين بالجنه كلهم فى ميزان من ابو بكر الصديق قال تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ) ابو بكر كان نصير النبى صل الله عليه وسلم وظهيره النبى صل الله عليه وسلم عذب وابو بكر يعوانه ويساعده حتى قال يارسول الله اذن لى ان اظهر بين الناس فأذن له النبى صل الله عليه وسلم فكان اول خطيب فى الاسلام اول خطيب فى الصحابه انه ابو بكر الصديق فقام خطيبا فأقموا عليه كفار قريش يضربه ضربا موجعا يضربه هذا ويضربه هذا حتى قام عليه عتبه الخبيت عتبه الفاسق فسقط ابو بكر عن الارض فظل عتبه يضربه فوق وجهه بالنعال حتى جاء المشركين وتجمعوا يضربوا ابو بكر الناس ان ابى بكر قد مات بكثره الدماء التى كانت على جسده وعلى وجه فاقمت بنى تيم تدفع الناس تبعد الناس عن ابى بكر قبيله ابى بكر حتى قالت قبيله ابى بكر بنى تيم والله لان مات ابى بكر لانثئرن له ولا نقتلن به عتبه ولم يستيقظ ابى بكر وظل عند امه ام الخير طوال النهار وهو لم يستيقظ وانه سيموت ولن يعيش بعدها حتى فتح راسه عن امه فوجد امه عند راسه تبكى ولم تكن اسلمت فى ذلك اليوم فقال لها اول ما قال قالت لها يابنى كيف انت قال كيف رسول الله اخبرنى ماذا حصل برسول الله صل الله عليه وسلم فقالت له يا بنى اشرب شئ من شراب واكل شئ من طعام يقوى جسمك قال لا والله لا اكل شئ حتى تأتنى بخبر شأن رسول الله صل الله عليه وسلم وقالت له ولم تكن اسلامت وما ادرانى بمحمد قالت لا اعرف عنه شيئا قال له اذهبى الى ام جميل امراه اخفت اسلامها اسالها تأتيكى بالخبر ابو بكر بين الحياه والموت فذهب الى ام جميل ام ابى بكر تسال ام جميل اخبرنى عن محمد فان ابنى ابو بكر يسال عنه قالت لا اعرف محمد ولا ابنك كانت قد كتمت الايمان فاذن تعالى معى الى ابنى فجأت ام جميل فوقفت عند راس ابى بكر وامه عنده فقال لها ابو بكر ما ام جميل اخبرنى عن رسول الله ماذا صنع فقالت ام جميل امك عندنا قال ما عليكى منها اخبرنى عن رسول الله ماذا حصل له قالت هو بخير فقالت امه الان اكل يا بنى فقال لا والله لان اكل حتى تحملنى اليه قالت يا بنى سوف تموت قال احملنى اليه لن ااكل شئ ولا اشرب شئ حتى ارى رسول الله صل الله عليه وسلم فحملته امه فى اخر الليل وام جميل يتهدى بينهما حتى حمل الى دار فيه النبى وبعض اصحابه النبى صل الله عليه وسلم لم دخل ابى بكر انكب على النبى صل الله عليه وسلم يقبله ويبكى فقال النبى صل الله عليه وسلم كيف انت ياابى بكر قال انا بخير يا رسول الله كيف انت انا بخير ما صنع الفاسق فى وجهى كيف انت يارسول الله والصحابه يبكوا حول النبى صل الله عليه وسلم ثم قال ابو بكر يا رسول الله هذه امى جاءت فيها خير ادعوا لأمى يا رسول الله صل الله عليه وسلم فرفع النبى صل الله عليه وسلم يدعى وما ان انزل النبى صل الله عليه وسلم يديه قالت ام ابى بكر اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله  ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ) .

على ابن ابى طالب بالكوفه يسال الناس من اشجع الناس قالوا انت يا امير المؤمنين قال ابى بكر اشجع الناس يقول على بن ابى طالب اشجع الناس ابو بكر لم جاء عتبه يخنق النبى صل الله عليه وسلم لم يرده احد اللى ابى بكر اسرع اليه ودفاعه وقال ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ ). من انه ابو بكر الصديق

قال على بن ابى طالب على المنبر ايها الناس ايهم خير مؤمن ال فرعون ام ابو بكر فسكت الناس ثم بكى على وقال لساعه من ابى بكر لملاء الارض من من مؤمن ال فرعون. هذا رجل كتم ايمانه وهذا رجل ظهر ايمانه.

مر رضى الله عنه على بلال هذا المملوك العبد الذى يضرب الذى يضرب فى اليوم الحار ويجر ويرمى بالحجره ويريدد ويقول احد احد  قال تعالى ( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) ) هل صبر ابو بكر على هذا راى بلال يضرب راى عامر بن فهيره يعذب يرى ام عبيده وكم اذيت يرى اصحاب النبى صل الله عليه وسلم يعذبوا ما ذنبهم هل يرضى ابو بكر على هذا لا والله بل يأتى بلال من سيده اميه قال بعلى هذا الغلال فيقول ولم تريده يا ابا بكر قد فسد عليا هذا الغلام ولن ينفعك بشئ قال اشتريه منك قال بكم تشتريه قال اطلب فطلب اميه ملبغ كبير فيه وهو يعلم انه لا يسوى ثمن بلال ولكن بلال كان عند ابى بكر الصديق اغلى من هذا المال بل اغلى من الذهب والفضه بل اغلى من الدنيا كلها انه بلال رضى الله عنه وارضاه يعرف ابو بكر انه يعدل الذهب والفضه يعدل الدنيا بأكمالها فاشتره بملغ كبير واعطاه بلال فاعتقه ابو بكر لله.

وجاء لعامر وقال لسيده تبيعه لى قال بكم قال بأى ثمن فدفع ابو بكر المال فاشترى عامر وأم عبيده وزميره وكثير من الضعفاء والمساكين يعتقهم لله جل وعلا . فجاء ابوه ولم يكن اسلم فى ذلك اليوم فقال يا ابا بكر لما اعتقت هؤلاء الرجال لو اعتقت رجالا جند يمنعونك. فأعتقد هذا الرجل ان ابو بكر يعتقهم ليدفعوا عنه. فقال ابو بكر يا ابى انا لم اعتق هولاء ليدفعنى. قال يا بنى لما فعلت هذا. قال يا ابى ما فعلت هذا اللى لوجه الله تعالى قال الله عزوجل فى ابى بكر ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) ) لم يكن تقي بل هو الاتقى رضى الله عنه وارضاه. كل يمضى ليله بالصلاه وقرائه القرءان. بالبكاء وكان رضى الله عنه كثير البكاء.

اذى من كفار قريش منعه من الصلاه منعه من الدعوه الى الله كم ضربوه كم اذوه كم منعه من عباده ربه فخرج يسير فى الارض يمشى فى الارض يتعبد ربه جل وعلا توجه نحو الحبشه فقبله فراءه فى برك الغمام رجل اسمه ابن الدغنه سيد القاره نظر الى ابى بكر وهو رجل سيد من ساده قومه وهو رجل مشرك ومعروف فى قبيلته نظر الى ابى بكر قال ما الذى اخرجك يا ابا بكر ظن انه يريد تجاره فقال له ان مهاجر قال نعم قال انا مهاجر قال اتهاجر من مكه قال نعم قال الى اين قال اسيح فى ارض الله قال ولما يا ابا بكر قال اسيح فى الارض اتعبد ربى قال تعالى ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) ). فتعجب ابن الدغنه وقال والله مثلك لا يخرج ولا يخرج يا ابا بكر انك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقرى الضيف وتعين على نواب الحق والله لترجعن الى مكه. قال كيف ترجعن الى مكه وتكون بجوارى يا ابا بكر.

رجع ابن الدغنه ومعه ابو بكر فطاف بين كفار قريش يخبرهم ان ابى بكر فى جوراه كيف تخرجنه يا معشر قريش هل ابى بكر يخرج من مكه انه يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقرى الضيف ويعين على نواب الحق وانه من اليوم فى جوارى فاذ به يكبر خارج البيت ويكبر فان ابى بكر يصلى فى مصلى خارج بيته فيبكى قال تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ..الخ الايه ) .كان ابى بكر من الخاشعين الكثيرين البكاء كما كنت تقول ام المؤمنين عائشه ( كان رجل اسير بكاء رضى الله عنه فيصلى خارج بيته فيمر عليه الرجال والصبيان بيجدوه يبكى فيقولوا ما يبقى هذا الرجل فيجلسوا يستمعوا قرائته فهو يبكى وهم يستمعون وهو يبكى وهم يستمعوا وهو يبكى وهم يستمعوا من امن منهم قد ءامن قال تعالى (  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) ).

هذا هو ابو بكر رجع يصلى ثانيا فجاءت قريش فنادات ابن الدغنه فقالت يا ابن الدغنه ان صحابك نخشى عليه ان يفسد نسائنا وصبيننا فأمره ان يصلى فى بيته. دهب ابن الدغنه الى ابى بكر وطلب منه هذا الطلب فقال لا بئس فصلى بضع ايام فى بيته فخرج مره اخرى يصلى خارج البيت فجاءت قريش فنادات ابن الدغنه فقالت يا ابن الدغنه ان صحابك فقال فذهب ابن الدغنه الى ابى بكر فقال ابى بكر لقد رددت ليك جوراك فال ابن الدغنه اما انت فى جوار من اليوم فقال ابى بكر فى جوار الله عزوجل.

ابى بكر لم علم بالهجره وراى الناس يهاجرون انتظر ان يهاجر مع حبيبه وصحابه عليه الصلاه والسلام. وكلما اراد الهجره النبى صل الله عليه وسلم لا تعجل يا ابا بكر لعل الله يجعل لك صاحبا وابى بكر يريد مصاحبه النبى صل الله عليه وسلم فتقول ام المؤمنين عائشه جاء النبى صل الله عليه وسلم يوما وقت القيلوله وقت الظهيره جاء النبى ما كان النبى ياتينا فى ذلك الوقت ابدا . فقال النبى اخرج من عندك فقال ابى بكر انهم اهلك يارسول الله صل الله عليه وسلم. انها عائشه واسماء فقال النبى يا ابا بكر انه سر لا يعلم به اللى ابو بكر فقال ياابا بكر ان الله عزوجل قد اذن لى بالهجره فقال ابى بكر الصحبه يا رسول الله الصحبه يارسول الله صل الله عليه وسلم .فقال عليه الصلاه والسلام الصحبه يا ابا بكر الصحبه يا ابا بكر فقالت ام المؤمنين عائشه رايت ابا بكر   اخد زوايه فى البيب ويبكى من  شده الفرح. ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) ) .

وابو بكر يحرس النبى راى جحر فسده برجله فى الجحر يسد الجحر ما مرت لحظات اللى ولسع ابى بكر شئ احس بالالم واحس بالوجع لاكنها لن يتحرك حتى لا يوقظ النبى صل الله عليه وسلم. فدمعت عين ابى بكر من شده الالم فاحس النبى صل الله عليه وسلم به فنظر اليه فدمعت عيناه فقال مالك يا ابا بكر قال لا شئ يا رسول الله  قال والله لتخبرنى قال لا شئ ربما لسعنى شئ فى ذلك الجحر قال اعطنى رجلك فبثق النبى فى رجليه ودعا له فبراء كان لم يكن فيه شئ. جاء المشركون امام الغار لو انزل احدهم راسه او نظر تحت اقدامه لرائهم. فدمعت عينه فقال مالك يا ابا بكر فكان لو نظر احدهم تحت قدمه لرائنا ما كان ابى بكر يخاف على نفسه ولكن يخاف على رسول الله صل الله عليه وسلم فقال النبى ما ظنك باثنين ما ظنك باثنين الله ثالثهما. ( ذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ ) .يبكى خوفا عليه لم قدم المدينه كان معه ابو بكر وعمر فى غزوه بدر كان يطلع مع النبى. اول من يشور او من يخرج مع النبى او من بشر بالجنه. وكم لزم غرز النبى فى صلح الحدبيبه وكان يقول لعمر الزم غرز رسول الله فانا اعلم انه رسول الله حقا قال تعالى ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) . وفى فتح مكه عندما كان يفتح النبى مكه كان ابى بكر معه بل كان فى حنين كان مع النبى فى الذين بقوا معه قال تعالى ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25)  ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ) كان ابو بكر الصديق مع النبى فى تلك المؤمنين ثلاثون الف كيف يجهزهم جمع ابو بكر فى بيته من الاموال فى بيته واءتاه الى النبى صل الله عليه وسلم وقال ماذا ابقيت لاهلك  قال ابقيت لهم الله ورسوله ابقيت لهم الله ورسوله.

فى يوم من الايام كان رضى الله عنه وارضاه يجادل احد اليهود فقال هذا اليهودى حبر حبيث بدا يشتم الله عزوجل فقال ياابا بكر اسم الله فقير ونحن اغنياء الله يطلب منا القرض من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا .ونحن نقرض الله اذ نحن اغنياء والله فقير فقال ابو بكر اعدل ما تقول فقال اقول ما تسمع فقام ابو بكر الى هذا اليهود وضربه ضربا شديد وهو يقول ابتعد يا ابا بكر بينا وبينكم عهد اى عهد بعد شتمكم لله ويضريه ويضربه حتى اتدخل فيه الجراح فذهب الرجل اليهودى الخبيث الى النبى صل الله عليه وسلم يشتكى على ابى بكر فقال النبى انت ضربته يا ابا بكر قال انت فعلت به هذا قال اجل يارسول الله. فما كان لابى بكر الصديق ان يكذب فقال ولما فعلت فيه ذلك فقال شتم الله وقال ان الله فقير ونحن اغنياء فقال الخبيث والله ما قلتها يارسول الله وليس عنده بينه كيف يشتم الله عزوجل. فسكت ابى بكر فانزل الله عزوجل نصره لابى بكر ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) القرءان ينزل تصديق لابى بكر.

فى يوم من الايام كان يتحرى الحلال والحرام فى الطعام فى كسبه وانفقه غلامه يصنع له طعامه فاكل ابو بكر فقال ما ابى بكر هتدرى من اى هذا مال الطعام فقال بمال كنت تكهنت به فى الجاهليه فاخد يضع يضعه فى فمه حتى يخرج الطعام فقال الجلسين ياابا بكر اتموت فقال والله وان خرج معه روحى لن اكل شئ من حرام.

ابو بكر كان عنده قريب من اقاربه ينفق عليه يعطيه الصدقه وقد تكلم عن عائشه وبرائها الله عزوجل من فوق سبع سموات وقد منع ابو بكر الصدقه. فانزل الله عزوجل قوله تعالى ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) قال ابى بكر بعد هذه الايه قال والله احب ان يغفر الله لى فعاد النفقه مره اخرى. 

يوم من الايام رائه عمر ماسك لسانه ويقول هذا الذى اوردنى الموارد. يوم من الايام يقول عن نفسه ابو بكر المبشر بالجنه يقوم يليتنى كنت شجره تأكل او تعبد قال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) ) . سال عمرو بن العاص النبى صل الله عليه وسلم ( من أحب الناس الى قلبك قال عائشه فقال يارسول الله اسالك من الرجال قال ابوها ) ابو بكر الصديق احب الناس الى النبى صل الله وعليه وسلم . وكان النبى صل الله عليه وسلم فى اخر ايامه يوصى بابى بكر. حتى فى اخر خطبه له امر ان تغلق كل الابواب على المسجد اللى باب ابى بكر. ثم قال لو كنت متخذا فى الارض خليل لاتخذت ابى بكر خليل ولكن خليلى هو الله عزوجل. وكان فى مرض النبى صل الله عليه وسلم هو الامام صلى بالمسلمين فى مرضه النبى خمسه عشر صلاه . نال شرف الامامه.

فلما جاء ابو بكر خبر ان النبى صل الله عليه وسلم قد مات اسرع ابو بكر على فرسه فتوقف عند بيت ابنته ودخل على النبى وازال الغطاء عن وجهه. وقبله بين عنيه وقال طبت حيا وميتا يارسول الله .

عمر صار يهدد الناس من قال ان محمد قد مات ضربته عنقه بسيفى هذا. عثمان سكت اين على لم يبقى اللى ابى بكر قام فى الناس خطيبا فتجمعت الأمه عند ابى بكر ورضيت الأمه ابى بكر فقال من كان يبعد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يبعد الله فان الله حيا لا يموت. ثم تلا قوله تعالى ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) . ولم تجمع الناس وقد اختلفوا فلم تكلم ابى بكر رضوا الناس بأبى بكر حكما فقال رضيت لك عمر وابى عبيده فاختروا بين الراجلين فقام عمر بن الخطاب وقال يا معشر الانصار ألستم تعلمون ان النبى صل الله عليه وسلم قد أمر ابى بكر ان يئم الناس اى تطيب نفسه ان يتقدم ابا بكر فقالت الانصار نعوذ بالله ان نتقدم ابا بكر فقال عمر بن الخطاب ومد يديه وقال انى ابيعك على الخليفه.

قال بيعاعوه ايها الناس.فقام الناس فيعاعوه حتى جاء على بن ابى طالب ودخل المسجد.

حتى جاء ابو بكر فالمسجد فاليوم الثانى وقال ايها الناس ايما راجل ندم على بيعاعتى فيقم على رجليه وليعترض الان فقام على بن ابى طالب وتقدم الناس وبيديه السيف فقال يا أبا بكر والله لا نقيلك ولا نستقيلك والله لا نقيلك ولا نستقيلك. قدمك رسول الله فمن ذا يأخرك. رضينا رسول الله لدينيا فهل نائبك لدنينا. فقام علينا وبايع ابو بكر الصديق

ثم قام ابو بكر يخطب خطبته الجامعه فقال ايها الناس انى قد ولتوا عليكم ولست بخيركم تخيل هذه اول خطبه له بعد توليه الخلافه. وما كان يريدها ارغم عليها رضى الله عنه ان احسنت فاعنونى. وان اساءت فقومنى ايها الناس الصدق امانه والكذب خيانه الضعيف فيكم قويا عندى حتى ارجع الحق له والقوى فيكم ضعيف حتى اخذ الحق منه

ثم قال ايها الناس لا يدع قوما الجهاد فى سبيل الله. اللى اخذهم الله بالذل ولتشيع الفحاشه فى قومهم. اللى عمهم الله ورسوله.أطاعونى ما دام اطيع الله ورسوله. فان عصيت الله ورسوله فلا طاعه لى عليكم. قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله.

ان ابى بكر مثال للامام العادل الذى قال الله تعالى ( ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) )

قام ابى بكر فى اول صبيحه له فى الخليفه الى السوق لتاجر ويعمل فرايئه عمر بن الخطاب و أبو عبيده وبعض الصحابه فقالوا له ماذا تفعل يا خليفه رسول الله . قال اعمل اشتغل قالوا اذن من يكون للمسلمين. من يقوم على شؤؤن المسلمين قال ومن يطعم عيالى كيف اطعم عيالى قالوا اخلس فى بيتك واحكم بين الناس وشؤؤن المسلمين. ونفرض لك راتبا نعطى لك اجرا وراتبا وقام ابو بكر على شؤؤن الامه.

فسمع الجوارى تتكلم فتيات صغار وكان ابو بكر رضى الله عنه قبل الخلافه يحلب لهن الشياه فقالت الجوارى الان صار الخليفه لن يحلب لكن شيهاكن. فسمع ابى بكر هذا الكلام وقال لعمرى لعمرى لاحلبن لكم. قال تعالى (  وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) تواضع تبعه عمر كل يوم بعد الفحر ماذا يصنع وكانوا يتنافسوا كان يدخل بيت فى نواحى البيت فدخله فرأيت امراه عجوز عمياء حصيره على الارض جالسه فقلت لها يا اماه من الذى يدخل عندك كل يوم وماذا يصنع قالت والله يا بنى لا اعرف من هذا لا تعرف خليفه رسول الله قال عمر من يصنع عندك يا أماه قالت يأتنى كل يوم يكنس بيتنا ويحلب شهانا ويصنع طعامنا ويغسل ثيابنا. فبكى عمر وقال لقد اتعبتنا من بعدك يا ابا بكر . يرى ابا بكر طير يطير على الشجر فبكى وجلس على ركبتيه وقال يا ليتنى كنت هذا الطائر يطير على الشجر ويأكل الثمر ولا حساب ولا عذاب. ابو بكر الصديق ذاك الرجل الذى اذا قام الليل بكى واذا صبح الصباح صام رجل الذكر والقرءان والعباده والصدقه يخاف وبين شؤؤن المسلمين.

ارسل جيش اسامه بن زيد امر بكل من فى المدينه ان يخرج مع جيش اسامه مع معارضه من الصحابه قال لا يبقى فى المدينه احد فقالوا كيف تفعل هذا والناس يريدوا الجهوم على المدينه بعد ان ارتد الناس وناوى بعض المشركين الهجوم على المدينه. فقال والله والذى نفس يدى ابى بكر بيده لو ظننت ان السباع تخطفنى لأنفذت بعث أسامه كما امر به رسول الله والله ولو بقيا غيرى لانفذه انه مين انه صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم.

جاءه بعض الصحابه كعمر بن الخطاب وقال لو غيرت القائد كرجل اكبر من أسامه قال ثقلتك امك يا عمر استعمله رسول الله وتامرنى ان اغيره استعمله النبى وتريد ان انزعه انه ابو بكر الصديق الرجل الحازم لم سمع برتدد العرب راح يسير الجهاد فى سبيل الله جيش بعد اخر ساريه بعد اخرى اعترض عليه عمر قال كيف تقاتل من يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله . فقال والله لاقتلن من فرق بين الصلاه والزكاه. قال عمر ياابا بكر تأن فى الناس ارفك بهم فقال اجبار فى الجاهليه يا عمر خوار فى الاسلام. يا عمر انقطع الوحى وتم الدين اينقص الدين وانا حى.

واذا به يسير الجيوش ويفتح الفتوح العراق تفتح والشام بدا تفتح والفرس والروم تصاب بمقتل فى عهد من ابى بكر الصديق. حفظ المدينه حفظ الدين تم به المسلمين اعلن رايه الجهاد حتى جاء يوم على بن ابى طالب يريد ان يخرج بنفسه للجهاد قال له ماذا تصنع يا خليفه المسلمين قال اقاتل الناس اقاتل المرتدين قال اجلس فى المدينه ودا من يخرج غيرك يا خليفه المسلمين قال والله لاخرجن بنفسى قال على يا ابا بكر اجلس رحمك الله لا تفجعنى بنفسك انظر الى صحابه النبى صل الله عليه وسلم. كيف كانت قلوبهم قلب بعضهم على بعض . فخرج ابى بكر يقاتل الناس ويقاوم الناس.

وتوفى رضى الله عنه وارضاه بعد كفاح ومازره النبى صل الله عليه وسلم وبعد توليه الخلفيه دامت خلافة أبو بكر الصدّيق ما يقارب من العامين والثلاثة أشهر وثمانية أيام. وتوفي رضى الله عنه وأرضاه فى العام 13 للهجرة. وعمره ثلاثة وستون عاماً. وقد أوصى أن يدفن بجوار النبي صلّ الله عليه وسلّم.

23 أغسطس 634 م.المدينة المنورة. السعودية

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *