منتخب الطائرة خسر اللقب الأفريقي بأخطائه (1)

كتبت / ضحي شلبي 

“رصــــد الـــوطـــن”

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يظهر منتخب مصر للكرة الطائرة بهذا الشكل السيئ وأن يخسر لقبه الافريقي بهذه السهولة أمام منافسه التقليدي تونس وأن يتعرض للهزيمة بهذه السهولة بثلاثة أشواط نظيفة وبفارق لم تعتد مباريات الفريقين أن تنتهي به 22/25 و20/25 و10/25 لتفوز تونس باللقب التاسع في تاريخها بعد غياب 14 عاما وتفقد مصر اللقب الذي حصلت عليه 6 مرات متتالية من قبل في 2005 و2007 و2009 و2011 و2013 و2015.

وحصلت الكاميرون علي الميدالية البرونزية بعد تغلبها علي الجزائر 1/3 في مباراة المركز الثالث لتصعد إلي بطولة العالم كثالث فريق بعد صعود تونس ومصر إلي النهائيات العالمية التي تقام العام القادم في إيطاليا وبلغاريا وهي نفس المنتخبات الثلاثة التي صعدت إلي بطولة العالم الماضية في بولندا عام 2014. 

وما بين انجاز الوصول لبطولة العالم وإخفاق نهائي كأس الأمم 24 ساعة وفارق معنوي كبير انتهي إلي خسارة لقب تحول إلي ملكية خاصة للمصريين. 

وما أثار الحزن في الخسارة أنها لم تكن متوقعة والبطولة تقام في مصر وبين جماهيرها التي ملأت المدرجات بالكامل في النهائي بجانب أنها جاءت بعد عرض هزيل للغاية ولم يشهد دخول منتخب الفراعنة للمباراة في أي مرحلة. 

فالكرة الطائرة لعبة تعكس الفوارق الفنية بحيث لا يلعب فيها التوفيق نسبة كبيرة وإنما تلعب فيها الفنيات الدور الأساسي في النتيجة. وفي هذه اللعبة هناك 3 احتمالات. 

إما أن تدخل المباراة من بدايتها لتظهر الفوارق الفنية من البداية. وإما أن تدخل المباراة متأخراً في الشوط الثاني أو الثالث. والاحتمال الثالث وهو ألا تدخل المباراة مطلقا وكان منتخبنا في الاحتمال الثالث لأنه لم يدخل أجواء المباراة النهائية أمام تونس مطلقا ولم يكن أي لاعب من الفريق في مستواه حتي عبدالله عبد السلام صانع الألعاب الذي كان الأفضل في منتخب مصر طوال البطولة لم يكن في مستواه في النهائي رغم كفاحه وتعرضه لاصابة في أصابع يديه خلال المباراة وتوجهه إلي المستشفي بعد المباراة مباشرة ولذلك لم يتسلم جائزة أحسن إرسال التي حصل عليها ضمن الجوائز الفردية للاعبين. 

المهم أن منتخب مصر لم يدخل اللقاء في أي مرحلة لذا جاءت الخسارة كبيرة وبفارق نقاط لا يحدث دائما في مواجهات الفريقين.