الرئيسية مقالات آفة البطالة..التحدى الأصعب لبناء المجتمع

آفة البطالة..التحدى الأصعب لبناء المجتمع

moda 1972
آفة البطالة..التحدى الأصعب لبناء المجتمع
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / إبراهيم سالم المغربى
“رصـــــد الـــــــوطـــــن”

 

نظرا لضخامة مشكلة البطالة على مستوى العالم والوطن العربى ومصر خاصة كنت اعلنت عن ان مقالى القادم سيكون عن مشكلة البطالة وفرص العمل والتنمية البديلة والبشرية ولما وجدت ان مشكلة البطالة وحدها وتعريف من هو العاطل واسباب البطالة ولعدم اختزالها فى النظام لحالى وان اسبابها ممتدة من النظام السابق خاصة الخصخصة وما تبعها من تفاقم للأ زمة ما قبل ثورة 25ينايروانهيار تالم للقطاع العام .

قررت ان اقسم ما اعلنت عنه لعدة مقالات ا لاولى البطالة تعريف عن العاطل وماهى اسباب البطالة والثانية حلول لازمة البطالة وخلق فرص عمل والثالثة للتنمية البديلة للأستثمار المحلى ودور خبراء التنمية البشرية العاطل من هو والذى يصنف كعدد من اعداد البطالة والتى من الصعب الحصول على بيانات احصائية للعدد العاطلين والبطالة كاحصاء رسمى لا على مستوى الامم المتحدة ولا منظمة العمل العربية وعلى مستوى القطر لاختلاف تصنيف من هو العاطل . فالعاطل هو من لا يعمل لا ان هذا التعريف غير دقيق نعم ان من اهم صفات العاطل انه بلى عمل لكن هذا غير حقيقى فهناك الكثير لا يعملون لانهم غير قادرين على العمل مثل الشيوخ والكبار والمرضى والعجزة والاطفال والذين احيلو للتقاعد لان العاطلين يجب ان يكونو قادرين على العمل .

ومن الممكن ان يكون هناك اشخاص قادرين على العمل ولا يعملون بالفعل لايجوز اعتبارهم عاطلين لانهم لا يبحثون عن عمل مثل الدارسين فهم لايبحثون عن عمل لانهم يفضلون تطوير انفسهم وتنمية قدراتهم ومهارتهم بالدراسة لاستشراف المستقبل والحصول على فرص عمل ووظائف راقية وباجر مرتفع والمتشائمين واحبطو من كثرة البحث وكفة عن ذلك وكذلك يوجد بعض القادرين على العمل ولكنهم لا يبحثون عن العمل لانهم فى رفاهية وثراء تجعلهم فى غنى عن العمل وايضا يوجد من يعملون بالفعل براتب ورغم ذلك يبحثون عن عمل وموجود من يعمل لبعض الوقت ومع ذلك يبحثون عن عمل افضل فلا يجوز لكل اولئك اعتبارهم كعاطلين ولا يجب ان يشملهم الاحصاء فى اعداد حصر البطالة .

اذن من هو العاطل . لتعريف البطالة وتصنيف من هو العاطل التصنيف الصحيح يجب ان يتوفر شرطان هما.

1- أن يكون قادر على العمل . 2- أن يبحث عن فرصة للعمل ولقد اجمع الخبراء والاقتصاديون وحسب ما وصت به منظمة العمل الدولية ILOوصف العاطل بانة كل من هو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه ويرضى به عند مستوى الاجر السائد ولكن دون جدوى. وينطبق هذا لتعريف على الذين يدخلون سوق العمل اول مرة وعلى العاطلين الذين سبق لهم العمل واضطرو لتركه لاى سبب من الاسباب. وتجدر الاشارة الى ان العد د المؤكد من العاطلين بالعالم الان تجاوز المليار ونصف من الذين تم تصنيفهم حسب التعريف لاخير. وننتقل الان الى الفقرة الثانية وهى الخاصة باسباب البطالة والتعطل .

1-خفض معدل نمو الانفاق العام الموجة للخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والاسكان الشعبى تسبب فى خفض موازى فى طلب الحكومة على العمالة المشتغلة فى هذة الخدمات .

2-الزيادة الكبيرة فى الضرائب المباشرة (ضريبة لمبيعت)والغاء الدعم وزيادة اسعار منتجات القطاع العام والرسوم على الخدمات العامة ادت الى احداث خفض ملموس فى حجم الدخل العا ئلى المتااح للانفاق مم أثر فى الطلب المحلى ادى الى حدوث كساد واضح بالاسواق المحلية وتراكم غير مرغوب في مخزون السلع لدى القطاعين العام والخاص وقد نجم عن ذلك افلاسات ضخمة وخسائر ترتب عليهت تسريح اعداد كبيرة

3-ان ارتفاع اسعار لطاقة والنقل والمستلزمات السلعية المحلية والمستوردة بعد خفض قيمة العملة الوطنية ادى الى زيادة تكاليف الانتاج فى مختلف القطاعات مما ادى ا لى انخفاض واضح فى الارباح و النمو الاقتصادى واحيا نا خسا ئر وقد اثر ذلك على طلب العمالة

4-تقليص دور الدولة فى النشاط الاقتصادى تسبب فى خفض الاستثمار الحكومى فى خلق طاقات انتاجية جديدة تستوعب الايدى العا ملة العاطلة .

5-تخلى الدولة عن الالتزام بتعين الخريجين وتجميد التوظيف الحكومى .

6-تحرير تجارة الاستيراد وخفض الرسوم الجمركية ادى الى تعريض الصناعات المحلية الى منافسة غير مكتافئة لم تستطع الصمود فيها امام المننتجات المستوردة مما ادى الى اغلاق وافلاس كثير من هذة الصناعات وتسريح عمالها.

7-نجم عن خصخصة مشروعات القطاع العام موجة تسريح ها ئلة من العمالة الموظفة فيها ذات الاجور والمرتبات المرتفعة او خفض رواتب العمال الذين يبقون فى وظائفهم وكانت عملية الخصخصة التى كانت تجرى فى السابق اكبر مصدر لنمو البطالة . 8-استخدام رأس المال للتكنولوجيا الكثيفة واللأ متناهية من ريبوتات والات وتكنولوجيا فائقة ادى الى الاستغناء عن العنصر البشرى لزيادة جنى الارباح وشرح ذلك العنصر وحدة محتاج عدة مقالات.

9-انخفاض اسعار البترول بدول الخليج وانتهاء البنية الاساسية بهذة الدول وتخفيض الانفاق العام بها والاعتماد على توظيف المواطنيين الاصلين وما يسمى بالسعودة والعمنانة وغيرة من مسميات وطنية بدول مجلس التعون الخليجى ادى الى الاستغناء عن كثير من العمالة وخاصة المصرية

10-حرب الخليج الاولى والثانية وتدمير العراق وما اسفرة عنة من ارهاب وترحيل وهجرة العمالة المصرية تعدة ال2مليون عامل مصرى بالعراق

11-ما يسمى بثورات الربيع العربى وما نتج عنه من دمار فى كل البنى التحتية والاساسية وتعطل عام بسبب حرب القبائل الليبية والفرقة تسبب فى رحيل ما يقرب من 1.5مليون عامل مصرى اخر

12-الحروب بالشرق الاوسط وخاصة المنطقة العربية ودمار كلا من اليمن والعراق وسوريا وليبيا من عمليات ارهابية وما يسمى من تنظيم الدولة الاسلامية داعش وما خلفتة من هجرة جماعية وكان لمصر النصيب لاكبر فى استقبال اعداد كبيرة من المهاجرين من تلك الدول بالاضافة الى مهاجرين من جنوب السودان تخطى ال7 مليون ماهجر من تلك الدول على ارض مصر مما ساهم فى تفاقم الازمة.

وفى النهاية لابد من ايجاد بدائل لحل تلك الازمة وتلافى اسبا بها قدر الامكان فى المستقبل وايجاد فرص عمل عن طريق التنمية البديلة واعطاء السنارة لا السمكة . اعانة البطالة عبىء على الاقتصاد لكن خلق فرص العمل يحفز الاقتصاد والبطالة تسبب الفقر والتشغيل يخلق الازدهار. فعلى الشعب ان يتحمل الألم من عملية جراحية تقلص الفقر اولا من اجل امل لجنى الثمار . ان العودة الى مصر القوية ستكون مؤلمة لكن الم ملؤه الامل ففى نهاية المطاف سيعيد نا الى ماكنا علية من عظمة لتاريخ

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *