الرئيسية أدب أرجوك … لا تُشرق مرةً أخرى

أرجوك … لا تُشرق مرةً أخرى

moda 1959
أرجوك … لا تُشرق مرةً أخرى
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت: د.صحر أنور
“رصــــد الــوطـــن”

جلست فوق صخرتي الشاردة على شاطيء البحر.
لقد عودتني أن تستقبلني في حزني وفرحي.
فبيني وبين البحر حكايات وأسرار.
أحكي له .. يسمعني .. يهدهدني .. يأخذني بعيداً.
تتناغم أمواجه مع دقات قلبي.
ينادي طيور النورس لتحملني على أجنحتها.
تتراقص أمواجه فرحاً لسعادتي .. وتشتد وتثورغضباً لحزني.
يجمع دموعي ثم ينثرها رذاذاً على الكون وكأنه يشاركني البكاء.
حتي ظننت أنه ربما كانت مياه البحر دموعاً للعاشقين
قد تكونت على مدى العصور !!
فكل ذكرياتي هنا.
أنا والبحر ياحبيبي نستروح ذكراك.
تذكرتُ عندما لمحت بوادر الحب في عينيك.
وإجتاحك بركان الحب ثم طواني ليأخذني إلى أعماقك.
فأصبحنا أنا وأنت كالبحر وموجه.
لا ندري من منا البحر ومن الموج ؟
تذكرتُ كم سافرت في بحر عينيك.
ولم أحمل معي يوماً زورق ولا طوق نجاة.
أستمع إلى سيمفونية العشق على أهدابها.
فيدعونا ضوء الشمس للرحيل معه فوق أشعته.
والآن حبيبي .. عند الغروب اليوم في ذكرى اللقاء.
سوف ألقي بحبي هنا في عمق البحر.
” أحبك ” .. نعم .. ولن أقولها لغيرك.
سوف اقف على شاطيء الوداع أرقب لحظة الغروب.
حين تنغمس الشمس بصورتك في بحر الدموع.
وفي يدها الشهقة الأخيرة في أنفاسي.
تنطلق من قلبي آهة تصرخ وتتوسل.
أرجوك .. لا تشرق مرة أخرى.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *