“أميره بهاء” تنفرد بتصميمات أحدثت طفره في عالم الأزياء والإكسسوارات التراثيه

كتبت / نجاح سالم

“رصــــد الــــوطـن”

تأخذ الموضه والأزياء حيزآ كبيرآ في أذهان الناس، فتختلف الأزياء من بلد لأخر، إذ تمتلك كل بلد زيآ شعبيآ خاصآ بها، ويعبر ذلك عن ثقافه وتراث الشعب.

“أميره بهاء”نشأت وترعرعت في أسره فنيه بحته تعشق الفن بكل مجلاته، إذ تشربت الفن من والدها حيث أنه دارس في الكونسرفاتوار، ومن والدتها حب الشغل اليدوي والتفصيل والديكور وتركيب الألوان حيث كانت والداتها مهندسه ديكور، الفن هو هاجسها الأول منذ الطفوله كما مارست أغلب أنواع الفنون بمختلف جوانبها، لعب التنس كما غنت سولو من خلال درستها في مدرسه ليسيه فرانسيه في الهرم مما ساهم كل هذا في صقل موهبتها.

تخرجت “أميره” من كليه التجاره جامعه القاهره وبعد التخرج عملت محاسبه في نفس الكليه، وبعد الزواج والإنجاب وبعدما كبرا أبنائها إستهواها الشغل التراثي،فبدأت تبحث عن خامات الإكسسوار وعملت علي تصنيع إكسسوارات تراثيه لنفسها وحاز شغلها علي إعجاب المحيطين بها من الأهل والأصدقاء كما شجعوها علي الإحتراف،وكانت البدايه الحلي التراثي، ثم إتجهت لتنسيق الزهور المجففه وهذا الفن يتطلب درجه عاليه من الذوق والمهاره،وعملت أيضآ بتطريز السواريهات الخاصه بها مع إضافه بعض الشغل اليدوي لها بلمساتها الخاصه والتي كانت تذيده تألق وتميز ، حيث كانت تملك الموهبه والتقبل لكل أنواع الفنون.

أضافت “أميره” أنها بدأت إحتراف الحلي التراثي منذ حوالي 5 سنوات، وبدأت بالتراث البدوي ثم الأفغاني وبعد ذلك الإفريقي وإستطاعت عمل أشكال من الإكسسوارات بتصميمات فريده وحصريه بأفكار مبتكره، عملت علي دمج بعض الألوان الغير معتاده لإعطاء الروح التراثيه العصريه المختلفه، إستطاعت عمل تصميمات مميزه تجمع بين الإبداع والفخامه، كما إستخدمت خامات ومواد مختلفه منها عملات فضه أفغاني، عملات فضه عثماني قديمه، شراشيب ودوائر، تطريزات أفريقي، سن الفيل، العاج، أحجار ملاكيت، جلود، أشكال وحدات أفريقيه، إتجهت بعد ذلك لعمل إعاده تدوير لقطع الإكسسوار القديمه ومزجها بخامات حديثه حتي تواكب العصر، ثم بعد ذلك إتجهت لعمل حقائب تراثيه بالنحاس المصري وحقائب من الجلد الطبيعي تحرص “أميره” دائمآ علي أن تكون الحقيبه مميزه بتصميم يميزها بإستخدام النحاس أو الجلد الطبيعي والتي تضفي إطلاله من الجاذبيه والتألق.

تضيف “أميره” أنها أرادت أن تكمل المظهر الخارجي للمرأه بأن تدخل الي جانب الإكسسوار تصاميم جديده ومبتكره فبدأت بتصميم الملابس حتي تستطيع كل سيده أن تجد كل احتياجها في صوره واحده طقم كامل، في البدايه كانت متخوفه من أخذ هذه الخطوه لكنها قررت أن تتحدي نفسها وبالفعل إخترقت عالم الأزياء،تضيف “أميره” أن التعامل مع تصميم الأزياء يحتاج الي خيال خصب وثقه وإحساس، فلكل تصميم وضع معين يبرز أجمل مافيه،ولأنها تمتلك إدراك واسع ووعي بلا حدود، قررت أختراق هذا العالم بأفكار مختلفه في الخامات والألوان.

عملت تصميمات بأفكار متنوعه سرقت أنظار الناس اليها وسعوا للحصول عليها،كما إهتمت بتدريج الألوان بشكل متناغم وأنيق يمنح التصميم جمالآ، جعلته مميزآ أصبح محط إعجاب كل من تقع عيناه علي تلك الأزياء، كما أصبحت معروفه بخط جديد ومختلف علي السوق المصري وهو الخط الإفريقي وإستطاعت عمله بشكل يتناسب مع ثقافتنا العربيه ومناسب أيضأ لخطوط الموضه العالميه، مستخدمه خامات كثيره من القماش مثل ” القماش القطني الأفريقي، الجبرتين المصري الساده بكل ألوانه، الحرير، الشيفونات، التل، حيث نفذته بشكل جيد وغير متعارف عليه عند الأفارقه، حاز شغلها علي إستحسان الكثير وحققت ضجه وثوره في تصميم الأزياء، تمتلك “أميره” حس عالي تستطيع من خلاله تنسيق اللبس بشكل متناسق مع الحلي، تحب عمل القطع الصعبه والمعقده والتي تحتوي علي تفاصيل كثيره،كما إستعانت بفريق عمل جيد إختارتهم بدقه وعنايه شديده وخبره في القص والخياطه، يستطيعون أن يفهوا أفكارها ويترجموها في شكل صوره حيه كما تخيلتها.

أصبح إسم “أميره” الأن علامه مؤثره ومرموقه إستطاعت أن تحدث من خلاله طفره في عالم الأزياء والإكسسوار التراثي، كما تعتبر أعمالها من تصميم الأزياء والإكسسوار الأن تصميمات يحتذي بها، إستطاعت أيضآ بجهدها واصرارها أن تثبت إسمها بين أفضل المصممين في مصر بأحدث وارقي التصاميم سواء كانت تصاميم أزياء أو إكسسوار أو حقائب.