الرئيسية حوادث “أم بالشرقية تكتشف بعد شهرين من وجودها بجانب ابنها المصاب انه ليس نجلها”

“أم بالشرقية تكتشف بعد شهرين من وجودها بجانب ابنها المصاب انه ليس نجلها”

moda 1738
“أم بالشرقية تكتشف بعد شهرين من وجودها بجانب ابنها المصاب انه ليس نجلها”
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت :اروي ياسر
“رصــــد الــوطـن”

قصة أغرب من الخيال، ربة منزل من محافظة الشرقية، أصيب نجلها الوحيد فى حادث قطار الإسكندرية، وتعرفت عليه بأحد المستشفيات، وظلت بجواره لمدة شهرين حتى تم نقله لمستشفى ناصر بالقاهرة، وبعد أسبوع فوجئت أنه ليس نجلها.
شادى-أحد-المفقودين-فى-حادث-قطار-الاسكندريه-(1)

تروى”عواطف محمد” من كفر البلاسى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، معاناتها فى البحث عن نجلها الوحيد “شادى طارق فتحى” 19 سنة طالب بالفرقة الثانية بمعهد تمريض، قائلة:” شادى ابنى الوحيد، معنديش غيره، ولظروف صحية لن أتمكن من الإنجاب مرة ثانية، وزوجى محاسب فى السعودية، ساعدونى فى الوصول إلى مكانه”.

بأعين ممزوجة بالدموع، تحدثت “عواطف”، بأن نجلها ذهب برفقه أشقاء والده لمحافظة الإسكندرية للمصيف، وتصادف وجودهم بالعربة الأخيرة فى القطار الذى وقع به الحادث، وتوفى أحد أعمام ابنها فى الحادث، والثانى مصاب.

وأضافت:”ذهبت للبحث عن ابنى فوجدته بين المصابين بمستشفى نريمان بالإسكندرية، وكان يعانى من غيبوبة كاملة ونزيف داخلى وكسر فى الحوض، ويحتاج لعملية جراحية كبرى بالفخذين، وتركت كل شئ ومكثت معه لمدة شهرين فى المستشفى، لم أتركه لحظة واحدة، أمسك يده طوال الوقت حتى لا ينزع خرطوم التغذية من يده بسبب حالة التشجنات التى يعانى منها، والقرح التى أصابته، وناشدت الجميع لكى يتم نقله إلى مستشفى ناصر لكى يتم علاجه، وتم نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى استجاب وزير الصحة لصوتى وتم نقله وأجرى العملية، وعندما فاق وجدته لهجته مختلفة ويقول أنا اسمى “عبد الله من أبوكبير” فسألت الطبيب المعالج له، فقالى ده من تأثير الصدمة”.
شادى-أحد-المفقودين-فى-حادث-قطار-الاسكندريه-(2)

وتجهش الأم المصدومة بالبكاء، وتابعت حديثها:”من هنا جاءت الصدمة، حيث فوجئت بسيدة تحضر للمستشفى وتدعى أن المصاب نجلها ويدعي”عبد الله” من أبوكبير، وقامت وزوجها بتحرير محضر ضدى بخطف نجلهم، وتم اصطحابى لقسم الشرطة بالقاهرة، ووضع الكلابشات بيدى، وإخلاء سبيلى بعد تعاطف الأمن معى وإجراء تحليل الحامض النووى لى وللمصاب”.

وتضيف، :”فعلا تأكدت أن المصاب ليس نجلى، لكن يوجد شبه كبير جدا بينه وبين ابني”شادى” بنسبة 90 %، خاصة أن الإصابات به غيرت وجه من حيث إعوجاج بالفم وإغلاق العين، وبقالى 3 أيام أبحث فى مستشفيات الإسكندرية والمشرحة على إبنى، ولم أجده”.

وتختم الأم حديثها، بتنهيدة الملهوفة على فلذة كبدها، قائلة: “أنا بموت كل لحظة مفيش حد حاسس بى، نار بداخلى، بعد ما كنت على أمل إن إبنى شفى وفاق من الغيبوبة.. لحظة طلع مش ابنى”، وناشدت الأم الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، التعاطف معها والبحث عن نجلها الوحيد.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *