الرئيسية ثقافة “الإعجاز العلمى فى القرآن (وما أنتم له بخازنين)

“الإعجاز العلمى فى القرآن (وما أنتم له بخازنين)

moda 3449
“الإعجاز العلمى فى القرآن (وما أنتم له بخازنين)
واتساب ماسنجر تلجرام

كتبت ياسمين محمد

"رصــد الــوطــن"


ما أكثر الاكتشافات العلمية التي ينبهر بها علماء الغرب، ولكن سرعان ما نجد إشارة واضحة لها في كتاب الله تعالى، ومن ذلك أحدث تقنية يقترحها العلماء لتنقية المياه من خلال تخزينه تحت الأرض .
أثبتت الدراسات أنه يوجد عدد لا نهائي للطرق التي يمكن أن تسلكها قطرة واحدة من ماء المطر. ولذلك فإن القطرة التي تسقط عليك اليوم ، قد تكون هي ذاتها التي سقطت على رؤوس أجدادك قبل مئات السنين ! 
إن هذا النظام الدقيق الذي قدّره الله تعالى لدورة الماء على سطح الأرض جعل العلماء يحسبون ويدرسون طرقاً جديدة لتنقية الماء وجعله صالحاً للشرب، وقد تكون المفاجأة أن ما وجدوه في القرن الحادي والعشرين قد تحدث عنه القرآن في القرن السابع!!
الماء المخزون
هنالك كميات ضخمة جداً من المياه المخزنة تحتنا ولا نكاد نحسّ بها، فالدراسات الحديثة تخبرنا أنه يوجد على الأقل: 23.4 مليون كيلو متر مكعب مياه جوفية‪Groundwater‬ .
ومع أن هذه الكميات ضخمة إلا أنها لا تشكل إلا جزءاً ضئيلاً من الماء الموجود على الأرض. فالمياه الجوفية تشكل فقط 0.017 % من الماء على الأرض، أي أن المياه المخزنة في الأرض على شكل مياه جوفية تشكل أقل من سبعة عشر جزءاً من مئة ألف جزء من الماء على الأرض.
إشارة قرآنية رائعة
إذن نستطيع أن نستنتج أن أفضل وأرخص طريقة لتنقية الماء تنقية كاملة هي بتخزينه تحت الأرض، وبخاصة فإن هذه الطريقة تقضي على أعتى أنواع الجراثيم وأخطرها قضاءً تاماً، ولذلك فمن نعم الله علينا أنه أودع في طبقات الأرض خصائص تجعلها تحتضن ماء المطر وتختزنه لفترات طويلة تصل إلى مئات السنين.
يقول سبحانه وتعالى واصفاً نعمته على عباده ومذكّرهم بفضله وكرمه عليهم: (فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) . 
والسؤال: من الذي جعل هذا الماء يُحتجز تحت سطح الأرض ولا يتسرب إلى باطنها؟ ومَن الذي يعلم بوجود خزانات ضخمة للماء العذب تحت سطح الأرض؟ 
ولو تأملنا في الآية الكريمة نلاحظ ورود كلمتين (فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ)و(بِخَازِنِينَ) نجد أن البيان الإلهي قد ربط بين تخزين الماء وبين كونه قابلاً للشرب والسقاية، وكأن في هذا الربط إشارة إلى أهمية تخزين الماء تحت سطح الأرض لجعله صالحاً للشرب!
وأخيراً يمكن القول:
إن تخزين الماء تحت الأرض اصطناعياً له تكاليف ويحتاج لمضخات وتجهيزات معقدة، ولكن الله تعالى من فضله لم يكلّفنا أي شيء، فقد جعل تراب الأرض وبعض صخوره ذات مسامات ينفذ منها الماء إلى الأسفل، ولكن تحت ذلك جعل الله طبقة من الصخور لا تسمح بمرور قطرة واحدة من الماء، فسبحان الله القائل: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ).
ويقوم العلماء اليوم بمحاولات لتخزين الماء الملوث تحت الأرض بهدف تنقيته وجعله صالحاً للشرب لإن تخزين الماء تحت الأرض لعدة شهور يؤدي لقتل الجراثيم والفيروسات الموجودة في الماء .
ويؤكد العلماء أن الناس لم يفهموا أهمية تخزين المياه إلا في مطلع القرن الحادي والعشرين . فقد تبين أن التنقية الطبيعية ‪geopurification‬ يمكن أن تزيل الكثير من المواد والشوائب العالقة في المياه مثل الزيوت وبعض المواد الكيميائية وكثير من أنواع البكتريا والكائنات الضارة .
ولا نملك إلا أن نقول: سبحان الله الذي أخبر عن هذه الحقائق في كتابه الكريم وقبل أكثر من أربعة عشر قرناً، لتكون هذه الآيات دليلاً مادياً ملموساً على صدق هذا الكتاب

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *