الرئيسية مقالات الكتاب لا حياة للمبادئ بدون تضحية

لا حياة للمبادئ بدون تضحية

moda 1690
لا حياة للمبادئ بدون  تضحية
واتساب ماسنجر تلجرام

بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال

"رصــــد الـــــوطــــن"

لاحياة للمبادئ من غير تضحية  ، ولا قيام للدعوات والأفكار إلا بها . وعلى أكتاف المضحين تنهض الدعوات وبتضحياتهم تحيا وتعيش ، وتجتاز المحن والصعاب وتحطم السدود والقيود . وما كان للجبناء المتخاذلين الذين يُؤثرون الدعة ، ويقدسون المصلحة الشخصية والسلامة الذاتية ,التضحية كلمة من حروف محدودة ، لكن معناها عظيم ثقيل بوزن الجبال الراسيات لا بوزن حروف هذه الكلمة ، وهي تحمل شحنات من المروءة ، والثبات على المبدأ ، والشجاعة ، والإحساس بواجب المرء تجاه المبادئ التي يحملها ، والفكرة التي آمن بها واعتقدها .التضحية كلمة من حروف محدودة ، لكن معناها عظيم ثقيل بوزن الجبال الراسيات لا بوزن حروف هذه الكلمة ، وهي تحمل شحنات من المروءة ، والثبات على المبدأ ، والشجاعة ، والإحساس بواجب المرء تجاه المبادئ التي يحملها ، والفكرة التي آمن بها واعتقدها .كثير من الناس لديهم فكرة خاطئة عن السعادة. لن تتحقق من خلال تلبية الرغبات ، ولكن بالتضحية من أجل هدف نبيل .التضحية تشمل معاني كثيرة و منها الوفاء و الاخلاص و الصدق في المعاملة و ان الانسان لا يمكن ان يعيش وحيدا و بعيدا عن الناس و المجتمع فكل طرف منا محتاج للطرف الاخر بغض النظر عن طريقة الاحتياج , التضحيات مشاعر انسانية كبيرة جدا لا اقدر ان اوصفها في موضوعنا اليوم انما تريد مئات الكتب للشرح و التعريف بها و لا يقدر ان الانسان يحس بها لمجرد كتابات و انما لابد من تجريب هذه الحاسة . وقد صدق من قال :
إزرع جميلاً ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميل أينما زرعا
إن الجميل ولو طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
للأمم مقاييس واضحة في إظهار مدى تعلقها بالحرية وإصرارها على الحياة بشكل حر وكريم، وتأتي على رأس تلك المقاييس مقدار التضحيات التي قدمتها لانتزاع أو صيانة حريتها؛ أو بعبارة أخرى عدد الذين ضحوا بدمائهم في ساحات الوغى لتوفير الحرية والأمان للباقين. والشهادة في هذا الإطار تعني الموت في سبيل الأهداف السامية، ومهما حاول المدافعون عن النظام القديم أن يطلقوا على خسائرهم بالأرواح تسمية الشهداء، إلا أنها تبقى مفتقرة إلى معناها الحقيقي، لأن الشهادة كانت وما تزال تعبيراً عن التضحية بالروح في طريق التحرر والإنعتاق في سبيل بناء الجديد وهدم القديم البائد. مصطلح خاص بالنضال الذي خاضته وما تزال تخوضه الشعوب والطبقات الاجتماعية المظلومة ضد عروش الظلم والاستبداد، وعلى ضوء هذه الرؤية نجد أن الكثير من المقولات والمفاهيم التي احتلت أماكن مقدسة في تاريخ الشعوب لم تصمد أمام قوة التغيير واختلاف ظروف الزمان والمكان، فمهما بلغت قدسية بعض الأشياء في وقت ما من تاريخ الشعوب، نجدها مجبرة على التأثر بعامل الزمن، حيث لم تعد الشعوب التي أحرزت شوطا آخر من التقدم والرقي تعيرها نفس الاهتمام وتكن لها نفس الاحترام. إلا أن الشهادة التي تزداد قدسية وسمواً بازدياد مستوى الوعي الاجتماعي والإنساني لدى الشعوب؛ فكلما أدركت المجموعات البشرية أن الحياة لا تملك أي قيمة إلا إذا اقترنت بالحرية والمساواة كلما ازدادت حباً واحتراماً لأولئك الذين دفعوا ضريبة الدم في سبيلها. فالشهداء هم بالنسبة لنا الماضي القريب ومصدر قدرتنا على الحياة في الحاضر وقوة الدفع الأساسية التي توجهنا دون خوف نحو المستقبل الزاهي.
للشهداء مكانة خاصة وعالية ، البوصلة التي تدل مسيرتنا إلى الطريق الصحيح، الشمعة التى تنير الظلام, سلسلة متواصلة من النضال والمقاومة يستحيل على أي قوة مهما بلغ جبروتها النيل من حلقاتها، نستلهم منهم روح الفداء والشجاعة لأنهم ضحوا بكل شيء في سبيل الوطن دون أن يفكروا ولو للحظة بأنفسهم، نجد فيهم مصدر إيماننا الثابت بالنصر على قيم الجهل والتخلف لأننا ندرك تماماً أن مسيرة تتقدمها وفودها السعادة أحياناً، وربما دائماً، لا تتطلب الكثير، سوى بعض الحب

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *