الرئيسية اخبار عاجلة التزاوج بين تكنولوجيا الإعلام ومتطلبات العصر

التزاوج بين تكنولوجيا الإعلام ومتطلبات العصر

moda 2395
التزاوج بين تكنولوجيا الإعلام ومتطلبات العصر
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــــد الــــوطـــن”

يشهد العالم اليوم تطورات متلاحقة  في مجال الاتصال ، انعكست بصورة مباشرة  على مجال الإعلام بشكل عام، والذي جمع بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصال، مما أدى إلى ظهور سوق حقيقي للوسائط المتعددة، التي تسمح بإدماج الكثير من المعطيات من مصادر مختلفة ، كالنصوص والصور والأصوات والبيانات والرسومات والفيديو ؛ هادفة بذلك إلى تطوير الأشكال الجديدة لمنتجات الوسائط المتعددة التفاعلية، ودفع المستخدم لاقتنائها في وقت كان استعماله يقتصر على وسائل الإعلام التقليدية، في ظل بحث المستخدم نفسه عن فضاءات أفضل للتعبير والاتصال. وكان في مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي كأحد أشكال الإعلام الإلكتروني، والتي باتت ترسم له علاقته بالبيئة المحيطة وتحدد نمط وشكل مشاركته الاجتماعية والسياسية والثقافية.

ويتميز عنه بأنه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائل الإعلام الحديثة تتمثل في الدمج بين وسائل الاتصال التقليدي المختلفة وجعلها في وسيلة واحدة, من أجل إيصال المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة, ومؤثرة ، ويرتبط مفهوم الإعلام الرقمي بذلك الإعلام الذي يستخدم الانترنت على سبيل التحديد من أجل إيصال المعلومة.ومن هنا دعوني افرق بين النوعين – الرقمي و التقليدي- بهذه الطريقة البسيطة فالإعلام الرقمي أو الالكتروني هو ذلك الإعلام الذي يعتمد على تقنية الانترنت لإيصال المعلومة أما الإعلام التقليدي فهو الإعلام الذي كان سائدا قبل ظهور الإعلام الالكتروني أو الرقمي ، فهل نستنتج من ذلك أن الإعلام الرقمي هو إعلام بديل كونه يقدم إعلاما مغايرا عن الإعلام التقليدي ؟

بداية لا بد من توضيح أن مصطلح الإعلام الجديد هو مصطلح حديث العهد، مثير للجدل، لم يجد تعريفاً واحداً بين منظري العلوم الانسانية نظراً لتداخل الآراء والاتجاهات في دراسته، وعكس هذا المصطلح في بداياته التطور التقني الكبير الذي طرأ على استخدام تكنولوجيا الصوت والصورة في الإعلام، ولاحقاً بعد ثورة الانترنت، أطلق على كل ما يمكن استخدامه من قبل الأفراد والجماعات على هذه الشبكة العنكبوتية العملاقة.

ويقف هذا المصطلح أمام رؤيتين، الأولى هي الإعلام الجديد بوصفه بديلاً للإعلام التقليدي، والثانية هي الإعلام الجديد بوصفه تطوراً لنظيره التقليدي.

فالإعلام الجديد  تولد من التزاوج ما بين تكنولوجيات الاتصال والبث الجديدة والتقليدية مع الكمبيوتر وشبكاته، تعددت أسماؤه ولم تتبلور خصائصه النهائية بعد ويأخذ هذا الاسم باعتبار أنه لا يشبه وسائط الاتصال التقليدية، فقد نشأت داخله حالة تزامن في إرسال النصوص والصور المتحركة والثابتة والأصوات.

ومن الفروق المهمة بين الإعلام الإلكترونى والإعلام التقليدى

المساحة الجغرافية: يمكن للموقع الإعلام أن يصل عن طريق الإنترنت إلى مختلف أنحاء العالم على عكس عدد كبير جدا من وسائل الإعلام التقليدية التى تكون مقيدة بحدود جغرافية محددة.

ـ عامل الكلفة: يبرز هذا العامل خاصة على مستوى الصحافة المكتوبة وبشكل أكبر عندما يتم تأسيس موقع إعلامى إلكترونى من حيث إنه يوفر على صاحب جريدة ما جزءا من تكاليف طبع وتوزيع النسخة الورقية للجريدة ويضمن له فى الوقت نفسه عددا أكبر من القراء.

ـ عنصر التفاعلية: إن أحد أهم الفروق التى تميز الصحفية الإلكترونية عن الصحيفة الورقية، بل وتميز الإعلام الجديد عن الإعلام التقليدى، هى ميزة التفاعل، والذى يكون فى بعض الأحيان مباشرا، ويتيح عنصر التفاعلية للزائر إمكانية التحاور المباشر مع مصممى الموقع وعرض آرائه بشكل مباشر.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *