الرئيسية مقالات الكتاب الحرية….حرية تفكير وتعبير

الحرية….حرية تفكير وتعبير

moda 3398
الحرية….حرية تفكير وتعبير
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــد الــــــوطــــن”

الحريه الشخصيه , حريه التفكير والتعبير عن الرأي والتخلص من براثن العادات والتقاليد ولا يوجد لها حدود او قيود فلا توجد اي سعادة او متعة في هذه الدنيا تضاحي سعادتنا بتطبيق مبدأ الحريه الشخصيه على انفسنا ولا يوجد اي اشباع معنوي اكبر من تقديره وتقديسه.. حيث ان مبدأ الحريه الشخصيه اعظم حدث في حياة كل شخص فينا ,طبيعة الانسان يحب أن يكون حرا في تصرفااته وأفعاله ولا يريد  من أي شخص أن يتدخل فيهــآ بلا شك …فهي حرية شخصية وحرَّفنا معنى هذه الكلمة المقدسة فحولناها أداة للإضرار بالأخرين  وفرض آراءنا وسلوكنا عليهم ،وإرغامهم على قبول تلك المفاهيم المغلوطة لتلك الكلمة،
والتي لا تمت لمعنى الحرية بصلة . ففهم البعض أن معنى الحرية هي انفلات من جميع الضوابط ،وتحرر من كل ما هو متعارف عليه دينياً واجتماعياً وأخلاقياً ..
فانقلب معنى الحرية عندهم لمروق وانسلاخ من كل القيم والأعراف والتقاليد ، فأصبح التهجم على الأديان ورجالها والاستهزاء بهم حرية تعبير والشذوذ وخدش الحياء بالتصرفات الوقحة حرية شخصية ..فتستر المدعون بالحرية المزيفة خلق الإنسان حرا والحرية لاتقاس بثمن ومن اجلها ضحى الألاف بأموالهم وأجسادهم وفكرهم …………
لما تحمله من معنى سامي وحتمية كونية
لكن يجب أن نجسدها في محتواها الصحيح بما نحفظ به كرامتنا وشرفنا ونحافظ به على اخلاقنا وتقاليدنا واعرافنا ونستعمله في تعاليم ديننا ونورثه للاجيال القادمة بعدنا لا عكس ذلك لأن الحرية إن استعملت بمفهومها الخاطيء ستصبح نقمة على مالكها وترجع عليه وعلى غيره بالضرر  فلا يمكننا ان ننسب الإنفلات الاخلاقي والفكري والعملي للحرية  او ننسب الفساد لمفهوم الحرية المطلقة او الحرية الشخصية بل بالعكس أن تكون حر يمنحك الحق في إختيار الأفضل لنفسك من جميح النواحي
ويجعلك تحترم حرية الاخرين ,الحرية الشخصية هي اختيار ذاتي يستند لمرجع فكري يتوافق مع البعض ويخالف البعض الآخر ….
المشكلة هي أننا عندما نمارس حريتنا الشخصية
فنحن لا نكتفي بها في حدود المسموح لنا… بل نفرضها ونمارسها في محيط المختلف عنا كنوع من الاستفزاز للاخر
وفرض أفكارنا بالقوة… فيتولد ذلك الصراع الازلي بين الفكر المتطرف ومفهوم الحرية….
الحرية الشخصية هي أن أمارس من قناعتي ما يتوافق مع أفكاري مع احترام المختلف عني وأن أحترم مجال حريته الشخصية أيضا حتى لو خالفتها …..فهناك طرق سلمية لتوعية المجتمع فيما أرفضه من حريات وسلوكات غريبة عن فكري…..
فان اختفت السلوكيات للحريات التي ارفضها فان المجتمع قام باصلاح نفسه…فان زادت هذه السلوكيات والحريات الشخصية التي اخالفها
فيجب ان ادرس الاسباب واحترمها..

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *