الرئيسية مقالات الحمد لله على هزيمة مصر

الحمد لله على هزيمة مصر

moda 1971
الحمد لله على هزيمة مصر
واتساب ماسنجر تلجرام
رأفت كمال/ صحفي بالخارج
“رصــــد الــــوطــــن”

رأيتهم يكبرون ويهللون
لهزيمة منتخب مصر وخسارته بطولة أمم أفريقيا يسجدون لله شكراً لأنه حقق أمنياتهم وقهر فريق “…” كما يطلقون بعباراتهم البذيئة على الرئيس السيسي رأيتهم بعيني ولم أسمع عنهم أو أطالع منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي يبثون من خلالها سمومهم تحت أسماء مستعارة رأيتهم لحماً ودماً ليسوا أشخاصاً هلاميون وإنما يعيشون بيننا يأكلون ويشربون معنا هم مصريون مثلي ليسوا أعدائنا تعلموا ويتعلمون في مدارس وجامعات مصر ويحصلون على دعم الفقراء من التموين والبنزين ويتعالجون في مستشفيات الحكومة ولكن انتمائهم لجماعتهم أهم من الوطن لقد سمعتها منهم أكثر من مرة “تولع مصر باللي فيها”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي أراهم يفرحون ويكبرون فقد رأيتهم من قبل يفرحون عندما قتل أبناء مصر غدراً في مذبحتي رفح الثانية والثالثة ومذبحة كرم القواديس ومذبحة الفرافرة ورأيتهم يهللون مع كل جندي يموت ورأيت الابتسامات على وجوهم والضحكات تخرج من قلوبهم والشماتة تفوح من كلماتهم عندما سقطت طائرة ركاب روسية في سيناء وعندما قتلت إحدى الطائرات المصرية عن طريق الخطأ عدداً من المكسكيين رأيتهم يفرحون بإنهيار السياحة والجنية ويروجون بأن مصر على وشك الإفلاس ورأيتهم يكبرون مع كل مأساة تحدث للمصريين من غرق وسقوط كباري وحوادث قطارات والادهى من ذلك أنني رأيتهم يشمتون في الموتى من أبناء مصر الشرفاء سواء كانوا أدباء أو علماء أو فنانين لمجرد أنهم وقفوا إلى جوار الوطن في وقت الشدة وساندوا الجيش ضد الجماعة واتباعها التي سعت جاهدة لتفكيكه لحساب أجندتها المدفوعة.
وهؤلاء لأنهم جبناء يخشون البوح بأفكارهم العفنة هذه في مصر ولكنهم يتباهون بالشماتة في وطنهم في الخارج حيث يعبرون عن كرهم وحقدهم على مصر ولا يرون في ذلك عيباً أو يخجلون ولما لا ..؟ وهم يتقلدون المناصب الرفيعة في سفاراتنا وقنصلياتنا في الدول العربية والأجنبية ويأكلون على مآدب المسؤولين الذين لا يحركون ساكناً أمام الإساءة لمصر لدرجة أنه خلال بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة وجدنا أجانب أكثر حباً ومصرية من هؤلاء الذين أعمتهم تعاليم جماعتهم وأوصلتهم إلى تمنى الخراب لوطنهم طالما ليسوا هم أصحاب السلطة.
ياسادة هؤلاء الذين يكرهون الوطن ليسوا أشخاصاً ينشرون “بوست” على الفيس بوك أو تغريدة على تويتر وأنما هم جماعة رسخت في نفوس أتباعها ليس في مصر فحسب وإنما في جميع الأقطار العربية أن الوطن حفنة من التراب ولا يجب أن نشغل أنفسنا بالدولة وحدودها وهويتها الوطن بالنسبة لهؤلاء لا يقوم علي رابطة الدم وإنما يتأسس على العقيدة فالإخواني وأتباعه لا يوجد في مصر لأنها وطن ولا يدافع عنها كوطن وإنما لأنها أرض الإسلام وإذا جاء جيش إسلامي من خارج مصر ليحمي المسلمين في الداخل يصبح فتحاً من الله ونصراً مبيناً هكذا هي أفكارهم التي كانت مستترة وتعرت في السنوات الثلاث الأخيرة .. اللهم أحمني من أصدقائي.

[email protected]

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *