الرئيسية مقالات الكتاب السعادة تكمن في الأمل

السعادة تكمن في الأمل

moda 6906
السعادة تكمن في الأمل
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصـــــــد الـــــــوطـــــن”

السعادة تكمن في الأمل ..  وبأن الأمل الذي يرتبط بالله لا يخيب ولا يضل .. والراحة في قلب الإنسان
لها الأولوية.. وبراحة قلبك عند العواصف بإمكانك أن تتحكم في العالم وليس في نفسك فحسب لذالك لا تتحقق أي لحظة سعادة كثيفة أو هشة الا من خلال التفاصيل التي نعثر عليها في دواخلنا.والحزن عنصر ضروري لنكون بشراً، أما السعادة فشيء استثنائي، وجوده أو عدمه لا يؤثر في إنسانيتنا.ما حصل بالأمس أصبح تاريخاً، وما سيحدث غداً عبارة عن غموض، واليوم هو هدية من الله سبحانه وتعالى. لهذا السبب أسميناه الحاضر, يمكنك قطف جميع الأزهار، ولكن لا يمكنك منع قدوم فصل الربيع .يمكن للأمل أن يكون قوة عظيمة، قد لا تحتوي على سحر فعلي، ولكن عندما تحمل الأمل معك أينما ذهبت، يمكنك أن تجعل الأشياء من الممكن حدوثها، ويكون الأمر كالسحر . إن الأمل هو الفكرة الأكثر إلهاماً في حياة البشر .

فكثير منا يبحث عن أفكار في الحياة ، لكن ما الشيء الذي دائماً ما يدفعك لتبحث داخلك أو تتعلم شيء جديد ..إنه الأمل ، إن الأمل يدفع البشر للتعلم ويدفعهم لتطوير ذاتهم ، الأمل هو الذي يجعلنا ننظر إلى الأمام وهو الذي يخرجنا من حفره الألم ويدفعنا لكتابة أهدافنا واكتشاف ذاتنا ، الأمل هو ذلك المنبهة الذي يوقظنا كل صباح لنعمل ونتحرك ، إن الفكرة الأساسية في الحياة هي أن نعيش بالأمل ومن هنا تتولد بقية الأفكار.

عندما قرأت قصة “روبرت لويس سيفني سون” هذا الكاتب الذي أصابه مرض الدرن وأضعفه جداً لدرجة أن يده اليمنى شُلت من المرض فبكل أمل وتفاؤل تعلم الكتابة باليد اليسرى وثابر حتى قضى المرض على يده اليسرى فاخذ يملي أعماله الأدبية ، لكن المرض ذهب بلسانه فأخذ يتعلم الإشارة ليملي عمله ، ما هذا الأمل الذي يجعل أي كاتب في العالم يكتب حتى أخر قطرة في دمه.
ولن انسى اينشتاين وهو صغير عندما كان يتهمه الناس بالجنون والتأخر في التعليم مع ذلك أكمل واخرج بعبقرية نظرية مازال العالم حتى الآن يتحدث عنها .

إنني أدعوك و أدعوكِ ، وادعوا كل من يعيش على وجهه هذه الكرة الأرضية أن تتحلوا بالأمل والتفاؤل في حياتكم وأن تروا الأشياء بطريقة جميلة طريقة مفعمة بالأمل والحب حتى وإن كانت هذه الأشياء قبيحة، فهي خُلقت من اجل غاية لا يعلمها إلا الله عز وجل فكل شيء في الكون بتقديره عز وجل وتدبيره ، فرغم مرارة الدواء إلا انه سبب في شفاء البشر . وعندما ننظر للحياة بهذه النظرة المتفائلة سوف نرى الجمال في هذا الكون ، وانظر إلى هذا الطعام على انه شيء له قيمة تكمن في إعداد كل خلية في جسدك بالحيوية والطاقة وان كل خلية تأخذ فقط ما يكفيها ، وأنا لا استغرب أن هناك بعض الأطباء يعالجون مرضاهم بجانب العلاج بالدواء بالأمل المفرط والضحك والتخيل الايجابي وتصل نسبة شفائهم بإذن الله إلى نسب مرتفعة ، والسر يكمن في كلمة واحدة لها تأثير ساحر على البشر إنه الأمل.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *