الرئيسية اخبار عاجلة “المصرية لجراحات السمنة”: 30 ألف حالة جراحه سمنة مفرطة بمصر سنويا

“المصرية لجراحات السمنة”: 30 ألف حالة جراحه سمنة مفرطة بمصر سنويا

moda 1269
“المصرية لجراحات السمنة”: 30 ألف حالة جراحه سمنة مفرطة بمصر سنويا
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب: هانى رجب
“رصــد الــوطـن”

‫كشف مؤتمر  الجمعية المصرية لجراحة السمنة الثالث عشر والذى يعقد بالإشتراك مع المؤتمر الأول للجمعية العربية لجراحات السمنة عن نتائج بحثين علميين تؤكد ان جراحات تكميم المعده قد تؤدى الى تغيرات ماقبل السرطان بالمرئ‬ مما يعرف بـ ” مرئ باريتس ” وهي حاله تحدث نتيجه التهابات وإرتجاع المرئ المزمن وإذا تركت بدون علاج فقد يحدث التغيير الي سرطان المرئ.‬

وأوضح الدكتور خالد جودت أستاذ الجراحة بطب عين شمس مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة  والرئيس الفخرى لها ورئيس المؤتمر ورئيس الرابطة العربيه لجراحات السمنة المفرطة ان البحثان الجديدان بحثا نسبه إصابه مرضي تكميم المعده بمرئ باريتس بعد عدة سنوات من الجراحه، مشيرا الى ان البحث الأول نشره الباحث جينكو من إيطاليا في أبريل 2017 واثبت من خلاله  انه بعد 5 سنوات من تكميم أو قص المعدة أصيب 17.2 ٪ من المرضي بمرئ باريتس، وان ٧٤٪ أصيبوا بإرتجاع المرىء

أما البحث الثانى من النمسا ونشره في يوليو 2017 الدكتور براجار من فيينا وفيه اثبت انه بعد 5 سنوات من التكميم أصيب 15 ٪ بحاله مرئ باريت، وأصيب 45 ٪ بفتق بالحجاب الحاجز‬، وفى النهاية حذر البحثان من المضاعفات البعيدة المدي للتكميم أو قص المعده.‬

على صعيد أخر أشار الدكتور خالد جودت ان مؤتمر الجمعية الـ ١٣ والمنعقد اليوم يتميز بوجود حضور مكثف من جميع البلدان العربية، حيث يشارك فيه أكثر من 25 خبير من السعودية ،والإمارات، والبحرين واليونان ،وعمان ،كما يشارك فى المؤتمر الجراحون العالميون فى جراحات السمنة مثل البروفوسير سيكوبيناروا من ايطاليا ،والبروفوسير شيفالية من فرنسا ،والبروفوسير ناروريا من الهند ،والدكتور واجينج من الصين، ويشارك فى المؤتمر أكثر من 500 جراح من مختلف دول العالم . لافتا الى انه يشمل دورات تدريبية للجراحين، و سيتم نقل حى مباشر للعديد من جراحات السمنة يوم الجمعة 13 أكتوبر، كما ان جلسات المؤتمر تقدم حوالى 140 بحث جديد فى مجال جراحات السمنة.

وفى بشرى جديدة لمرضة السمنة المنفرطة اوضح الدكتور خالد جودت انه تم إدخال تعديلات على عملية تحويل المعدة فى أبتكار جديد لمنع عودة المعدة للتمدد ومن ثم زيادة الوزن مرة أخرى بطريقه تحويل المعده المعدل والذي جمع بين طريقه الدكتور فوبى من كليفورنيا لتحويط معده التحويل خارجيا ،وطريقه الدكتور سابالا من ميتشيجان والذي يستعمل الجيب الصغير جدا المايكرو لتحسين النتائج، و قدم نتائج الجمع بين الطريقتين في تحويل المعده لإعطاء افضل نتائج لنزول الوزن علي المدي القريب والبعيد لمرضي السمنة المفرطة خلال جلسات المؤتمر، لافتا الى ان مصر تشهد اجراء ٣٠ الف جراحة سمنة مفرطة سنويا.

وأوضح الدكتور أن تطورات كثيرة خلال الـ ٥٠ عاما الماضية شهدتها جراحات السمنة، وأصبح هناك أنواع كثيرة لها، من بينها تدبيس المعده، وقص وتكميم المعده، وتحويل المعدة، وتتفاوت تلك الجراحات في نسب النجاح والفشل،  ونظرا لانه بعد عده سنوات من الجراحه ينتهي العديد من المرضي بالعوده لزيادة الوزن مرة أخرى، حيث سجلت أحصاءات الولايات المتحدة زيادة عدد حالات إعادة الجراحة بسبب الجراحات الفاشلة بنسبة ٣٠٠٪ ، مما يضطر المريض للجوء الى الجراحة مرة أخرى، لذا يركز المؤتمر هذا العام على الجديد لتجنب فشل جراحات زيادة الوزن سواء بسبب نوع الجراحة، أو بسبب عدم مهارة الطبيب القائم عليها. وكذلك طرق إعاده الجراحة لعلاج فشل الجراحة الأولي.

وأضاف بأن جراحات تحويل مسار المعدة أحتلت المركز الأول لعلاج السكر عام 2017 ، نظرا لقدرتها شفاء الامراض المصاحبة للسمنة المفرطة وعلى رأسها مرض السكر بنسبة ٨٠٪ شفاء تام، مما يجنب المرضى المضاعفات الخطيرة المحتملة للمرض ومن بينها الفشل الكلوي، و غرغرينا القدم السكرية و السكتات الدماغية و جلطات المخ و القلب.

وأضاف أن عدد المصابين بمرض السكر بلغ قرابة 422 مليونا حول العالم، بحسب ما أظهرته دراسة صحية وعلمية، كما أن عدد البالغين المصابين بالمرض في العالم زاد 4 أضعاف ما كان عليه قبل 40 عاما، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بأن يصبح داء السكر سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030. ولهذه الأهمية فقد أفرد المؤتمر أحد أهم جلساته لأبحاث العلاج الجراحي للسكر ورأس هذه الجلسة الأستاذ دكتور محيي البنا أستاذ جراحات السمنة بطب عين شمس

وكشف جودت عن عدم فهم الجراحين لطريقه عمل الجراحة التي أجروها وراء عودة المريض لزيادة الوزن بعد عدة سنوات، وقد زادت شعبية جراحة تكميم المعدة عند عدد كبير من الجراحين نظرا لسهولة إجرائها وليس لحسن نتائجها.

وأكد أن هناك تصور خاطئ عند بعض المرضي أن تحويل المعدة تكون مصحوبة بالقيئ وهذا غير صحيح مشيرا الى ان تناول الطعام بعدها مريح وبدون قىء. كذلك يظن الناس ان تحويل المعدة تكون مصحوبة بالإسهال وعدم الامتصاص وهذا أيضا غير صحيح حيث ان المريض يمتص كل الغذاء والسعرات التي يأخذها عدا بعض الفيتامينات والتي يقل امتصاصها ولذلك نأخذ الفيتامينات بالفم بعد الجراحة. أيضا يظن الناس ان تحويل المعدة لا يمكن إلغائها مثل تكميم المعدة. ألا أن هذا أيضا غير صحيح حيث أن تحويل المعدة يمكن الغائها بالكامل حيث لا يوجد قص او استئصال للمعدة فيها.

وقدم المؤتمر محاضرة عن طرق الغاء جراحات المعدة المختلفة بالمنظار حتى لو كانت الجراحة الاولي تمت بالجراحة والجدير بالذكر ان تكميم او قص المعدة هي الجراحة الوحيدة للسمنة التي لا يمكن الغائها حيث يتم خلالها استئصال أو قص 90% من المعدة.

أضاف ان هناك إضافات عديدة لجراحة تحويل المعدة لجعلها أكثر فاعلية وبدون العودة لزيادة الوزن مرة أخرى، ومن ذلك إجراء التحويل علي معدة صغيرة جدا ومنها تحويط هذه المعدة لمنع تمددها وزيادة الوزن بعد ذلك، وترتب على ذلك رفع نسب النجاح في النزول بالوزن في أكثر من 90 ٪ من الحالات.

وعن الترهلات التي تصيب الجسم أثناء انخفاض الوزن أعلن الدكتور جودت عن تكنيك جديد يتم أتباعه من خلال إجراء شد الجسم كله في جلسة واحدة بدلا من إجرائها على مراحل وجراحات متعددة.

وأوضح الدكتور علاء عباس أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة ان هناك طرق عديدة لعلاج فشل تكميم او قص المعدة وشرح خبرة طب عين شمس في تعديل جراحه التكميم الي جراحه سادي لتقليل امتصاص الغذاء.

وأشار الى أن أسباب الانتشار الواسع لجراحات تحويل مسار المعدة تعود الى تمتعها بـ ٤ مميزات رئيسية وهي الفعالية العالية في إنقاص الوزن ونجاحها المتميز في مرحلة تثبيت الوزن ودرجة الامان العالية وقدرتها على الشفاء من الامراض المصاحبة للسمنة كارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل العمود الفقري والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ اثناء النوم. كذلك تحدث عن استعمال جراحه سادي الإسبانية لعلاج مرض السكر.


وأضاف ان جراحة تحويل المعدة تجرى عادة للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة و هي تحقق نتائج جيدة في هذا المجال و قد لوحظ ان المرضى الذين اجريت لهم هذه الجراحة من المصابين بالسكر  تحسن لديهم مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ و كان الاعتقاد السائد ان تحسن مستوى السكر بالدم مرجعه اساسا انخفاض الوزن حيث انه من المعروف طبيا ان مستوى السكر بالدم في مرضى النوع الثاني من السكر (وهم يشكلون اكثر من 95% من مرضى السكر) له علاقه مباشرة طردية بوزن المريض و لكن اللافت للنظر ان الابحاث الحديثة اثبتت ان هذا التحسن يسبق انخفاض الوزن اذ يبدا التحسن في مستوى السكر بعد مرور اقل من اسبوع على الجراحة.

واشار الى ان جراحة تحويل المعدة سلطت الضوء على دور الامعاء في الاصابة بمرض السكر حيث تفرز الامعاء مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تؤثر في مستوى الانسولين بالدم و بالتالي مستوى السكر بالدم و تقوم جراحة تحويل المعدة علي نقل الطعام من المعدة الى النصف الثاني من الامعاء مباشرة و تجنب مروره بالجزيء الاول من الامعاء و يؤدي هذا الي الرفع من مستويات الهرمونات المحفزة للأنسولين والتي تفرز من النصف الثاني من الأمعاء، وفي ذات الوقت يقلل الهرمونات المضادة للأنسولين التي تفرز من بداية الأمعاء الدقيقة، وتحتاج لمرور الطعام عليها لكي تفرز.

من جانبه قال الدكتور محى البنا استاذ جراحة السمنة بطب عين شمس ،سكرتير عام الجمعية المصرية لجراحة السمنة، أنه عقد ورشة عمل تدريبية على جراحات السمنة للأطباء الشبان  كمقدمة لصياغة برنامج تدريبى متكامل لجراحات السمنة للأطباء الشبان.

وقال الدكتور عصام عبد الجليل إستشاري الجراحة بمستشفى أحمد ماهر أن جراحات السمنة تطورت جدا في مصر في العشرون عاما الأخيرة وأشار الي ان التدريب الجراحي الكافي مهم جدا لتوفير عوامل الأمان في هذه الجراحات.

ومن فرنسا علق الدكتور جان مارك شيفالير علي نتائج تحويل المعدة المصغر وقال صحيح انها طريقه اسهل في إجرائها عن تحويل المعدة العادي إلا انها مازالت في طور التجارب والتعديل لتحسين نتائجها وإقلال مضاعفاتها.

ومن السعودية تحدث الدكتور وليد بخاري رائد جراحات السمنة الفرطة منذ أكثر من عشرين عاما عن خبرته بجراحات السمنة على مدي 20 عام، أوضح خلالها مضاعفات تكميم المعدة وأسلوبه الخاص لإجرائها حيث أنه ابتكر أسلوب جراحي لإجرائها في وقت أقل مع مضاعفات أقل مع تثبيت المعدة حتي لا يحدث لها دوران بعد الجراحة. وتحدثت محاضراته عن طرق علاج المضاعفات في جراحات السمنة بالمنظار.

وتحدث الدكتور هاني شهاب من جامعه القاهرة عن دور المناظير في علاج التسريب بعد هذه الجراحات وأوضح أن مناظير الجهاز الهضمي تلعب دور كبير حيث يمكن رتق التسريب باستعمال دبابيس خاصة ويمكن تركيب دعامات تساعد على التئام التسريب بدون تأثير على الجسم. كذلك أعطي محاضرة عن الأساليب الجديدة في علاج السمنة المفرطة بمنظار الجهاز الهضمي.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *