الرئيسية فعاليات ومناسبات الهجرة النبوية المباركة …..مثال لحب الوطن

الهجرة النبوية المباركة …..مثال لحب الوطن

moda 2295
الهجرة النبوية المباركة …..مثال لحب الوطن
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / لوزان فياض

يحل علينا بعد أيام قلائل ذكرى الهجرة النبوية ؛ ففيها نتذكر ما عانه نبينا وأصحابه الكرام من ألم الفراق ومخاطر السفر والوقوف في وجه الأعداء وغير ذلك الكثير والكثير، وكل ذلك من أجل أن يوصلوا إلينا الدين الإسلامي.
لقد كانت الهجرة النبوية من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة حدثآ عظيمآ ليخرج به الناس من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإيمان والهدى ، وكان القائم بالهجره هو اعظم الخلق رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقد حملت فى وقتها اسمى معانى التضحيه والعذاب والصبر والنصر وفى كل عام يتساءل الكثيرون كيف نتعلم من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى حياتنا اليوميه وفى التعامل مع مجتمعنا ومايدور حوله من التفكك واثارة الفتن وغيرها من المشاكل؟
صرح الدكتور محمود عاشور سابقآ وكيل وزارة الأوقاف: يجب علينا ان نقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم ونجعل الاحتفال بهذه المناسبة فرصة لاعادة قراءة الدروس المستفاده والعظة من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم اثناء الهجره وكيف كان يتعامل مع إيذاء وظلم على أيدى المشركين وعندما سأله على بن أبى طالب رضى الله عنه عن سبب تسامحه وحرصه على رد الأمانات لهم رغم ايذائهم له ،رد بأنه لادين لمن لا أمانة له ولا ايمان لمن لاعهد له وأيضا هناك دروس فى حب الوطن والزود عنه” .
وكان حب الوطن غريزة عند الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك كان حريصا على أن تكون “أم القرى “مكة المباركة هي منطلق الدعوة الاسلامية ، وقاعدة الرسالة ، وأن يكون أهلها -وهم أهله الأقربون – حُماة الدين. وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال إنه لما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة، قال : “أمَا والله لأخرج منك ، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ ، وأكرمه على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منكِ مَا خرجت ” . وقد ظل الشعور بالحنين إلى مكة ملازما له ، واهتز قلبه شوقا إليها ،ولم يزل هذا الحنين إلى البلد الحرام يزداد ، حتى فتحها الله عليه ، فدخلها قائدأَ فاتحا مُظفَّرا .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *