البغدادى تحاور الأيادى البيضاء الجنوبية وتكشف الستار عن السوداء القطرية

كتبت / سها البغدادى

“رصـــــد الـــوطــن”

لقاء خاص “بالقاهرة” رئيس حركة الأيادى البيضاء الأستاذ المستشار “صلاح حيدرة” ماذا عن حركة الأيادي البيضاء الجنوبية ، أهدافها وتوجهاتها..؟

حركة الأيادي البيضاء حركة سياسية جنوبية قمنا بتأسيسها بتظافر جهود الكثير من الخيرين من أبناء الجنوب من رجال المال والسياسة والمثقفين والشخصيات الاجتماعية في الداخل والخارج . وللحركة دور إيجابي وبصمات كثيرة في مجال العمل الميداني لا يسع المجال لذكرها . ولم يقتصر دورها على الجانب السياسي ، بل تعدى إلى مجالات إنسانية واجتماعية وثقافية أخرى .وهى حركة سياسية ولدت فكرتها في ردفان بالجنوب اليمنى عام 2009 م ، وكان الدافع الرئيسى لتأسيس هذه الحركة هو الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب المحتل من قبل مليشات على عبد الله صالح سنة 1994، والتخفيف من معانات أبناء شعب الجنوب بعد انطلاقة مسيرة الحراك السلمية 2007 ، والدفع بهذه المسيرة إلى مراحل متقدمة عن طريق استعادة الدولة والحقوق كاملةً

ما هو هدف الحركة الرئيسى ؟

هدف الحركة الرئيس حسب توجهات شعبنا هو إعادة الحق الجنوبي والكرامة الجنوبية المتمثلة باستعادة الدولة بكامل سيادتها، ومتابعة الجهات الدولية المختصة لتعويض شعب الجنوب عما لحقه من أضرار نفسية ومادية ومعنوية منذ احتلال الجنوب في صيف 1994 م إلى يومنا هذا ..
ألا تختلف دلالة تسمية الحركة مع التوجه الذي تنشدونه؟ التسميات سوف تتغير في ظل أي تغيرات سياسية، والذي يهمنا الآن هو البرنامج التنظيمي والعمل على الميدان ، وفي حالة إعلان لجنة أحزاب مستقلة سنتقدم لهذه اللجنة باسم جديد للحركة ، وهو ( حزب السلام الوطني ) وهو الاسم المتفق عليه داخل الحركة . في ظل التعثر الطويل الذي أصاب الجنوبيين، نتيجة عجز المكونات الجنوبية وفشلها في التوحد،

وماذا عن حركة الأيادى السوداء القطرية ؟

هذه الحركة سوداء جاءت هذا العام لتناقض أهداف حركتنا البيضاء وأهدافها غير نبيلة حيث أن الحركة السوداء تريد النيل من كرامة العرب وتعمل على تشويه دور دول التحالف ومصر بواسطة وسائل اعلامية مأجورة ومتآمرة على وطننا العربى

ما هو موقفكم من المجلس السياسى الانتقالى بعدن؟

نحن دائما في الصف الأول مع أي دعوة تجمع أبناء الجنوب على كلمة واحدة ، وتعبر عن أحلام وتطلعات شعبنا المكافح في الجنوب وخصوصا بعد ظهور دعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي في تأسيس كيان سياسي جامع لأبناء الجنوب وسبق أن كان للأيادي البيضاء دعوات مبكرة إلى توحيد الصف الجنوبي في بوتقة واحدة وتحت قيادة واحدة . كما أننا في الحركة ندعوا كل إخواننا في الجنوب قيادة وشعباً إلى الالتفاف حول هذا الكيان الجامع ، الذي نتطلع له منذ زمن ، والذي سيكون نجاحه حدثا تاريخياً بحد ذاته . بعد التحولات الكبيرة ، والتحالفات الاستراتيجية الجديدة التي أوجدتها عاصفة الحزم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبعد اعلان الجمعية الوطنية الجنوبية يوم 14 أكتوبر نأمل أن تكون لها خطوات ملموسة على أرض الواقع لفرض حق الشعب الجنوبى فى تحقيق المصير

ما هى أهم أولويات الحركة في هذه المرحلة ؟

أهم أولوياتنا في هذه المرحلة الصعبة هي الدفع وبذل كل ما بوسعنا من جهد نحو توحيد الصف الجنوبي بالأضافة الى خروج القضية الجنوبية الى منابر الاعلام المصرية والعربية حتى يتم تسليط الضوء عليها لنشر الوع بماهية القضية وان الجنوب دولة عربية مستقلة وليست جزء من دولة وقضيتنا أشبه بوحدة مصر مع سوريا

ماذا عن رأيكم فى دور دول التحالف ؟

نشكر ونقدر كل الجهود التي قام بها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن وفي الجنوب خصوصاً، ونستوعب جيداً ما حدث بعد عاصفة الحزم ، ونحن جزء من هذه التحالفات ، يجمعنا مع الخليج أمن واحد ومصالح مشتركة وعدو واحد ، ولا يمكن أن يكون أمننا بعد اليوم إلا جزء من أمن الخليج. وهناك تفهم كبير من إخوتنا في الخليج بالنسبة لقضية شعب الجنوب باعتبارها قضية مستقلة لها خصوصيتها واعتباراتها السياسية والتاريخية

ماذا عن برنامج حركة الأيادي البيضاء في الجنوب ؟

تركيزنا في الوقت الراهن على نشر الوعى الاعلامى لدى الشعوب العربية فيما يخص القضية الجنوبية وعلاقة قضية الجنوب العربى بقضايا الدول التى تعانى من الصراع مع الارهاب وفى حالة الاعتراف الشعبى العربى بقضيتنا سنكون قد قطعنا مسافات طويلة من اجل تحرير دولتنا واستعادة هويتها

كلمة أخيرة نختم بها الحوار

أحيي التحالف العربي وعلى رأسه دولتي السعودية والإمارات، وأقول لهم لقد مثلتم البطولة والعزة والكرامة العربية الأصيلة في أبهى صورها وأزهى معانيها، تحية للمقاومة الجنوبية البطلة وحزامها الأمني ،الصامد ، تحية لعدن الأسطورة التي تحطمت على أسوارها أحلام فارس المجوسية وعملائهم الأوغاد من الحوثيين والعفاشيين ، تحية لكم فى ” رصد الوطن ” ونشكركم على شرف الاستضافة ، وأتمنى لكم النجاح والتألق دوما ونجدها فرصة في هذا المقام لتوجيه رسالة إلى الإقليم والعالم بأن شعب الجنوب اليوم يقف على أرضه وبحره وجوه ، وما على العالم إلا أن يعترف بذلك ، ويمنح الجنوب الاعتراف الكامل بدولته المستقلة وحدودها الجغرافية المعروفة قبل 1990م .