الرئيسية اخبار عاجلة بلا نهايه وجيهان بركات

بلا نهايه وجيهان بركات

moda 1207
بلا نهايه وجيهان بركات
واتساب ماسنجر تلجرام

كتبت جيهان بركات

رصد الوطن

#بلا نهاية

منذ نعومة اظافرها وهى قبل ان تفعل اى شئ تفكر،مليا فى النتيجة … تفكر الى اين ستصل … فى شراءها لاى شئ تسال هل سينفعنى كم الوقت … هل ساترك مااملكه لمن ؟… اصبح كل تفكيرها ماذا افعل وهل ينفع والى متى واوقعها فى ورطة شديدة انها كثيرا لاتفعل اى شئ لانها احيانا ترى ان هذا الفعل سيكون مؤقتا ليس منه جدوى لغد فكانت لاتقدم عليه .. ربما خسرت سعادة وقتية ولكنها كانت تحسب حسابات كثيرة نفعت احيانا واحيانا اخرى افقدتها الشعور باللحظة … تعيش اللحظة كما يقولون …

فى اختيارها لزوجها لايهمنى فقره ابدا معه من الصفر ونكبر سويا ويقدروعملى وصبرى معه ونعيش فى الشيخوخة ومعنا رصيد هائل من الذكريات وحسن العشرة ..

انجبت … اطعم ولادى غذاء صحى حتى عندما يكبروا يكونوا اصحاء

اعلمهم حسن الكلام حتى عندما يكبروا ويواجهوا المجتمع يكون محبوبين

اعلمهم ان العلم سلاح وعندما يكبروا يحصلوا على اعلى الشهادات

اربيهم على الحلال والحرام ويعرفوا حق الله حتى يكبر ويصبح مسلم صالح …

اعلمه احترام امه وابوه واخته حتى يتزوج يعرف يختار زوجته ويحترمها ويقدرها

اعلمه ان الدين المعاملة حتى يرضي عنه الخالق ..

اعلمه دينه حتى ندخل الجنة ….. الجنة اذا هذا نهاية المطاف ان نرجو من الله ان ندخل الجنة … اذا هذه هى المسالة نفعل مانفعل،حتى ندخل الجنة ونسال الله حسن الخاتمة ….

كبرت الاولاد وعينها على النهاية او النتيجة … كانت تتشوق لانهاء مرحلة التعليم (نهاية ) التعليم وتبدا مرحلة اخرى ويتزوج (نهاية) دائما تبحث عن النهاية …

لم تنتهى مرحلة التعليم بجد واول صدمة ان وجدت ابناءها غير ما كانت تإمل … كل شئ تغير اين ابناءي اين ماعلمتهم اياه … اين حسن المعاملة اين احترام الاهل اين الكلمة الطيبة . اين التصرفات الحسنة اين الاخلاق . يارب رحمتك اين طاعة الله …

ظلت تحاسب نفسها وتلوم نفسها وتبكى وتمرض فالامر فاق تحملها …. كيف تحولوا ؟هل تيار المجتمع اقوى من تربية السنين .. ام تربيتها كانت ضعيفة

ياآلهى متى ينتهى هذا الكابوس .. متى تنتهى آلامى وشعورى بهذا الخزى والخذلان

ماذا نفعل فى هذه الدنيا هل نفعل لنسعد ام نفعل لنفعل .

هل نفعل لنترك ذكرى مجرد ذكرى وهل نفعل ونضع الرحيل فى حساباتنا اذا متى الرحيل

انفض الجميع من حولها واصبح وجودها خارج اطار الصورة لااحد يأبه لوجودها لايستشيروها ولا يعلموها ولو لمجرد الخبر وتعرف اخبار الجميع من الاغراب .. ان ابتعدت لايفتقدوها وان تواجدت لايروها … كل هائم فى شروده … كل منهم شارد ويتناسي ان له اهل … لايهم وجودهم يعرقل الشرود ويتيهوا فى المتاهة ….

ماذا افعل ؟ ادعو وادعو وادعو هل انتظر النتيجة وانتظر ردهم الى ؟انتظر حصاد غير الحصاد

ام ابحث فى الاسباب ؟ هل اخطأت فى التربية ام اخطأت فى التفكير هل اخطأت ام اذنبت ام هذا ابتلاء ككل الابتلاءات التى مرت على … حتى الابتلاء كنت انتظر انتهاؤه انتظر المنحة داخل المحنة … حتى النائم ويحلم بكابوس يتمنى ان يستيقظ لينتهى الكابوس .

ترى الموت حولها ام تفرح بتخرج ابنها وتحلم بيوم زواجه وينتهى كل شئ فى لحظة ويموت الحلم فى حادثة او مرض.

ام سعيدة بزواج ابنتها وتموت يوم عرسها .. تموت الأم وهى تلد ابنها .. واب يصلى ويجلس ليلقي ربه …….

هل انتظر الموت متى يإتى متى يحين الاجل وتنتهى كل آلامى وتنتهى معها قصة أم حصدت غير مازرعت ….

قصة بلا نهاية نصنعها بانفسنا بقرار مصيرى يغير مسار حياتنا … ابتلاء نعيشه ونرجو من الله ان يخفف عنا … كثير من البيوت مغلقة على حياتها  … وخلف كل باب مغلق حياة ننتظر لها نهاية …

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *