الرئيسية أخبار تدريس القيم الأخلاقية في المرحلة الابتدائية ضرورة

تدريس القيم الأخلاقية في المرحلة الابتدائية ضرورة

moda 2514
تدريس القيم الأخلاقية في المرحلة الابتدائية ضرورة
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت:نجلاء علي
“رصـــد الــوطـن”

أكدت دعاء نور الخبيرة التربوية أن أقوى سلاح في مكافحة الإرهاب وأفضل دواء ضد جميع القضايا الاجتماعية لان التعليم والمؤسسات التعليمية هو مفتاح حل أزمة التطرف والإرهاب لان التعليم واسع النطاق، بما يتضمنه من تعزيز للقيم الأخلاقية والدينية يمثل أمر حاسم في هزيمة الإرهاب الذي يتغذى عليه التطرف الدينى لان الإصلاح في المنظومة التعليمية والمناهج من شانها تحقيق الهدف التعليمي، إلا أن المسالة ليست مسالة تعليمية لكنها مسألة تثقيفية بالمقام الأول تقوم على التنوع والاختلاف والتسامح والاحترام

وقالت ان ظاهرة الإرهاب لن تنتهي، طالما أننا لا نعالج جذورها الفكرية. وإن العالم اليوم أصبحت جل معاركه معارك، فكرية ففقد أصبح السلاح الفكري أعتى وأقوى وأبقى أثرا

من اهم ركائز نجاح و تقدم الدول و نضوجها, .لان الارهاب يستقطب العقول البسيطه و في معظم الوقت تكون هذه العقول جاهله عن حقائق الامور لفقر ثقافتها و علمها و تعليمها فتصبح فريسه مثاليه لزرع الافكار و العقائد المغلوطه التي لا تشبه اي علم او دين او شرع و تصبح هدف و اداه يستخدمها االمتطرفون للوصول الي غايتهم

وطالبت بضرورة توجيه المناهج الدراسية نحو غرس القيم الأخلاقية وتدريبها للاطفال من سن مبكرة لغرس ترسيخ القيم الأخلاقية وتحقيق الفكر الرادع للتطرف الرافض للأفكار المنحرفة المخالفة لقواعد الدين والأخلاق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للحكومة. وعلى نحو محض يمكننا القول أن التعليم من شأنه توجيه وترشيد فكر الطلاب نحو احترام الآخر وتقبل الآراء والتعايش السلمي في ظل التعددية المجتمعية. غير أن الاعتدال الفكري والمرونة، لها دور كبير في تحجيم التصلب والجمود في الرأي والتفكير.

فمن الأهمية بمكان أن تسعى المنظومة التعليمية نحو بث الركائز الأخلاقية في نفوس وعقول الطلاب في كافة المراحل التعليمية،استنادا إلى تعاليم الدين الحنيف والكنيسة، والقيم المجتمعية والخصال المعتدلة التي ترسي قيم التسامح والسلام. والجميع شركاء في هذا المشروع، المجتمع والمؤسسات الدينية والأمنية والتعليمية، فمشروع السلام الوسطية والاعتدال الفكري والديني، هو بمثابة مشروع وقائي يرنو نحو تكوين عقلية نقدية تفرق بين الصالح والطالح، والصواب والخطأ، هذا ما أصبحنا نحتاجه في وقتنا الحالي ، فما أسهل عمليات غسيل الأدمغة واستغلال نقاط الضعف في تسخير طاقات الشباب في مشروعات التدمير والتخريب وعمليات العنف

وأشارت إلى أن من اهم ركائز التعليم هو الاعتزاز بالهوية الحضاريه العظيمه التي نتمتع بها كمصريين و الهويه تبدء بتعليم الاطفال قيمتهم لان من يعتز. و يفخر بهويته لايفرط فيها و لايسمح لاحد ان يهدمها ومن هنا سنزرع الانتماء و لن يخضع لاي تاثير خارجي لتغيير هذه الهويه.و لان التعليم سوف يكون مثل شعاع الشمس الذي سيضئ العقول الي مستقبل افضل بعيدا عن الارهاب
وأوضحت ان التعليم أفضل دواء ضد جميع العلل الاجتماعية، لأنه مفتاح حل أزمة التطرف والإرهاب .

وطابت بضرورة الاهتمام بتدريس المناهج الدينية للطلاب في المدارس، بالتعاون مع المؤسسات الدينية المتمثلة في الأزهر الشريف والكنيسة، بدوره الوقائي وقالت إن تغيير فلسفة أداء المؤسسات التعليمية، وإصلاحها وتطوير السياسات والاستراتيجيات، ستسهم في اتمام نجاح مشروع الوقاية الفكرية لدى عقول الطلاب في المدارس، عبر تنمية لغة الحوار والحرية والإبداع. وعلى الجانب الآخر.

من المهم أن تتجه الحكومات نحو تعظيم قيمة “المعلم” المناط به غرس تلك القيم في إطار المشروع الوقائي ضد التطرف، فلا يمكن للمعلم ذو الدخل المحدود أن يجعل أولوياته غرس القيم والتعليم في نفوس الطلاب، لأنه في هذا الوقت يجعل المكسب المادي هدفا نصب عينيه ليوفر لأسرته مستوى معيشي يتلاءم مع اعباء الحياة والمطالب المادية الملحة، وفي هذا السياق، ينبغي تهيئة الظروف والبيئة المناسبة لإطلاق مشروع الوقاية الفكرية في مجال التعليم ليؤتي ثماره على المديين القريب والبعيد.

وقالت إن تطوير التعليم بما يواكب المتغيرات والمعطيات الجديده للمجتمع يعد من اهم الاليات والوسائل الفعاله لمواجهه هذه التحديات وهذا بدوره يتطلب مناهج دراسيه من نوع معين تتميز بقدرتها علي تشكيل عقول الطلاب وتعديل سلوكياتهم والتأثير في وجدانهم وتنميه قيمهم وإعدادهم ليكونوا ركيزه أساسيه في بناء الوطن لن يتاتي ذللك الا ببناء المناهج في ضوء ابعاد الامن القومي وعوامل ومصادر تهديدها ومن ثم تهيئتهم لتحمل مسئوليتهم في الحفاظ علي الامن بمفهومه الشامل والاهتمام بغرس القيم الوطنية التي توقظ فيهم روح الوطنية وتزيد من ولائهم وانتمائهم ومن ثم تأهيلهم للعمل علي بناء الوطن وتنميته في مختلف المجالات

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *