الرئيسية ثقافة جمال الكلمه وسند الاراده الدكتور /جمال سند السويدي

جمال الكلمه وسند الاراده الدكتور /جمال سند السويدي

ahmed-hefny 1753
جمال الكلمه وسند الاراده الدكتور /جمال سند السويدي
واتساب ماسنجر تلجرام

متابعة _محمود عونى

عندما تكرّمه القيادة، ويحتفي به الوطن، ويقدّره العالم بكل دوله، بكل لغاته، بكل مستوياته.. الملك والأمير والرئيس والمفكر والكاتب والإعلامي. عندما تكون مؤلفاته العلمية مراجع أساسية في أعرق الجامعات والمكتبات، وفي المركز الأول في مبيعات المواقع المتخصصة في بيع الكتب على المستوى العالمي، ومحطّ اهتمام كبار الباحثين والكتّاب وصنّاع القرار في العالم كلّه. وعندما تكون عنواناً للإبداع والعبقرية والشجاعة الفكرية.. فإنه بلا شك ابن الإمارات الذي يجسّد طموحها الدائم نحو القمة والمركز الأول.. إنه الدكتور جمال سند السويدي… المفكر والباحث والكاتب المبدع، المخلص لرسالته العلمية التنويرية.. الذي يرى أن قيمة أي فكر تنبع من تفاعله مع قضايا مجتمعه، وأهمية أي مفكر تأتي من شجاعته في الطرح والتحليل وقدرته على استشراف المستقبل بعقل منفتح.
وعلى الرغم من أن الدكتور جمال سند السويدي، في كل أعماله ومؤلفاته الرائدة، لم يبحث عن جائزة أو شهرة وإنما كان مهموماً بقضايا وطنه وأمّته ومجتمعه الإنساني ومدفوعاً بإيمانه بالرسالة السامية للفكر والمفكرين، فإن تاريخه كله كان سلسلة من التكريم، تقديراً لعطائه الغزير وإسهاماته الكبرى ليس فقط في مجال البحث العلمي وإنما أيضاً في خدمة المجتمع وتعزيز الروابط بين الثقافات وتقديم صورة إيجابية عن العالم العربي في العالم كله. وفي هذا السياق، جاءتهذه المحاضرة ، لتنضم إلى قائمة طويلة من الجوائز وشهادات التقدير التي حصل عليها، وتنطوي كلها على معنى واحد هو: أن هذا الضوء الذي أشرق، على العالم كله من أرض الإمارات سيظل ساطعاً.. رمزاً لأصالة الفكر وإبداع الفكرة.
وإذ تتعدد الجوائز التي حصل عليها الدكتور جمال سند السويدي، يبقى لتكريم الوطن وقيادته وقع خاص لديه.. يعتز به ويعتبره أعظم التكريم وأحبه إلى قلبه. وفي إمارات التميز والتفوق، تكرّم القيادة الرشيدة المبدعين من أبنائها وتضعهم في مكانهم الذي يستحقونه، ولذلك فقد منحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب – فرع الدراسات الإنسانية في ديسمبر 2008، ووسام “جائزة رئيس الدولة التقديرية” في ديسمبر 2013، وكان ذلك بمنزلة ذروة التكريم في وطن يقدّر عطاء أبنائه.
وفي 17 مارس 2015، تسلّم الدكتور جمال سند السويدي جائزة “رواد التواصل الاجتماعي العرب – فئة السياسة للمؤسسات”، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومنحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “وسام أبوظبي” عام 2012 بعد حصوله على جائزة أبوظبي 2011، ومنحته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية “جائزة العويس للإبداع – شخصية العام الثقافية لعام 2015”.. وتتوالى الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير التي حصل عليها من مسؤولين ومؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تترصّع بها سيرته الذاتية، وتشهد على أن الوطن كان دائماً وما زال في عقله وقلبه.. وهو يفكّر أو يكتب.. أو يقوم بزياراته الخارجية.. أو يمدّ جسور التفاهم والتعاون مع الدول الأخرى.. أو يبني الكوادر الإماراتية التي تستطيع أن تكون على مستوى طموح القيادة وتطلعات الوطن.

ولأن فكره يتجاوز حدود الإمارات، واهتمامه يشمل العالم العربي كلّه، فقد تلقّى الدكتور جمال سند السويدي التكريم والتقدير من قادة الدول العربية ومؤسساتها ومفكريها في شرق العالم العربي وغربه.. فها هو جلالة الملك الحسن الثاني، ملك المملكة المغربية -رحمه الله- يمنحه وسام الاستحقاق – درجة قائد الذي سلمه إياه جلالة الملك محمد السادس، في يوليو 1995، وتمنحه مدينتا الإسكندرية المصرية وفاس المغربية العريقتان مفتاحيهما، في دلالة رمزية ذات معانٍ كبيرة..

والمعنى الأهم هو أن العرب قد فتحوا أبواب حواضرهم التاريخية العريقة للفكر المستنير لابن الإمارات المبدع، وقبل ذلك فتحوا قلوبهم وعقولهم لهذا الفكر الذي يبني الأوطان في وقت تكثر فيه معاول الهدم، ويعبّد الطريق نحو المستقبل في وقت تسعى فيه قوى عديدة إلى العودة بنا إلى الماضي.

ولأنه فارس الفكرة بلا منازع، فقد منحه اتحاد المنتجين العرب التابع لجامعة الدول العربية، جائزة “فارس الدراسات العربية”، ليزهو حقل البحث العلمي العربي بفارسه، ويفخر برائده.. وكيف لا وهو الفارس الحق.. بقلمه الشجاع، وفكره العميق.
الدكتور جمال السويدي ليس فقط مفكراً إماراتياً وعربياً نابغة، وإنما هو مفكر عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.. سواء إذا نظرنا إلى طبيعة القضايا التي يهتمّ بها، أو طبيعة الأفكار التي يطرحها، أو المدى الذي وصل إليه فكره ومساحة تأثيره في الساحة العالمية، أو دوره في تعميق علاقات الإمارات مع العالم الخارجي.

ولذلك لا يتوقف العالم عن الاحتفاء به وتكريمه وتقديره.. ففي حين منحه رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق جاك شيراك وسام الاستحقاق الفرنسي من الدرجة الأولى من مرتبة قائد في ديسمبر 2002، فقد منحته المؤسسة المتوسطية في الجمهورية الإيطالية “جائزة البحر الأبيض المتوسط للدبلوماسية والفكر 2014″، ومنحته الجامعة الدولية في فيينا الدكتوراه الفخرية في مارس 2008.. وغير ذلك الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية التي إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على أن الدكتور جمال سند السويدي قد تجاوز بفكره الخلّاق حدود الوطن والعالم العربي ليحلّق في فضاء العالم كلّه مبدعاً من أرض الإبداع.

واليوم ونحن نتحدث عن الاستاذ الدكتور جمال سند السويدي، من خلال كتابه (السراب )، نقول له:

شكراً لأنك تقدّم الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين إلى العالم، في وقت لا يكفّ فيه المتطرفون والإرهابيون عن تشويه هذه الصورة والإساءة إليها..

شكراً لأنك أثبتّ للعالم أن صوت الفكر المستنير ما زال هو الأقوى في بلادنا العربية حتى إن كان صوت التطرف هو الأعلى والأكثر ضجيجاً..

شكراً لأنك أعدت إلينا ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على أن نسهم بفاعلية وقوة في مسيرة الفكر الإنساني..

شكراً لأنك تصديت لمروّجي الوهم والسراب، فكان قلمك الشجاع كالسيف القاطع والنور الساطع..

شكراً لأنك تشعرنا بالفخر لأننا نعمل تحت إدارتك ونستلهم فكرك..

شكراً نقولها من قلوبنا كما قالها من قبل كل المخلصين والمستنيرين والمهمومين بقضايا الإنسانية، ونثق بأنها لن تكون الأخيرة لأن إنجازاتك لا تتوقف.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *